قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا
الحوار المتمدن-العدد: 4411 - 2014 / 4 / 1 - 16:24
المحور:
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
دقت ساعة الاستيقاظ أيها النائمون!!
كعادتي كل صباح ومع أذان الصبح أفقتُ من نومي ، ليس لتأدية فريضة الصلاة ، بل هذه هي ساعتي البيولوجية منذ عقود . وبعد احتساء فنجان النيسكافيه مع السيجارة ، فتحت موقع الحوار للإطمئنان على أبنائي (أي مقالاتي وهل هناك تعليقات جديدة ؟) ، والإطلاع على جديد كتب وكاتبات الحوار ولستُ منهم لسوء حظي !! رأيت مقالة الاستاذ حسن محسن رمضان فقرأتها وانفجرت ضاحكا بعد قراءتها ، فالعنوان "يُهاجم " المسيحية ، بينما ما وردَ في المقال يُهاجم الإسلام !!
تكهنت لحظتها بأن وراء الأكمة ما وراءها ، وكانت رغبتي بكتابة تعليق ، لكنني تريثتُ .
وتجيءُ هذه الحادثة ، لتُؤكد لي وكل مرة من جديد بالخلل الكبير الذي تقع فيه هيئة التحرير ، وهو مطب صعب تسقط فيه ، وهذا المطب اود أن اُطلق عليه اسم تقديس الاسماء !! ونشر المقالات وموقع نشرها بناء على إسم الكاتب وليس بناء على فحوى ومضمون المقال .
كتبتُ كثيرا حتى يئستُ ، فالزملاء في هيئة التحرير حزموا أمرهم وقرروا من هم أصحاب المقصورات الخاصة ومن هم أصحاب الاكواخ من أمثالنا !!
لذا يكفي أن ينتحل شخص إسم أي كاتب لكي يضمن إنضمامه الى أصحاب الحظوة ، والعكس بالعكس .
أتضامن مع الأُستاذ حسن رغم إختلافي معه في ما يكتب ، لأنني أعتقد بأن واجب كل كتاب هذا المحور ، واجبهم أن يكتبوا ضد التطرف ، الإقصاء ، و"شتم " الأديان ، ذلك إلى جانب عدم تورعهم عن نقد كل فكر يحرض على الكراهية ، القتل ، وإلغاء الأخر .
لكن لهيئة التحرير رأي أخر نحترمه ولا نتفق معه ، فهي صاحبة الصلاحية في نشر أو حجب أي مقال لا تراه مناسبا لتوجهاتها ، ويتضح بأن هذه التوجهات تميل الى كفة إذكاء الصراع الطائفي والديني ، وهذا شأنها ، لكن أقل ما أتوقعهُ ككاتب أن يقرأ المسؤول عن أخر تحديث للموقع ، ما "يُوافق " على نشره ، ليتأكد من جودة المقال ، ففي المرة القادمة سيملأُ أحدهم مقالا بالسباب والشتائم العامية البذيئة مُنتحلا اسم واحد من اصحاب المقصورات ، وسينشرها الموقع ، وساعتها لا ينفع الحذف ولا الإعتذار .
ولأنني "عنيد " في نقدي ومُشاكساتي "اللطيفة " ، كتبت ُهذه الكلمات !!
وأود أن أقول بأن ما كتبته هنا ، لا يهدف الى "حصولي " على تأشيرة لدخول احدى المقصورات ، فأنا (وأعوذ بالله من كلمة أنا ) ، أستطيع أن أنشر كتاباتي في مكان أخر ،إذا أردتُ !!
لذا أفيقوا أيها النائمون فقد حانت ساعة الصفر ..
#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