أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - الموازنة----- نقطة نظام وضرب تحت الحزام















المزيد.....

الموازنة----- نقطة نظام وضرب تحت الحزام


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 4413 - 2014 / 4 / 3 - 23:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



توطئة/ الموازنة هي التخطيط للأستخدام الأمثل للطاقات الماديّة والبشريّة ، وتنمية أكبر قدرة من الموارد عن طريق العمل على تخطيطها وأستخداماتها لفترة ماليّة مقبلة ، وبتعبيرٍ أقتصادي أدق : هي تعبير رقمي ( كمي وقيمي) عن خطة النشاط المستعملة لفترة ماليّةٍ مقبلةٍ ، ووسيلة للرقابة الفعالة على التنفيذ وهي بذلك تحقق هدفين رئيسيين هما *التخطيط والتنسيق والرقابة *وتقويم الأداء .
الفرق بين الموازنة--- والميزانية : الموازنة تعني تحقيق التخطيط والرقابة// في حين تعني الميزانية توضيح المركز المالي للمشروع وتحتوي الموازنة على أرقامٍ مسبقةٍ// بينما في الميزانيّة تكون الأرقام حدثت فعلاً ، والموازنة حساب فترة مقبلة // بينما الميزانية حساب فترة سابقة .
وأنّ مفردات قانون الموازنة للعام 2014 أرسلتْ من قبل ديوان مجلس الوزراء في منتصف كانون الثاني لهذا العام الى البرلمان ، وأستغرقت القراءة الأولى أكثر من 45 يوماً والقراءة الثانية في الأحد الماضي 30-3 2014 ، وفشل الأتفاق عليها لعدم أكتمال النصاب وبغيابٍ مقصود من قبل الكتلة الكردستانية لفرض طلباتها العالية السقف والتي تتقاطع مع حكومة المركز التي ترى بأنها تجاوز على الدستور، والذي زاد الطين بلّة أتفاق كتلة متحدون مع الأكراد في مقاطعة الحضور عن الجلسات حتى لا تقرْ الموازنة المسكينة ، والأكثر تنكيلاً بمصالح الشعب العراقي تغيّبَ 25 نائب من الأئتلاف الوطني أصحاب القرار المركزي ( وهم الأخوة الأعداء) ، ولم تقرْمن قبل مجلس النواب لحد الآن !!!!!!!!!!!
أهميّة الموازنة
1- تمثّلْ برنامج وخطة عمل السلطة التنفيذية خلال الفترة المالية . 2- تموّل خطة التنمية الأقتصادية( الجهد الأستثماري) ، و(الجهد الأنفاقي) في ألتزامات الحكومة في دفع رواتب الموظفين والمتقاعدين المدنيين والعسكريين، وأصحاب العقود المؤقتة والدائمة .3- دعم الجهد الأستثماري في تنفيذ المشاريع الأستراتيجية للنهوض في تطوير البنى التحتية. 4- وأجمالي التخصيصات المالية المقترحة لقانون الموازنة العام للعام 2014 أكثر من 150 مليار دولار أمريكي، خصص منها 70% كجهد أنفاقي ، و30 % للجهد الأستثماري ، وهذا يعني من مشاهدة نسبة الأنفاق العالية تضع أمام السلطتين التشريعية والتنفيذية خطاً أحمراً بأنّ الوضع الأقتصادي في وضعٍ حرج لكونهِ ( أستهلاكي) !!! ، وتحتاج الى معالجة جادة
تداعيّات التأخير وتأثيرها على قوت الشعب
1- يعتبر التأخير من قبل الكتل المعنية لامبرر لهُ بل يرقى ألى محاربة الشعب بقوتهِ ومعيشتهِ وصحتهِ ومستقبل أجيالهِ ، في حين يؤكد المراقبون السياسيون والأستراتيجيون إنّ من الصعوبة أقرارها في الوقت القصير من عمر السلطة التشريعية وهذا يعني أدخال البلد في عنق الزجاجة والتي من تداعيتها الكارثية تأجيل الأنتخابات المزمع أداؤها في نهاية هذا الشهر- والذي يحتاج العراق الى (الكي) الذي هوآخرالدواء في {التغيير} والذي هو أمل وطموح العراقيين والذي يراهن عليهِ بألحاح. 2- عرقلة أقرار الموازنة يعني قطع الخبز والدواء والخدمات وتوقف المشاريع الأستراتيجية في بغداد والمحافظات ، ومن آخر تصريحات المسؤولين في وزارة المالية والتخطيط إنّ العراق خسر 10 مليارات دولار خلال الثلاثة أشهر الماضية جراء تأخير أقرار الموازنة وتصوّر كم سيصبح الرقم لو أستمر عدم أقراره ؟؟؟ .3- وهذا يعني سياسة معاقبة الشعب العراقي بمصالحهِ الحيوية ، وتصريح للقتل العمد !!! ناهيك عن الأحباط في آمال وطموحات الشعب . 4- خروج أعضاء البرلمان عن جادة الحق والعدالة ، والحنث باليمين والقفز على مصالح الناخب لتحقبق منافع ذاتية وتلبية أوامر كتلهم السياسية والفئوية والطائفية والمناطقية التى أدت الى تأخر حسم أقرار الموازنة . 5-ومن ربط التصويت بالموازنة بشروط وصفقات وأتفاقات براغماتية سيترك حتماً آثارهُ السلبية على المواطن .
أسباب عدم أقرار الموازنة
1- نظام المحاصصة التي يصبح فيها الولاء لمصلة الحزب والكتلة والفئة لا للمصلحة العامة كما هو في الدول العريقة في الديمقراطية . 2- الدستور الجديد 2005 الملّغم بالأشكالات والتقاطعات والذي كُتبَ بأشراف ( بريمر) راعي المصالح الأمريكية ، برعاية ومباركة قادة المعارضة ( أصحاب القرار السياسي اليوم) ، فمن قنابلها الموقوتة مسألة تسويق النفط ، فكلٌ يفسرهُ على هواه ، الظاهر إنّ الدستور حمالة أوجه، فطاف على السطح الخلاف الكردي والمركز الذي هو أساس المشكلة في ضياع نفط الأجيال( بين حانه أو مانه ضيعنا الحانه) .3- الأنانية وحب الذات عند الكتل السياسية أستعملوا سياسة لي الأذرع والضرب تحت الحزام بالمقاطعة المتعمدة حتى لا يكتمل النصاب كي لا تقرْ الموازنة متمثلين بقول ذاك الشاعر الأناني ( أنْ مُتُ ضمئاناً فلا نزل القطرُ) ، وهذا هو الفرز اللاوطني الذي يرقى الى الخيانة ، والذي جعلهم يهرولون الى أجنداتهم الخارجية منهم من ذهب الى أمريكا يطلب التدخل لأنقاذهم من التهميش والبعض الآخر إلى أيران ليطلب المشورة والآخر الي السعودية ويطلب منهُ أنقاذهم بواسطة ( درع الجزيرة السيء الصيت) ويستجدي الدولار والمساعدة والسلاح لضرب وطنه وشعبه.
إذاً ما العمل ؟؟؟؟؟
إنّ الموازنة تعتمد على عائدات النفط من جميع المحافظات ومما بينها أقليم كردستان وبالتالي إنّ فصل واردات نفط أقليم كردستان عن باقي المحافظات سيتسبب في مشاكل أقتصادية وعجز في الميزانية وهو مؤشر خطير لا يمكن تجاوزهُ ، واليوم العراق في كف عفريت يعاني الشلل التام والترهل في جميع مفاصله الأجتماعية والأقتصادية والسياسية ، لذا بما أنّ المرحلة حرجة ونمر في مأزق خطير – منذ تأسيس الدولة العراقية – فتربة وماء وهواء ومستقبل أجيالنا يفرض على الكتل السياسية المتصارعة حلحلة ألأزمة عبر التخفيف عن سقف شروطها – لانعني التنازل عنهُ – والعمل الجا د للأستفادة من هذه الميزانية الضخمة التي لا تقارن بميزانية الدول الجاورة حين تكاد ميزانية سوريا تصل حوالي 10 مليار دولار للعام المقبل ، بينما تبلغ ميزانية الأردن للعام الحالي 5-10 مليار دولار ، ترى لماذا تفشل هذه الموارد الضخمة في وضع البلاد على سكة الأستقرار لأن وضع الأشخاص الغير كفوئين في مواقع المسؤولية ولأن ليس بضخامة الموارد المالية يبنى ألأقتصاد المستقر، ** وغياب خطط أستراجية كفوءة لأدارة الموارد المالية بشكلٍ حكيم التي تتيح للبلاد تنمية أقتصادية وبشرية تتناسب والفرصة الحالية ، ويا سادة ويا كرام أعلموا أنّ التأريخ لن يرحم لأنهُ يكتب بلغة الشعوب التواقة للحرية والبناء لخدمة أجياله القادمة ، حين نسأل هتلر ؟ وأين نوري السعيد؟ فأنهم من المؤكد في الصفحة السوداء ، ولكنه يشير بفخرالي ابي الفقراء عبد الكريم قاسم ومانديلا وجيفارا ولومامبا ، وندائي اليهم ثانية أنْ يبروا بالعراق وأن لاينسوا بأنّ لهُ { حوبه}!!!!!!!!!!!
عبد الجبار نوري/// السويد



