أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - وانته يابه ؟ شنو شغلك ؟ ؛ -خ ..ونچي- ؟















المزيد.....

وانته يابه ؟ شنو شغلك ؟ ؛ -خ ..ونچي- ؟


طلال الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 4415 - 2014 / 4 / 5 - 02:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان الأولى وضع حرف الصاد لولا أنّه يحتلّ صدارة المقال , ولو أنّ "لاحياء في الدين" ! لأنّ المسؤوليّة واجب ديني سيحاسب المسؤول عليه , وبرأيي لو وضع ذلك الحرف سيكسبه مرحاً اكثر , خاصّةً ونحن بحاجة لكلّ ما يكسر حدّة معاناتنا كعراقيين نرى بلدنا يذوي أمام أعيننا ولا نستطيع فعل أيّ شيء , فنحن اليوم مجبرون أن نتعايش ولو من خلف الأسوار مع مجاميع عاطلة عن الضمير وعاطلة عن المواطنة وعاطلة عن العمل أيضاً لا شغل لها سوى ابتكار طرق جديدة لسرقة أموال البلد وكأنّهم أخذوا على عاتقهم عهد الوفاء لأميركا عاهدوها ما أن يصلوا السلطة سيعيدون العراق إلى عصر ما قبل الطحين , لا يخفى على الجميع أنّ هذا التوصيف "عنوان المقال" تعبير شعبي عراقي خاص بعراقيّي الماضي , وقد انحسر استخدامه بشكل ملحوظ أكثر منذ سبعينيّات القرن الماضي بفعل عوامل اقتصاديّة نهضت بالبلد نهوضاً لم يشهد له العراق الحديث والعرب مثيلاً , وسواء كان ذلك بتسويق أميركي لسياسيّي 1968 لتلميع صورتهم في البداية أو بجهود الثوّار أنفسهم , ولو أنّني أراه الآن هو من صلب برامج قادة الثورة تلك من قناعة خاصّة ترسّخت لديّ الآن في ضلّ ظرف العراق الحالي المدمّر بدعم أميركي لحكّام اليوم , أو قد يكون ذلك النهوض جزء من ضمن حملة الغرب الاستراتيجيّة لإسقاط الاتّحاد السوفييتي ؛ فذلك ممكن أيضاً لو استطعنا تحليل زيارات "مكّوك الشرق الوسط" للمنطقة آنذاك تحليلاً جادّاً , قد , لربّما ؟! , وسبق وأن وعدت أميركا بعراق أنموذج للمنطقة قبل أن يباشر السيّد المالكي بتنفيذ مشاريعه الدمويّة "أنا وليّ الدم" , فإذا أرادت أميركا أن تتدخّل في بلد ما سيكون هو هذا جوابها على لسان أتباعها ! لا وقت لديها تحسّن من سياساتها مع البلد الّذي تحتلّه كي يستطيع الشعب على الأقلّ لو فعلت ذلك تجرّع أيّامها وأسابيعها وأشهرها وسنواتها الدمويّة 2010 ـ 2011 ـ 2012 ! عقب تقطيع أوصال العاصمة والمدن العراقيّة مباشرةً "دون علم السيّد المالكي" أيضاً ! يعني الرجل أيضاً تنصّل حينها عن تحمّل مسؤوليّتها ! يعني من المؤكد سوف لا نلام بتوصيفه بهذا الوصف "خصونجي" مع اعتذاري للقارئ , فهو على فضاضته , أرق بكثير من الّذي وصف نفسه على الفضاء مؤخّراً ب دراكولا , قصدي ب "وليّ الدمّ" و"الدم بالدم" ! , والناس على دين ملوكها مثلما يُقال , ووصف رئيس حكومة نفسه بوليّ الدم وإنّه سيُسيل الدماء ما هي إلاّ تشريعات علنيّة منه وإيعاز مباشر للعراقيين الخوض بالدمّ كلٌّ حسب "طريقته" وكلٌّ حسب اختصاصه وكلٌّ حسب طاقته ! أماّ توصيف "خصونجي" تلك "التوصيفة" التهكّميّة الساخرة على فضاضتها إنّما المقصود بها السخرية فقط من الذين يتبوّؤون مراكز قياديّة في البلد لكنّهم في حقيقتهم عاطلين عن العمل! وأين مكان السخرية في هذا ؟ السخرية هي أنّ هؤلاء يعلمون ويدركون جيّداً أنّهم غير مؤهّلون للقيادة ! فانعكس جهلهم هذا على ادائهم الوظيفي دماراً للبلد بدل إصلاحه أو إعماره ! والسيّد رئيس الوزراء أحد هؤلاء العاطلين عن العمل كما باعترافه هو خصوصاً وقد عطّل وزارات أخرى يرأسها ؛ عن العمل أيضاً ! فكيف يكون شكل ولون العاطل عن العمل من يتنصّل عن المسؤوليّة فيرمي أيّة حالة فشل لمفصل من مفاصل الدولة المهمّة وما أكثرها أو فعل قبيح وشائن على عاتق مسؤول المفصل الّذي هو رئيس الحكومة نفسه من نصّبه ؟! فما هو عمل المالكي الفعلي في الدولة إذاً ! كما وهو منذ أن أنكر وتنصّل عن العوازل الكونكريتيّة قائلاً : "أنا أيضاً تفاجأت مثل باقي العراقيين بهذه الحواجز الكونكريتيّة" ! ثمّ أعقبها بعدها , وكما هو معروف , بسلسلة طويلة من التنصّل عن مسؤوليّاته الأمنيّة تباعاً مع كلّ تفجير إجرامي وبأعدادها الّتي لا تُحصى , أفلا يحقّ لنا أن نشبّه حالته بحالة عمّال خرجوا للعمل فوقف أحدهم وأقرانه يعملون بينما هو وقف يتفرّج عليهم "يلعب ب.." أثناء التفرّج ! , فبحساب سريع سنجد