أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عمرو عبد الرحمن - إسرائيل: لماذا هي -عدو- .. ولماذا هو -صهيوني-؟؟















المزيد.....

إسرائيل: لماذا هي -عدو- .. ولماذا هو -صهيوني-؟؟


عمرو عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 4411 - 2014 / 4 / 1 - 20:32
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


"י-;-ש-;-ר-;-א-;-ל-;-": מ-;-ד-;-ו-;-ע-;- "ה-;-א-;-ו-;-י-;-ב-;-" .. ל-;-מ-;-ה-;- ה-;-ו-;-א-;- "צ-;-י-;-ו-;-נ-;-י-;-"?
اعتادت وسائل الإعلام المصرية والعربية على كلمة "إسرائيل" كوصف رسمي متداول للكيان الصهيوني القائم على أنقاض أرض عربية محتلة منذ عام 1948، تسمي "فلسطين".

إنه وبكل تأكيد نجاح يُحسب للآلة الإعلامية الصهيو – غربية، التى تمكنت خلال العقود القليلة الماضية من غسيل أدمغة شعوب بأكملها، نشأت على أن الأرض المحصورة بين كل من لبنان والأردن ومصر، تسمي "إسرائيل"، وليست "فلسطين"، أو "فلسطين المحتلة" كما تغمغم بعض وسائل الإعلام العربية من حين لآخر علي استحياء.

تماما . تماما، مثلما نجحت الآلة ذاتها، فى تكريس وصف "جيش الدفاع" على جيش الدولة التى لم تتوقف عن شن العدوان تلو العدوان ضد جيرانها، بدءا من حربها ضد مصر عام 1956بالاشتراك مع الحلف البريطاني – الفرنسي، ثم حرب يونيو ضد مصر أيضا عام 1967، التى احتلت بعدها سيناء والجولان وسيطرت على القدس بالكامل، وفى هذه الحرب تورط جيش الدفاع وقادته الذين مازال بعضهم فى مواقع الحكم، فى جرائم قتل مئات من الأسري مصريين، على النقيض مما فعل قادة الجيش المصري، كغيره من الجيوش "المتحضرة"، فى انتصار أكتوبر 1973.

ومن بعد معاهدة السلام المشئومة، شن العدو الصهيوني عدوانا جديدا ضد لبنان، عام 1982، ثم توالت الاعتداءات والمجازر التى شنها ما يسمي ب"جيش الدفاع" الصهيوني ضد فلسطين المحتلة، بدءا من مجزرة صابرا وشاتيلا، وحتى حرب لبنان الثانية عام 2006، وأخيرا حرب "الرصاص المصبوب" ضد غزة عام 2008.. أي أنها الدولة الوحيدة فى العالم التى شنت خمسة حروب وعشرات المجازر ضد جيرانها على مدي نصف قرن فقط من الزمان...!

خرائط بلا فلسطين

وبالرجوع إلى ذاكرة التاريخ الحديث وربما القديم، نكتشف سريعا أن "إسرائيل" هى دولة الاحتلال الوحيدة التى ألغت اسم الدولة التى احتلتها، بل ومسحت اسمها من على جميع الخرائط، لتظهر أرض فلسطين المحتلة فى كل كتب الجغرافيا من شرق العالم إلى غربه تحت اسم "إسرائيل".

وهذه تعتبر الحالة الوحيدة والفريدة من نوعها تاريخيا، ففرنسا عندما احتلت الجزائر ظلت الأخيرة محتفظة باسمها الأصلي رغم الاحتلال لمدة تربو على الستين عاما، وظلت مصر أيضا على خرائط العالم محتفظة باسمها رغم وقوعها بين أنياب الأسد البريطاني ما يقارب القرن، فى عهد الامبراطورية التى – كانت - لا تغيب عنها الشمس، وحتى الهند التى احتلتها الامبراطورية ذاتها قرونا طويلة، إلى حد أنه بدا وكأنه من المستحيل أن تتحرر أبدا من الاحتلال البريطاني، فقد بقيت مع ذلك طوال هذه القرون محتفظة باسمها، وكذا جميع دول أفريقيا وآسيا والأوقيانوس والكاريبي وأوستراليا، وربما تكون الحالة الوحيدة المشابهة هى حضارة "الهنود الحمر" فى قارة أمريكا التى سحقها الأوروبيون وأبادو شعبها بالكامل واقاموا دولة "الولايات المتحدة الأميريكية على أنقاضها.

إما فلسطين أو "إسرائيل"

من أجل كل ماسبق، ودون الدخول فى مزيد من التفاصيل الدامية والمأسوية، فالمؤكد إذن أن "إسرائيل" تستحق لقب "كيانٍ معادٍ" لكل من حولها من دول بالمنطقة، مهما كان عدد اتفاقات السلام الموقعة، والعلاقات المتبادلة، وعمليات التطبيع المستمرة بين "الكيان" وجيرانه.

وهى أيضا لا يمكن اعتبارها "دولة"، ببساطة لأن ذلك يعني عدم الاعتراف بأن هناك دولة أخري هي "فلسطين"، بمعني أن الاعتراف ب"إسرائيل" يعني بالضرورة إلغاء وجود ما تسمي ب"فلسطين"، إذ كيف يمكن التعامل سياسيا ورسميا وبروتوكوليا مع دولتين على ذات المساحة من الأرض؟؟ .. إنها إما أن تكون "إسرائيل" وإما "فلسطين".