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نزار قباني // من شاعر الياسمين ---- إلى شاعر يكتب بالسكين !!
- قِمة الكويت---- قِمة النكبات وتصفية الحسابات
- حماية دجلة ------ واجبك وواجبي
- وعاظ السلاطين------ قراءة في تحليل الشخصيّة العراقيّة
- البرلمان الأوربي------ وسياستهُ الأزدواجيّة تجاه الشعب العرا ...
- المرأة السويديّة--- واليوم العالمي للمرأة
- يوم المرأة العالمي---- زهره وأبتسامه وحب
- شكسبير---- وروائع الأدب الأنكليزي
- الخدمة الجهادية----- وأستنزاف المال العام
- أما أنْ نكون أولانكون
- حركة الزنج----- قراءة تحليليّة نقديّة
- عاجل---- غرائب المرشحين
- قانون التقاعد الموحّد ---- آمال مفرحة وخيبة أمل
- البترو دولار----- خواطر وطنية
- الفقر في وطني ------- لماذا ؟؟؟!!!
- البراغماتيّة---- وأصحاب القرار السياسي في العراق
- مشروع بايدن ------- المشبوه
- الأنصاري فيصل الفؤادي-------- في أمسيّةٍ ثقافيّةٍ
- زها حديد ------ معمارية عراقيّة معاصرة
- الكيميتريل------ سلاح أمريكي تدميري


المزيد.....




- قضية قطع رأس رجل الأعمال فهيم صالح بأمريكا.. القضاء يكشف تفا ...
- شاهد دبًا أسودًا يداهم رجلًا في فناء منزله الخلفي.. ماذا فعل ...
- التصق جلده بعظمه.. والدة طفل يعاني من الجوع في غزة: أفقد ابن ...
- لحظات مؤثرة لوصول ولقاء جوليان أسانج بعائلته في مطار كانبرا ...
- فيدان: حرب أوكرانيا قد تتوسع عالميا
- شاهد: المنتخب البرازيلي يصل إلى لاس فيغاس استعدادا لمواجهة ا ...
- الرئيس الكيني يصف الاحتجاجات وما أحاط بها من أحداث دامية -با ...
- مشاركة عزاء للرفيق خليل عليان بوفاة أخيه
- -الشبح الطائر-.. مميزات مقاتلة Su-57 الروسية
- -أطباء بلا حدود- نعته.. إسرائيل تغتال مسؤول تطوير منظومة صوا ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - الموازنة----- نقطة نظام وضرب تحت الحزام