أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصعب الحامدي - الطريق نحو الانفصال















المزيد.....

الطريق نحو الانفصال


مصعب الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 4415 - 2014 / 4 / 5 - 13:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما كان يشكو منه الكورد قبل الثورة السورية يمارسونه اليوم في شمال سورية على العرب السوريين في المناطق التي باتوا يسيطرون عليها في الشمال وخاصة في مدن وقرى الشريط الحدودي في اطار اللغة و الثقافة وتكريد الاسماء ومحو هوية العرب في المنطقة.
وفي سياق السير نحو الهدف البعيد بأقامة كردستان الموحدة أسست الاحزاب الكردية في شمال الحسكة مؤسسات وأجهزة دولة لها جيشها وجهاز أمنها ومحاكمها وجماركها ومديرياتها المختلفة التي تعمل على فرض أمر الواقع الذي يخدم الانفصال عن سوريا في حال تم اسقاط النظام، أو حدثت تسوية سياسية ما، وآخر هذه الخطوات هي اعتزام اصدار جوازات وطلب كفلاء من سكان مدن شمال الحسكة للسماح للسوريين بالدخول اليها على غرار الوضع في كردستان العراق.
وفي خدمت هذا المشروع تقوم هذه الوحدات بمداهمة البلدات والقرى العربية ما تسبب في صدام مسلح مع السكان نجم عنه مقتل أكثر100 مدنياً بينهم 4 اطفال و3 نساء من العشائر العربية في ناحيتي تل تمر و تل براك وغيرهما, كما أنها فرضت حصاراً على تلك القرى, ومنعوا سكانها من التنقل حتى انهم لا يستطيعون مراجعة المستشفيات في القامشلي ورأس العين, الأمر الذي اضطرهم الى اللجوء الى المدن البعيدة كالشدادي و دير الزور أوالى تركيا و الأردن .
وقبل ذلك قامت الوحدات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي pyd بالاستيلاء على المباني والدوائر الحكومية والمدارس والمتنزهات وغيرها من المرافق كمشفى رأس العين الوطني الذي غيرت اسمه الى "روج آفا" ومحلج الحسكة و والمراكز الثقافية غيرها. وقامت باحتلال منازل العرب في رأس العين وتحويلها الى مقرات للحزب ، كما استولت على الأراضي العائدة للمواطنين العرب من المعارضين للنظام أو ممن ساندوا الجيش الحر، ولتسهيل عملية التكريد في رأس العين ذات الغالبية العربية قامت الوحدات الكردية بتهجير أهالي الناشطين وعناصر الجيش الحر وكل اقربائهم كمرحلة أولى للتهجير، وهذا حصل في مدينة رأس العين حيث هجر الآلاف حيث هجر من قرية الجهفة وحدها 40 عائلة بسبب شخص واحد كان يقاتل الى جانب الجيش الحر، وقرية مجيبرة حيث هجرت 15 عائلة عربية وايضا بسبب شخص واحد كان يحارب ضمن صفوف لواء تحرير سورية،وقرية الاغيبش 50 عائلة، وهذا الفعل حسب رأيهم يعمل على إنجاح مشروعهم القومي في انشاء اقليمهم الخاص"غرب كردستان " كجزء من كردستان الكبرى.
وأجبر الناس الذين امسوا تحت رحمة المليشيات الكردية على التعامل مع هذه الاجهزة و الذهاب من تلقاء أنفسهم الى مراكز "الآسايش" "الأمن التابع لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "pyd"، بسبب انتشار الحواجز على مداخل جميع المدن ومفارق الطرق وتطلب هذه الحواجز ورقة مختومة بالختم الكردي، وفي حال عدم وجودها يصبح امر مصادرة السيارات وحمولتها أمر طبيعي، وهذا انسحب على نقل المواطن لأثاث منزله من مكان لاخر، أونقل محصوله الى مراكز التسويق حيث يدفع المزارع مبالغ تتراوح بين 1200- 5000 آلاف ليرة حسب حجم الحمولة بينما يدفع ورقة مرور أيضا لمؤسسات النظام بحدود 500 ليرة سورية، بينما تدفع قاطرات المواد الغذائة الداخلة نحو القامشلي الى 100 ألف ليرة سورية عن كل واحدة لتمر عبر حاجز الوحدات الكردية في تل تمر.
