أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - نتنياهو الكذاب














المزيد.....

نتنياهو الكذاب


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 320 - 2002 / 11 / 27 - 02:49
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



أوسلو 26-11-2002

 
من أهم صفات وزير الخارجية الإسرائيلي الحالي السيد بن يمين نتنياهو , الكذب ثم الكذب ثم الكذب..

وهذا النتن ياهو مارس كذبه في فترة رئاسته للوزراء في التسعينات قيل أن يسقط في الانتخابات مقابل الجنرال القصير والمغرور, القاتل المحترف باراك. في فترة التفاوض مع وفود السلطة الفلسطينية ومع رئيسها السيد ياسر عرفات, كان نتنياهو يوقع على اتفاقيات ليعود وينقضها ويكذبها,حتى أن الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون تضايق منه بشكل كبير. وأعلن ياسر عرفات مرارا في جلساته الخاصة شكواه من قلة حياء ووفاء رئيس الوزراء نتنياهو وكذبه الدائم. لكن التجربة السابقة لم تعلم نتنياهو الكثير ولم يستثمرها هو نفسه للاستفادة من  الدروس السابقة والتجارب العابرة, فبقي يكذب كعادته, ومن آخر كذباته الكبيرة كانت كذبة الهجوم على المصلين اليهود من المستوطنين في الخليل قبل أيام. لكن تبين فيما بعد أن العملية التي نفذها الشهداء الثلاثة من سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي كانت تستهدف العسكريين فقط, مع العلم بان المصلين كانوا تحت مرمى نيران الفدائيين ولو أرادوا قتل تلك الأسر من المستوطنين لفعلوا ذلك وقضوا عليهم جميعا. وهنا لا بد من التذكير بأن المستوطنين ليسوا مدنيين بل هم جزء مسلح من الاحتلال الذي يقبع على أراضي الفلسطينيين,كما أنهم مدنيون مسلحون ومدربون جيدا ولا يتوانون عن إطلاق النار وقتل أي فلسطيني يصادفونه في الطريق.

المهم أن المجموعة الفدائية المجاهدة تركت الأسر الصهيونية من المصلين تعبر بأمان ومن ثم وجهت نيرانها لتقتل 12 جنديا مسلحا مع قائدهم الجنرال الحاكم العسكري لمنطقة الخليل المحتلة. ولهول الصدمة التي تعرضت لها الهيبة الصهيونية, قام نتياهو فورا بالتصريح الذي قال فيه أن العملية استهدفت المصلين اليهود قرب الحرم الإبراهيمي, وقبل أن تتأكد بعض القيادات السياسية والروحية العالمية من صحة الخبر على الرغم من كونه تصريح رسمي لوزير خارجية دولة المفترض بها احترام نفسها واحترام الآخرين, قام على الفور كل من بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني وأمين عام الأمم المتحدة كوفي عنان ووزير خارجية أمريكا كولن باول وممثل الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا, بتوجيه إدانات شديدة وبعبارات قاسية ومعيبة بحق الفلسطينيين, متهمين إياهم بالقيام بأعمال إرهابية حقيرة ضد المدنيين الصهاينة في الخليل. وهنا وقعوا جميعهم في الفخ الذي كانت تصبو إليه كذبة نتنياهو.

فقد صرحوا و أدانوا واستعمل بعضهم كلمات وأوصاف لا تليق بمقامه ومنصبه وعلى رأس هؤلاء السيد كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة الذي يفترض به أن يكون أكثرهم دقة في كلامه وتصريحاته لأنه ليس طرفا في الصراع كما هو الحال مع الإدارة الأمريكية التي تعتبر طرفا في الصراع نتيجة تبنيها الموقف الإسرائيلي وانحيازها السافر لمصحة إسرائيل. أما بابا الفاتيكان فكان الأجدر به الدعاء للبشر من أجل حل قضاياهم بالمحبة والصداقة والسلام, لا ركوب نفس الموجة الأمريكية والانجرار وراء الدعاية الصهيونية, خاصة أنه الأب الروحي للمسيحيين الفلسطينيين أيضا. فكيف يجوز له الوقوف ضد رعيته في بلد المسيح المحتل من قبل إسرائيل والذي يعاد صلبه من جديد.

