أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - أوباما والشرق الأوسط نهاية العصر الأمريكي؟














المزيد.....

أوباما والشرق الأوسط نهاية العصر الأمريكي؟


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 4415 - 2014 / 4 / 5 - 12:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في كتابه الجديد «أوباما والشرق الاوسط نهاية العصر الامريكي»، الصادر عن مركز دراسات الوحدة العربية في فبراير تحدث المؤلف د. فواز جرجس عن السياسة الامريكية تجاه الشرق الأوسط في العصر الحديث وتحديداً في عهد اوباما الرئيس الرابع والاربعين للولايات المتحدة الذي واجه منذ انتخابه عالماً مضطرباً بدت فيه قيادة امريكا للعالم موضع تحدّ من الاعداء والاصدقاء، سواء بسواء كما ظهرت التزاماتها ـ كما يوصفها الكاتب ـ حول العالم فضفاضة تجاوزت مصالحها الحيوية. في هذا العالم الجديد ذهبت ادراج الريح المُثل العظمى التي رفعها اوباما في أثناء حمتله الانتخابية.
في هذا الاصدار الواقع في 350 صفحة من القطع المتوسطة والذي قام بترجمته الى العربية د. محمد شيّا توقف المؤلف عند موضوعات كثيرة التفاصيل أوجزها في اربع قضايا رئيسية. فأُولى هذه القضايا هي ان سياسة اوباما في الشرق الأوسط قد اظهرت من الاستمرارية اكثر مما اظهرت من التغيير الحقيقي فقد تبنّى اوباما حيال المنطقة بينما كان يحاول القطيعة بصورة جذرية مع ارث سلفه بوش الابن مقاربة واقعية ـ وسطية متسقة مع التوجه السائد في السياسة الخارجية الامريكية لكنه لم يتخذ في المقابل سياسة خارجية مختلفة تجاه اسرائيل.
والقضية الثانية لقد بيّنت إدارة اوباما خلال الخمسة الشهور الأولى من ولايته حراكاً حيال الشرق الأوسط وبخاصة في موضوع عملية السلام والفلسطينية ـ الاسرائيلية وإيران وهي سياسة كأنها تتحدى السردية المؤسسية ـ البيروقراطية السائدة في واشنطن وبخاصة مدرسة «اسرائيل اولاً» ومؤيديها الكونغرس، ولكن اوباما حين واجهت سياسته مقاومة شديدة سرعان ما تراجع وهذا يعني ان شخصية اوباما المتردّدة لم تؤدِّ دوراً فاعلاً في هذا المجال.
والنقطة الثالثة هي أنه رغم خطاب اوباما القوى من أجل انطلاقة جديدة في العلاقات بين امريكا والبلدان الاسلامية لم يحتل الشرق الاوسط مركزاً متقدماً في اجندته، بل كانت اولوية اوباما الحقيقية هي تصحيح الوضع الضريبي وإعادة الحيوية والقوة الى الاقتصاد الامريكي المتباطئ.
ويعني ذلك تلقائياً تقليص التزامات البلاد حول العالم وخصوصاً في الشرق الأوسط، إذ نقل اولويات الخارجية الامريكية من الشرق الأوسط الى الباسيفيكي وآسيا حيث يتحدد. كما يعتقد هو ومساعدوه مستقبل امريكا. وحول هذا الدافع قالت سوزان رايس مستشارة اوباما للأمن القومي لانيويورك تايمز: «لدينا مصالح وفرص في ذلك العالم الكامل»، وعليه فيما تقرر بحسب رايس هو ان الولايات المتحدة سوف تركز على التفاوض على صفقة نووية مع ايران والتوسط بين الاسرائيليين والفلسطينيين وتسكين الصراع في سورية. والنقطة الرابعة التي حاول هذا الكتاب بيانها هي ان الولايات المتحدة تجد نفسها الآن في وضع مشابه لما كانت عليه بريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية، حين بدأ عصرها بالأفول عن منطقة الشرق الاوسط.
لقد بلغت لحظة الهيمنة الاحادية القصيرة للولايات المتحدة في العلاقات الدولية نهايتها ويبدو واضحاً ان التوزع الجديد للقوة في العالم قد حدّ من حرية امريكا على المناورة وأظهرت تراجعها النسبي. وقد نشأت بداية النهاية لعصر الهيمنة الاحادية الامريكية في المنطقة من اسباب داخلية وأخرى خارجية من ضمنها صحوة الرأى العام في المنطقة وبروز قوى اقليمية جيو ستراتجيه وجيو اقتصادية جديدة مع رغبة في تأكيد استقلال سياستها الخارجية والضعف الاقتصادي لامريكا مقارنة بالقوى الصاعدة والتكلفة العالية للحرب وتحوّل اولويات السياسة الخارجية الامريكية نحو منطقة آسيا ـ الباسيفيكي. كذلك اضعف الخروج الامريكي من العراق ليس فقط من الموقف الاخلاقي لامريكا وصدقيتها بل وقدرتها على الردع الاستراتيجي. ويضيف في هذا الجانب قائلاً: لم تعد الولايات المتحدة مرهونة ولا موثوقة لتتصرف بطريقة علانية او حكيمة للحفاظ على السلم العالمي. لقد حاول اوباما اعادة نسيج الثقة التي فقدت خلال سنوات بوش الا انه لم ينجح في مسعاه. وهناك ادلة متزايدة تثبت ان القوى الاقليمية الرئيسية يلهمها رأي عام ومجتمع مدني جديدان ناهضان لم تعدتهتم بما تريده القوى الكبرى وبخاصة الولايات المتحدة ـ وبخاصة تركيا وإيران ـ باتت تتخذ سياسات مستقلة تثبت فيها ذاتها والتي تصطدم في الغالب بمصالح الولايات المتحدة وكذلك اسرائيل التي تتجاهل الحليف والراعي الامريكي الكبير.
ومع ذلك يقول الكاتب: انه بالرغم من التراجع النسبي للولايات المتحدة قياساً بالقوى الاخرى الجيو اقتصادية والجيو سياسية الصاعدة في النظام العالمي الا انها تبقى القوة الاكثر نفوذاً اقتصادياً وعسكرياً وستبقى كذلك بعقدين آخرين من الزمن على الأقل.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث حول الديمقراطية
- الإرهاب!!
- عيد المرأة العالمي
- المنظمة العربية لمكافحة الفساد
- الحوار طريق المصالحة الوطنية
- ندوة التقارب الأمريكي الإيراني الخلفية والآفاق
- هيئة الإنصاف والمصالحة.. المغرب مثالاً
- عقبات تواجه الاتفاق النووي الإيراني
- رحل في صمت
- عبدالجليل بحبوح
- حول الحوار الوطني
- (( العرب وجهة نظر يابانية ))
- المراجعة النقدية
- هكذا كان شاعر الفقراء
- مانديلا وداعاً
- غياب مبدأ المساءلة والمحاسبة!
- النواب والرقابة البرلمانية!
- محمد دكروب الإنسان المثال
- نيران الحرب.. حول آبار بترول الخليج!
- لماذا أكتب؟


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - أوباما والشرق الأوسط نهاية العصر الأمريكي؟