أنّ جميع حالات الفشل في مفاصل الدولّة الأساسيّة يتحمّلها السيّد نوري المالكي ! فهو المسؤول الأوّل أمام الله وأمام الشعب وأمام الحسين ! ! , لذا فهذا الوصف الشعبي الدارج الّذي استخدمناه كصورة مطابقة لما عليه حالة ووضع رئيس وزرائنا , وهذا "المصطلح التوصيفي" كما هو معلوم هو من مخلّفات المشاكسات العربيّة الشعبيّة ـ التركيّة تكوّنت مفرداته أبان الحقب العثمانيّة المتأخّرة قبل انهيار العثمانيين , وهو نوع من انواع الردّ الشعبي الساخر على اللغة التركيّة الّتي حاولت تركيا فرضها في المناطق العربيّة بديلاً عن لغتها الأم ! , فتلك "القطعتين" من الجهاز التناسلي البشري يعبث بهما كلّ "بطران" لا يريد العمل فقط ينتقد هذا وذاك على فشله في عمله بينما هو وفق القوانين والتشريعات من يتحمّل مسؤوليّة الفشل لا أن "يلعب" بأنفه وبخصيانه ! لمثل هذا يُقال له "روح شوفلك شغله تلهّيك"! أو : "لا تتخوصر" ! كما ولهذا التوصيف مرادف "وظيفي" شعبي آخر سبق ووظّفه رسّام الكاريكاتير العراقي الفنّان الراحل "غازي" الخطّاط ضمّنه كتاب مطبوع على نفقة مؤسّسة إعلاميّة عراقيّة ستّينيّات القرن الماضي استقى مادّة رسوماته "الكاريكاتوريّة" من الأمثال الشعبيّة العراقيّة الساخرة من مثل : "الماعنده شغل يلعب بـخصيانه" في إشارة إلى العاطلين عن العمل أيضاً ! , فكلّ واحد من هؤلاء يتوقّ لأيّ منصب عساه يكون قيادة قطيع دجاج ما دامه موقع رسمي لا يوجد أعلى منه , وهي البطالة بعينها , فلا فرق عنده سواء الّذين يحكمهم شعب أم أكوام زنابير , ذهنيّة مسؤول حكومي بهذا الشكل أبعد ما تكون عن الشعور بالمواطنة , وأهمّ ما يمتاز به في حالة تولّيه سلطة ابتعاده وتواريه عن تحمّل أيّة مسؤوليّة يفرضها عليه منصبه مخافة أن ينكشف جهله بمتطلّبات مركزه الوظيفي فلذا نراه يغرق نفسه بقضايا جانبيّة لا علاقة لها بمنصبه يسلّط عليها قنواته الاعلاميّة ليوحي للشعب أنّها هي هذه وظيفته قال فلان وحكى المرشّح واجتثّ علاّن ! , وإذا كان وليّ الدمّ بهذه المواصفات فلا غرو أن نجد زبّالون أصبحوا أركان حرب وعربنجيّة نفط صاروا مدراء عامّون ووزراء كانوا جايجيّة ومنادون "إلحَگ يا ولد شرط السچّين" صار أمن المواطن بين يديه , ومن لا يملك "كروة" ـ شعلة نهروان ـ وزيراً للنقل , وباعة متجوّلون يمتلكون عقارات من النوع الّذي يؤثّر في أسعار البورصة! , ليس عيباً أنّك فقير أو فقير أصبح غنيّاً إنّما نقصد من طغى بعد عوَز وفاقة وهنا يكمن ذكاء المستعمر أو المحتلّ ! .. في الحقيقة , ولأقولها بصريح العبارة أنّ هذا الوصف أو اللفظ الّذي ذكرنا هو لفظ قاسي أجبرت ذاكرة الكثير منّا على استقباله واستقراره فيها دون رغبةً منّا مع أنّنا نمجّ استخدامه نردّده أحياناً بأشبه ب"عمليّة تفحص مرحة" ! , وقد خطرت الكلمة واستيقظت ببالي من مطمرها عدّة مرّات في الأيّام أو الأسابيع أو الأشهر السابقة وسبب طفوها على سطح الذاكرة هو ما بدر من رئيس حكومتنا بسلسلة إنكاره المعروفة وتنصّله عن مسؤوليّاته الّتي وعد بها الشعب تحقيقها وأقسم على المصحف بذلك ! علاوةً على قيم اللياقة الدبلوماسيّة وجميعها لا تتوافر لدى السيّد المالكي ! وقد كرّر التنصّل هذا عدّة مرّات متلاحقة في الآونة الأخيرة بعد فشل 8 سنوات أضاعها من عمر العراقيين وهو يتنصّل بتنصّل تلو التنصّل وكأنّ منصبه ل"الفرجة !" , سنوات جمر ودماء ثمّ يرشّح لولاية أخرى ! الدماء الّتي تسيل يوميّاً أنهاراً وخراب كأنّها بنظره أمر معتاد تعايش معه الشعب وولِفَه لذا فهو خارج مسؤوليّته ! والغريبة يبدو رئيس الحكومة هذا بعد كلّ فضائح الفشل وغزارة سيل الدماء يتمتّع بثقة عالية بفوزه ثالثةً ! ربّما لمعرفته عن قرب خبايا النفس الشيعيّة فنجده وكأنّه متاكّد سيحبّه الشيعة , أغلبهم , فقط لأنّه شيعي وفقط ! , وليفعل بهم ما يشاء لأنّ ضرب الحبيب الشيعي مثل أكل الزبيب ! , بنظره هو طبعاً , يعني هو يعد نفسه شيخ شيعة ليس أكثر .. لكثرة لعبك ب.. "المقدّستين بنظر من ينتخبك" يا سيادة المالكي , لأنّ من سينتخبك تنقصه مشاعر المواطنة تجاه الآخرين الّذين يُذبحون يوميّاً لأجل بقائك تتفرّج على ذبحهم وتتنصّل ! , فقط يحسّ ويتحسّس جسمه بين آونة وأخرى مخافة أن تكون زالت عنه الشيعيّة ولا نقول "يلعب بها" ! ..