أما فيما يخص السيد سولانا فهذا الرجل كنتنياهو لم يتعلم من التجارب والدروس السابقة التي مر بها يوم كان لازال وزيرا لخارجية إسبانيا والآن حيث مركزه الهام في حلف الناتو والاتحاد الأوروبي. كان عليه توخي الحذر والدقة خاصة أنه يعرف أكثر من غيره عقلية نتنياهو وعدم مصداقيته وكذبه المعهود والمعروف. لكنها إرهابيات الهولوكوست والخوف من الذاكرة الطرية والتهم الجاهزة بمعاداة السامية وعداء إسرائيل, هذه الإرهابيات القديمة الجديدة والجاهزة تبقى السيف المسلط على رقاب المسؤولين في العالمين الشرقي والغربي. فهؤلاء يفضلون مهاجمة الطرف الفلسطيني الضعيف على توجيه إصبع الإتخام للإرهابي الصهيوني الأقوى. وهذا الأخير يستقوي على الضحية الفلسطينية بفعل خذلانهم لها, وبفضل موقفهم المهادن والمساند والخائف من اللوبيات اليهودية المسيطرة على العالم.

ترى متى سوف يقوم هؤلاء كلهم بالإعلان عن اعتذارهم من الشعب الفلسطيني علنا, يجب عليهم فعل ذلك حفاظا على حيادية من هو حيادي منهم ومن أجل قبول وساطة من هو غير منحاز, ومن ثم إرضاء للضمير وراحته. لم يفت الميعاد بعد خاصة إذا ما عرفنا أن عدد الضحايا من الفلسطينيين الذين قتلتهم القوات الصهيونية من 15 نوفمبر حتى 22 نوفمبر بلغ 19 شهيدا منهم العديد من الأطفال والنساء والمسنين. متى تعطى الضحية حقها ومتى يقدم هؤلاء الناس الاعتذار الصريح من الشعب الفلسطيني الجريح والذبيح



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متسناع ينزع القناع..
- جنود قتلة ولصوص
- يوم الأجانب الشرفاء في فلسطين
- درس أمريكي في الأخلاق المصطنعة والحريات المسلوبة
- شركة ايغد الصهيونية للباصات تطالب السل طة الفلسطينية بتعويضا ...
- من خزان الذاكرة
- نوفمبر, يوم تاريخي للعرب ولليهود معا 19..:
- سمير القنطار فارس هذا الزمان
- إرهابيات
- طلعت يعقوب,الرمز الفلسطيني المميز
- الاستعمار البريطاني سابقا أساس المشاكل كلها
- هو صوتك يا صمتي الصارخ
- كل يطارد غيره حقدا وبغضا وغيره
- حقد الواعظ روبيرتسون يتقاطع مع كتابات الردة..
- ماذا عن الفلسطينيين في العراق؟
- أخبار سريعة وأخرى مريعة..
- مثل وردة تسقى بالدم
- زيني يا زين, لا أنت عالراس ولا عالعين..
- إسرائيل الجديدة ستكون يمينية اللون والعقيدة
- أمريكا والإرهاب العلني ..


المزيد.....




- الكرملين يكشف السبب وراء إطلاق الصاروخ الباليستي الجديد على ...
- روسيا تقصف أوكرانيا بصاروخ MIRV لأول مرة.. تحذير -نووي- لأمر ...
- هل تجاوز بوعلام صنصال الخطوط الحمر للجزائر؟
- الشرطة البرازيلية توجه اتهاما من -العيار الثقيل- ضد جايير بو ...
- دوار الحركة: ما هي أسبابه؟ وكيف يمكن علاجه؟
- الناتو يبحث قصف روسيا لأوكرانيا بصاروخ فرط صوتي قادر على حمل ...
- عرض جوي مذهل أثناء حفل افتتاح معرض للأسلحة في كوريا الشمالية ...
- إخلاء مطار بريطاني بعد ساعات من العثور على -طرد مشبوه- خارج ...
- ما مواصفات الأسلاف السوفيتية لصاروخ -أوريشنيك- الباليستي الر ...
- خطأ شائع في محلات الحلاقة قد يصيب الرجال بعدوى فطرية


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - نتنياهو الكذاب