أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طاهر مسلم البكاء - من يمثل الأسلام العظيم














المزيد.....

من يمثل الأسلام العظيم


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4412 - 2014 / 4 / 2 - 22:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تنتشر بيننا حكايات عديدة متنوعة توصف حال شعوب متقدمة ومتنورة يحصل ضمن عملها الأعتيادي اليومي تطبيق لمبادئ الأسلام من سماحة ويسروتواضع وحب للعمل والنظام واحترام للوقت وتطبيق قوانين الرعاية الأجتماعية وحقوق الأنسان ،ولكنها ليست بالبلاد المسلمة فيحلو للبعض ان يقول :
وجدت مبادئ الأسلام لدى غير المسلمين ولم اجدها في بلاد الأسلام ! ولسنا بصدد مجمل الظروف التي يتعرض لها المسلمون في بلادهم سواء أكانت تدخلات خارجية او قهر ودكتاتورية حكوماتهم او سوء البرامج الداخلية التي تؤدي الى الفقر والأمية والجهل والتسرب من الدراسة وتفكك الأسر وقد وصل الأمر الى الأحتراب الداخلي والتمزق وانسياق الشباب في عصابات الأرهاب المنظمة والمدعومة خارجيا ً ،فيما تكون على الجانب الآخر ثرواتهم ،والتي هي ليست قليلة ، يتمتع بها غيرهم من الأجانب الذين يجلسون متنعمين متفرجين .
من يمثل الأسلام في بلاد الأسلام :
لانتناول الجوانب الفقهية ،فالكل يؤدي الفرائض بشكل مرضي لنفسه وللآخرين والحكم بعد ذلك لله فيمن يكون قد قبل عمله او رد ، ولكننا نسـتعرض اليوم البارزين او الذين برزوا على الســــــاحة سواء استمروا او الذين لم يتمكنوا من البقاء ماذا قدموا للبلاد الأسلامية ولسمعة الدين الحنيف ولدوام انتشاره في عالم اصبح اليوم قرية بفعل وسائل الأتصال المتيسرة :
- علماء الدين الذين يعملون بصمت لأعلاء كلمة الأسلام من خلال التوجه الثقافي السلمي ،وايضاح مبادئ الأسلام الحقيقية كدين سلام يصلح للحياة والبناء والتعايش كما هو للعبادة والدنيا الآخرة .
- الأحزاب الدينية والتي اقحمت مبادئ الأسلام بالحزبية وبالتالي اصبحت تنظر الى جموع المسلمين الذين لم ينتموا اليها نظرة ريبة وشك وصلت الى درجة تكفير الآخرين من دونها وهذه على طول عملها في الساحة العربية والأسلامية لم تقدم أي نفع للأسلام بقدر ما خلقت طوائف ارهابية متشددة تكفر الجميع وتلغي الآخرين ممن لم ينتموا الى احزابها ،وقد اخذت تنحى مناحي المواجهة المسلحة الداخلية ليس ضد اعداء الأسلام ولكن ضد دوله لأثبات ذاتها ،وظهر عليها آثار الدعم الخارجي الكبير من سلاح وعدة وعدد كما هو الحاصل في العراق وسوريا ومصر ،وبالتالي يمكن وصفها بأنها اصبحت مطية اعداء الأسلام يتخذونها وسيلة للنيل منه .
- عامة جموع المسلمون التي بدأت تنظر الى الأحزاب الأسلامية نظرة ريبة وتحاول الأبتعاد عنها رغم توفر بعض المصالح النفعية لدى بعضها وخاصة تلك الأحزاب التي وصلت الى السلطة ، غير ان الملاحظ ان العامة تظهر احيانا ًوكأنها مغلوبة على امرها حيث تستغل الأحزاب عدم تنظيمها وبالتالي تظهرها وكأنها منساقة لها وواقفة خلفها وبالتالي تقع آلام اخطاء الأرهاب الحزبي والتكفير على كاهل عامة المسلمين دون ان يريدوا ذلك او يؤمنوا بتنظيرات الحزبية كما يحصل و بصورة واضحة في سوريا والعراق .
- الفئات الواعية والمثقفة من جمهور المسلمين ، وهم من يحلل وينتقد ما يحصل اليوم على الخارطة الأسلامية من عيش مسالم في جانب ومن هجوم ارهابي تكفيري ينذر بتدمير الأخضر واليابس في جانب آخر ، وهم قادرون على كشف الجهات المحركة والمسيّرة للأرهاب ولكن وسائلهم محدودة لاتصل الى عامة الناس بسهولة وتأثيرهم يكاد يكون محدود ،وبالتالي يفضل اغلبهم الكتابة عن الهموم الأسلامية او الأنزواء عن الأضواء .

ان الواقع الأسلامي اليوم يمر بمخاض صعب ومؤلم لكل غيور شريف ، حيث تشوه تعاليم الأسلام السمحاء ويلصق بها نوع بغيض من الأرهاب التكفيري الممول بالدولار ،مما يظهر الدين الأسلامي وكأنه دين قتل ودماء وارهاب ، واذا كان عامة اهله يدركون ان هؤلاء القتلة بعيدون عن الأسلام الذي عاش بين ربوعه الاف المسيحيين واليهود والصابئة وغيرهم ولمئات السنين دون ان يتعرض لهم احد ،فأن الأمور قد تختلط على الأجنبي الذي ينظر الى بلاد الأسلام فيجذب انتباه مناظر القتل وسفك الدماء .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القرارات الثورية وتفجير الطاقات
- بوتين الثعلب
- العراقيون غرباء في بلادهم أيضا ً
- الشباب عنوان التغيير ومادته
- البطانية والرصيد والسبيس والبرلمان
- مؤتمر مكافحة الأرهاب : لايسمن ولايغني من جوع
- تأخير الموازنة تحدي للناخب العراقي
- واخيرا قالها السيد المالكي
- عيد المرأة : مكانة المرأة وتقدم المجتمع
- التكفيرفتنة لتشويه الأسلام
- ماذا لو كان الأرهاب السعودي ضد الصهاينة ؟
- برنامج انتخابي للوطن الجريح
- الأنتخابات بوابة للتغيير العراقي
- تأخر الموازنة عقاب للعراقيين
- مصارفنا وسباق السلحفاة
- الطريق الصحيح والمهمة الصعبة
- على ابواب الأنتخابات
- الكتابات التي تنال اعلى القراءات
- من يفوز المواطن ام الساسة
- التقاعد الثوري والشباب


المزيد.....




- جدل حول اعتقال تونسي يهودي في جربة: هل شارك في حرب غزة؟
- عيد الفطر في مدن عربية وإسلامية
- العاهل المغربي يصدر عفوا عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة ق ...
- المرصد السوري يطالب بفتوى شرعية عاجلة لوقف جرائم الإبادة
- عبود حول تشكيلة الحكومة السورية الجديدة: غلبت التوقعات وكنت ...
- بقائي: يوم الجمهورية الإسلامية رمز لإرادة الإيرانيين التاريخ ...
- الخارجية الايرانية: يوم الجمهورية الإسلامية تجسيد لعزيمة الش ...
- الملك المغربي يعفو عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة قيادة ش ...
- بكين: إعادة التوحيد مع تايوان أمر لا يمكن إيقافه
- العالم الاسلامي.. تقاليد وعادات متوارثة في عيد الفطر المبارك ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طاهر مسلم البكاء - من يمثل الأسلام العظيم