** "إسرائيل" إذن هي عدو كل مواطن عاش فى وطننا العربي .. ولا شيئ آخر.

أجندة تلمودية

وبالرجوع إلى الوراء قليلا، نجد أن "إسرائيل" ككيان تمت إقامته على أساس أجندة توراتية، مستقاه من "التلمود" تحديدا، بدليل أن اليهود رفضوا جميع العروض التى قدمتها لهم بريطانيا وغيرها كأماكن لإقامة كيانهم الذي يجتمعون فيه من الشتات الذي استمر آلاف السنين، واصرو أن تكون "فلسطين" هي مكان التجمع اليهودي، تنفيذا لتعاليم توراتهم "المزورة تاريخيا"، التى تحفزهم على إقامة دولتهم المزعومة من النيل وحتى الفرات، فيما كانت الحركات الصهيونية العالمية، هي التى اضطلعت بمهام تأسيس "الكيان اليهودي" الجديد، عبر تشجيع الهجرة إلي فلسطين منذ بدايات القرن الماضي.

والمعروف أن الصهيونية العالمية كفكر وحركات سياسية، بدأت فى بريطانيا، أواخر القرن السابع عشر، مستغلة تحول بريطانيا إلى المذهب البروتستانتي الذى يزيح إثم صلب المسيح من على كاهل اليهود، على عكس ما تتبناه العقيدة المسيحية "الحالية".

** وعلى هذا الأساس، جاء فإن الوصف الصحيح للكيان اليهودي القائم على أرض فلسطين العربية المحتلة هو "الكيان الصهيوني".

** هذا عن الماضي، فماذا عن المستقبل؟

المؤكد أن الكيان الصهيوني.. أو العدو الصهيوني، يخطط الآن عمليا، مهما بدا غير ذلك أو صرح زعماؤه بعكسه، لتكريس وجوده فى القدس العربية المحتلة، إلى الأبد، من خلال عمليات الهدم الحثيثة التى تجري ليل نهار، للمسجد الأقصي الشريف، وبحيث يؤكد الخبراء الأثريون والهيئات الفلسطينية المشرفة عليه والمرابطون من حوله، أن موعد انهياره بات أقرب من قوسين أو أدني.

والهدف بالطبع أن يتم إقامة الهيكل اليهودي المزعوم على أنقاض المسجد، الذي يدعي اليهود أنه أقيم على بقايا هيكل سليمان النبي – عليه السلام – مع أن المخطوطات التاريخية الأصلية تؤكد كذب هذه الادعاءات التلمودية الزائفة.

** والسؤال الآن: ماذا سيكون موقف العرب من الكيان الصهيوني المعادي، عندما يحين موعد هدم المسجد الأقصي؟

للإجابة على هذا السؤال، دعونا نسترجع رد فعل الرئيس الأميريكي جورج بوش – الأبن – عندما تعرضت بلاده لاعتداءات الحادي عشر من سبتمبر، على أيدي تنظيم القاعدة "الإرهابي".

قال بوش: لقد آن الأوان لإعلان حرب صليبية شاملة ضد الإسلام والمسلمين – انتهي.

كان هذا هو رد فعل رئيس أكبر دولة غربية متحضرة، عندما تعرضت بلاده لعدوان قائم على اسباب دينية.

فتري هل يمكن أن نتوقع ردا عربيا أقل، عندما يقدم العدو الصهيوني على هدم ثاني أهم المقدسات الدينية لدي المسلمين خاصة والعرب عموما؟

وتري هل نبقي "معترفين" بأن العدو اسمه "إسرائيل"، فى مقابل وجود دولة افتراضية لا وجود لها على الخريطة السياسية للمنطقة إلا فى مساحة محررة لا تزيد عن حي شبرا، وهى "غزة"، وإلا عبر حكومة لا تملك إصدار قرار فى أرضها المحتلة إلا بموافقة دولة الاحتلال، هي حكومة "الرئيس" أبو مازن؟

أم سننتظر إلى أن تأتي لحظة دمار الأقصي، لكي تتحول مواقفنا فجأة، وتتحول "إسرائيل" الصديقة إلى عدو صهيوني؟


י-;-ש-;-ר-;-א-;-ל-;- ת-;-ש-;-מ-;-ו-;-ר-;- א-;-ת-;- ה-;-א-;-ו-;-י-;-ב-;- ה-;-צ-;-י-;-ו-;-נ-;-י-;-



#عمرو_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تمطر السماء أسماكاً علي أرض مصر؟
- هَلْ كَانَ مِيْكَيافِيلِّلي إِخْوَانِيِّاً مُْسلِمَاً؟؟؟
- نجوم أضاءت حياتي
- السيسي أعلن الحرب علي الإرهاب والفساد
- الطريق إلي -الأم المثالية- يبدأ من الكباريه ..أحياناً
- حيثيات حكم مصر بالإعدام علي جماعة الإخوان
- أميركا.. الغانية الأشهر في التاريخ
- صافيناز وشاهيناز والكباريه
- مصر علي فوهة بركان ال-H A A R P-
- الدولار: حان الوقت لنسف البقرة الخضراء المقدسة
- السيسي: الشهيد الحي ... ( 9 )
- حسن حمدي “من” وزير دفاع الأهلي “إلي” متهم بسرقة الأهرام ..(2 ...
- السيسي: الشهيد الحي ... ( 8 )
- صفعة راهبات معلولا لعبيد الاتحاد الأوروبي ودعاة النيتو
- العدو يدس السم في -إشادة- موسادية بالجيش المصري
- الربيع الكاذب ...... بالفيديو
- هل يرد السيسي الجميل لبوتين؟
- حسن حمدي -من- وزير دفاع الأهلي -إلي- متهم بسرقة الأهرام
- السيسي: الشهيد الحي ... ( 7 )
- السيسي: الشهيد الحي ... ( 6 )


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عمرو عبد الرحمن - إسرائيل: لماذا هي -عدو- .. ولماذا هو -صهيوني-؟؟