أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجدولين الرفاعي - ديمقراطية الدبابة وقطع الرؤوس














المزيد.....

ديمقراطية الدبابة وقطع الرؤوس


ماجدولين الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1254 - 2005 / 7 / 10 - 23:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


جاءني صوته عبر الهاتف متقطعاحزينايخفي خلفه ثورة عارمة وسخط شديد وكنت استمع أثناء حديثه
لأصوات إطلاق الرصاص التي وصلتني عبر الهاتف
والتي أكد لي صديقي أنها نار الأمريكان المتجولين في الساحات العامة والشوارع أثناء النهار وفي الليل تبدأ رحلة أخرى لنشاطات منظمات أخرى تدعي الجهاد والمقاومة عن طريق الاختطاف والاغتصاب وممارسة كل أنواع القذارة والعهر باسم الإسلام والدين
ومابين نهار الأمريكان المرعب بنيرانه واعتقالاته وتعذيب أهله ومابين ليل موحش دامي لمنظمات لا تمت الى الإنسانية بصلة
يعيش المواطن العراقي حالة من الرعب والهلع والخوف من الاغتيالات والاغتصاب الذي يهدد كل امرأة وكل رجل يخرج من بيته ليصبح حظر التجول حالة عامة بعد الساعة السابعة مساء وربما قبل ذلك خوفا من الخطف والقتل
كنت أستمع الى نبرات صوته الحزينة وهو يتحدث بحرقة عما يجري هناك اغتيالات قائمة على قدم وساق .. قتل .. سيارات مفخخة تودي بحياة العشرات من الأبرياء من المدنيين .. اختطاف فتيات ونساء واغتصابهن وتقطيعهن .. عبوات ناسفة تسفك بالأبرياء وهم في طريقهم كل صباح الى دوائرهم وأعمالهم .. حدثني صديقي بحسرة عن الأحلام المؤجلة للإنسان في العراق حلمه بزمن آخر قد يأتي وقد لايأتي فالحرية المضرجة بالدماء جاءت الى بلاده تلوكها جنازير دبابة أمريكية. حرية عالقة في قعر دجلة المائل للاحمرار .. لونتها دماء طاهرة زكية لأناس لاذ نب لهم سوى أنهم يعيشون في هذه البقعة من الأرض ..
بعد المحادثة الهاتفية التي أجريتها مع زميلي الصحفي العراقي أحسست بحزن مشبوب بغبن أزلي لازلنا نعاني منه ونتلظى بلهيبه .. فالسياسات الخرقاء التي ابتلي بها الإنسان العربي جلبت العار والهوان لأوطاننا وأصبحنا ندفع الثمن باهضا على طول الخط .. وما من بصيص ضوء في نهاية النفق .. والمتتبع للشأن العراقي يرى أنه بالرغم من مواطن القدم التي وجدتها مجاميع الإرهاب والتطرف الديني هناك .. فإنها تورطت بتجميع زمرها وتحشيد عناصرها ضمن الساحة العراقية الملتهبة , فوقعت في أفخاخ كانت تخطط لها الإدارة الأمريكية في اتخاذها مساحة صغيرة تتواجد فيها لتصفية هذه العناصر بدلا من السعي وراءها في بلدان أخرى من الصعوبة الوصول اليها .. أو تمكنها من توجيه ضربات مركزة عليها .. ومع اعترافنا بأن هناك قوى وطنية تعمل لإخراج المحتل في هذه البلاد إلا أن ممارسات التنظيمات الإرهابية تكاد تقضي على الأهداف النبيلة لتلك القوى ..
من هذا كله نرى أنه من الواجب علينا الوقوف بوجه المخططات الاستعمارية والابادة الجماعية للعراقيين لكي لا نسقط في هوة سحيقة ..
فنحن دائما نرفع شعارات نقول فيها ( فلتسقط أمريكا وإسرائيل ) ولا نشعر بسقوطنا نحن في دهاليز معتمة حيث يقتل الإنسان أخاه الإنسان من أجل حفنة من الدولارات ..
نحن سقطنا من قبل في مواقع كثيرة.. فهل أن كل هذه السقطات لاتشكل دافعا للنهوض بقوة والوقوف معا يدا بيد بوجه المخططات الأمريكية ؟؟
أن مشاكل الشعوب كامنة في جوهرها وحضارتها ولايمكن لشعب أن يحل هذه المشاكل مالم يرتفع بفكرته الى الأحداث الإنسانية هلموا لنطبق معا هذه الخطوة حتى لا نبقى نردد شعارات بالية عفا عليها الزمن ..
وننجرف الى مهاوي سحيقة ودوامة لطالما وجدنا أنفسنا عالقين في أدرانها ..
وعلى الشعب العراقي أن
يرفع صوته عاليا ليكشف للعالم ما فعلت به الدولة الكبرى التي تدعي الديمقراطية وما فعله إرهابيون يدعون الدين
وعلى العالم العربي التحرك والمطالبة برفع الظلم والقهر عن دولة عربية شقيقة كان لها تاريخ عريق قبل البعث والظلم وقبل الطائفية والتطرف على العالم العربي المطالبة بإنقاذ نخيل العراق ودجلتها



#ماجدولين_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البطالة .. آفة تنخر جسد المجتمع
- لا تلوموني.. فأنا عاشقة
- لحظة ضعف..
- المرأة والتحرر .. إستدراك
- ليس دفاعا عن المرأة .. مع هدى أبلان يداً بيدْ
- ديمقراطية الاغتصاب
- نجوتُ وحدي .. لأحدِّثِك/رقم 2
- الزواج الثاني للمرأة
- نجوتُ وحدي .. لأحدِّثِك
- آخر ورقة في التقويم
- قلادة الدهشة
- تأهيل المراة المطلقة
- جئتكَ بالحب
- صدر كاريكاتوري
- نهاية الخدمة
- أسماء النساء بألوان السيارات
- حينما كنتُ أسكبُ فناجين القهوة..
- مطالبة المراة بالمساواة بين التطرف والاعتدال
- هل يغار الرجل من تفوق زوجته؟
- البايوجيومترى هل هو طب حديث؟؟؟؟؟؟


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجدولين الرفاعي - ديمقراطية الدبابة وقطع الرؤوس