وبعد اكتمال سيطرتها على مدن وقرى شمال محافظة الحسكة أخذت الوحدات الكردية التابعة لحزب pyd إرهاب الناس بقصد إذلالهم وكسر إرادة الثوار منهم الذين تحسسوا خطرهم قبل الآخرين كما تحسسوا خطر النظام قبل غيرهم فثاروا عليه، فجعلوهم عبرة لغيرهم عبر احراق منازله او احتلالها اذا كانت صالحة للاستخدام كمقرات او نسفها وتجريف بساتينها، فبعد احتلال القرية العربية او البلدة تقوم بدعوة تدعو السكان إلى التجمع في الساحات او المدارس، وتفرض عليهم الوقوف الساعات الطويلة لسماع كلمة يلقيها عادة القائد العسكري حسين كوجر، كما يرافق الدوريات التي تجوب القرى العربية مقنع للتعرف على الثوار ومؤيدي الجيش الحر"المطلوبين".
وفي الاثناء تستمر حالات اختطاف العشرات من الشباب العرب ومطالبة ذويهم مبالغ طائلة لإخلاء سبيلهم هذا في حال لم تثبت ادانتهم بالانتساب الى الجيش الحر، وفي حال الادانة أو الاعتراف تحت التعذيب بأي شيء فالمصير هو الموت تحت التعذيب او القتل و التصفية و الدفن بدون اخبار الاهل وإما النسان في أقبية الاحزاب الكردية وهذا ما حصل مع الشاب رضوان سليمان مطر الذي قال أهله ان "الآبوجية "(pyd) قد خطفوه اثناء ذهابه الى الحلاق قبل زفافه بساعات في اليوم الرابع من عيد الاضى الماضي ولم يعد حتى اليوم.
ويقول البعض أن الهدف من هذه التجاوزات الخطيرة هو تغيير الوجهة القومية والثقافية لمحافظة الحسكة بالضغط والاكراه حتى يصبح ذلك أمراً واقعياً للتعامل معه، ما يهدد النسيج الاجتماعي الذي تمزق مؤخرا في المنطقة ويغذي شعور الكراهية لدى الكورد ضد لغة يستخدمونها في الصلاة لربهم.
كما تعتبر هذه التصرفات أحد أهم أسباب الاحتقان الذي تعيشه محافظة الحسكة حيت قامت الاحزاب الكوردية بحذف القومية العربية من منهاج المدارس واضافة حصص اللغة الكوردية مع اهمال حصص التربية الاسلامية،ولم تكن هذه الخطوة مستفزة بالقدر الكافي الا لدعاة القومية من الاحزاب العربية القديمة وعلى رأسها حزب البعث ، بينما عم شعور الغضب جميع الشرائح و الاتجاهات ووحد شعور المعارضين والمؤيدين للنظام من العرب بسبب تكريد المسميات للمدن والقرى وبعض الدوائر الرسمية ما ساعد أصحاب النوايا السيئة لاشعال الفتن بين العرب والأكراد كما تجعل العقلاء و الشرفاء والغيورين في موقع لايحسدون عليه وقد يوصفون في كثير من الاحيان بالمنافقين بسبب استمرارهم بالمنادات بالاخوة العربية – الكردية.
ويكفي ان تزور أي مدينة من مدن الشريط الحدودي والريف القريب لإدراك ما يحدث شمال الحسكة، فالأعلام الكردية ترفرف فوق بنايات الدوائر الرسمية والمقرات الحزبية وعلى أعمدة الكهرباء وفي الأسواق و الحارات ، واللافتات و القارمات الكردية على دوائر الدولة الى جانب العربية وأحيانا بدونها.
والنظام طبعا يرى ويعلم ما يحدث ولكن يقول للناس اذهبوا الى المعارضة لتنقذكم ويغض الطرف عما يجري في الشمال ليوصل رسالة الى السكان خاصة من العرب و المسيحيين أنه ضمان وحدة البلاد ضد الانفصاليين الكورد.



#مصعب_الحامدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أمريكا: قبل 16 أسبوعًا من انطلاق التصويت.. نظرة على توقعات ا ...
- أمريكا.. تحذيرات من أعمال عنف انتقامية محتملة بعد محاولة اغت ...
- -يتعرض لضغوط متزايدة ولا يخشى الموت-.. مصدر مطلع يكشف تقييم ...
- ترامب جونيور يطرد مراسلا: -لم يكن بوسعك الانتظار بأكاذيبك وه ...
- -50 طلقة وجهاز تفجير عن بعد-.. تقرير: سلاح مطلق النار على تر ...
- أفغانستان.. 40 قتيلا جراء الأمطار الغزيرة و17 قتيلا في حادث ...
- سجن مؤثرة على انستغرام بتهمة الاتجار والعبودية
- مراسلتنا: الاشتباه بعملية تسلل في مدينة إيلات والشرطة الإسرا ...
- رغم محاولة اغتيال الضيف.. المفاوضون الإسرائيليون يتجهون لمتا ...
- العثور على دليل يؤكد وجود الماء في الغلاف الجوي لـ-إله الحرب ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصعب الحامدي - الطريق نحو الانفصال