#طلال_الصالحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكننا القول أنّ -الشيعة- على حقّ بالإيمان -بشعائر- المقا ...
- مع كل قمّة يهدي العرب دولة من دولهم قرابين للآلهة إيران , دو ...
- قُرْبُن- و100 المالكي وما بينهما من -شيلمان- , شللاه يا نيوي ...
- أوكرانيا ردّ استباقي غربي على خلفيّة وعد بوتن ب-ردّ قريب بشر ...
- يوم الظلم الطائفي الشيعي
- لنتخيّل لا وجود للغرب أو أميركا ؛ و-قطر- تهدّد ؟!
- عبعوب لم يخطئ , فقط تتكلّم بلسان الكبار
- أوقفوا مطالباتكم بحقوق للمرأة أو الاحتفال بيوم خاص بها ؛ فهي ...
- رحم الله المسيح , لم يتزوّج , العراق لا يمكن حكمه من متزوّجي ...
- هل يقدم رئيس الوزراء على تكريم يونس محمود ؟
- انتبه ! حذاري الاقتراب .. -أديان سماويّة- !
- أبو إسراء ؛ شيلمهن ؟
- فصل -هاربر- يتكرّر من جديد .. المالكي بحاجة لحرب خارجيّة عاج ...
- جميع علماء وأتباع الدين أحسن أم -عز الدين-
- لا أوباما ولا مالكي ولا مبادرات , -البيان- ي-بيّن- صريح
- الدين أفيون الشعوب , والدليل : -ما بدار ال.. غير البريج والش ...
- -الأشكال- والظنون تقول: ساميّون آراميّون .. فيما البيئة- تقو ...
- -الأشكال- والظنون تقول: ساميّون حاميّين آراميّين الخ فيما ال ...
- المال كالسلاح ؛ ( بأيدي أمينة ) عكسها ؛ دولة كأس العالم ودبي ...
- -سنّي- مثلاً , تقزيم معنوي ؟


المزيد.....




- سحب الدخان تغطي الضاحية الجنوبية.. والجيش الإسرائيلي يعلن قص ...
- السفير يوسف العتيبة: مقتل الحاخام كوغان هجوم على الإمارات
- النعمة صارت نقمة.. أمطار بعد أشهر من الجفاف تتسبب في انهيارا ...
- لأول مرة منذ صدور مذكرة الاعتقال.. غالانت يتوجه لواشنطن ويلت ...
- فيتسو: الغرب يريد إضعاف روسيا وهذا لا يمكن تحقيقه
- -حزب الله- وتدمير الدبابات الإسرائيلية.. هل يتكرر سيناريو -م ...
- -الروس يستمرون في الانتصار-.. خبير بريطاني يعلق على الوضع في ...
- -حزب الله- ينفذ أكبر عدد من العمليات ضد إسرائيل في يوم واحد ...
- اندلاع حريق بمحرك طائرة ركاب روسية أثناء هبوطها في مطار أنطا ...
- روسيا للغرب.. ضربة صاروخ -أوريشنيك- ستكون بالغة


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - وانته يابه ؟ شنو شغلك ؟ ؛ -خ ..ونچي- ؟