هيئة تحرير الشورى
الحوار المتمدن-العدد: 1253 - 2005 / 7 / 9 - 09:43
المحور:
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
في بيان صادر عن صحيفة الشورى
ماتتعرض له صحيفة الشورى إعلان رسمي بالقضاء على الديمقراطية
أصدرت هيئة تحرير الشورى بيانا للرأي العام بخصوص ما تعرضت له الصحيفة من احتلال للمقر من قبل المجموعة المسلحة ذاتها التي احتلت مقر اتحاد القوى الشعبية اليمنية منذ ما يزيد على الشهر. مؤكدة أن هذا العمل يأتي تجسيدا للسياسة الرسمية في التعامل مع صحيفة الشورى خاصة و أن الصحيفة سبق أن حذرت في عددها الماضي من السيناريو الذي يتم إعداده من قبل قيادات في اللجنة الدائمة للحزب الحاكم لاستصدار صحيفة الشورى باسم حراس المهمة.
و قال البيان إن الصحيفة مصرة على أداء رسالتها الصحفية و التمسك بحقها المكفول دستوريا بحرية التعبير والنشر و تناول كافة قضايا الوطن و المواطن الجوهرية و كشف بؤر الفساد في أجهزة السلطة و تسليط الأضواء الكاشفة على مركزية الفوضى الحاكمة ودعت في ختام البيان رئيس الجمهورية تحمل مسئولياته الدستورية و القانونية تجاه ما يجري ، كما ناشدت نقابة الصحفيين و قوى المجتمع المدني في الداخل والخارج بتحمل مسئولياتهم في مواجهة الهجمة الرسمية ضد حرية التعبير و التعددية و الدفاع عن حق التعبير و حرية الرأي و الديمقراطية والتعددية ورفض كل وسائل الاحتيال و البلطجة القائمة. و فيما يلي نص البيان :
استمرارا لنهج الاعتداء على التعددية السياسية و حرية التعبير أقدمت نفس المجموعة المسلحة من الحراس الذين احتلوا مقر اتحاد القوى الشعبية في وقت سابق على احتلال مقر صحيفة الشورى صباح يوم الاثنين 4 يوليو 2005م بدفع و تشجيع رسمي، و منعت هيئة تحرير الشورى من مزاولة عملها.. تم ذلك بعد وعد رئيس الجمهورية بتحرير مقر الإتحاد من محتليه.
وفي الوقت الذي وقفت أجهزة السلطة متفرجة على استمرار احتلال مقر الإتحاد دون القيام بواجبها القانوني و أظهرت مدى تواطؤ أجهزتها في خلق أزمة مفتعلة بدفع حراسه لاحتلال مقر الاتحاد بغرض الحد من نشاطه السياسي، ها هي اليوم تدفعها للإستيلاء على مقر صحيفة الشورى تنفيذا لسيناريو بدأ الاعداد له في الأيام المنصرمة من قياديين في اللجنة الدائمة للحزب الحاكم لاستصدار صحيفة الشورى باسم حراس المهمة! و هو ما أشارت إليه الشورى في عددها الماضي. إن ما تعرضت له الشورى يعكس مدى الضيق الذي بلغته السلطة من "الشورى" التي مازالت تصر رغم الترهيب و القمع السلطوي الموجه على أداء رسالتها الصحفية و التمسك بحقها المكفول دستوريا بحرية التعبير والنشر و تناول كافة قضايا الوطن و المواطن الجوهرية و كشف بؤر الفساد في أجهزة السلطة و تسليط الأضواء الكاشفة على مركزية الفوضى الحاكمة. وهو نهج اعتمدته صحيفة الشورى منذ البدء و لن تتراجع عنه اليوم و لا الغد.
إن احتلال مقر إتحاد القوى الشعبية يعتبر إلغاء رسميا للتعددية السياسية و إحتلال مقر الصحيفة يعد إعلانا رسميا بإلغاء هامش حرية التعبير المتبقي من منجزات الوحدة بعد وأد الديمقراطية ، و أن استمرار الصمت تجاه ما يحدث يفتح الباب أما هذا النزق للتمدد و سيادة مبدأ القوة و العصبية و الفساد ورفض و تجريم مطلب الإصلاحات و المطالبين به.
إن هيئة التحرير و هي تضع الرأي العام أمام هذه الواقعة الدالة على مدى إيغال السلطة في استهداف حق التعبير و حرية الصحافة، تناشد الأحزاب و التنظيمات السياسية و منظمات المجتمع المدني في الداخل و الخارج الوقوف مع صحيفة الشورى لاستعادة مقر الصحيفة و الضغط على الأجهزة الرسمية –و إن باتت مفضوحة – لتعود إلى صوابها و تمارس دورها في استعادة شيء من هيبة القانون و صيانة الدستور و تطالب رئيس الجمهورية بتحمل مسئولياته الدستورية و القانونية تجاه هذا الأمر، و تهيب بنقابة الصحفيين و قوى المجتمع المدني بتحمل مسئولياتهم في مواجهة الهجمة الرسمية ضد حرية التعبير و التعددية و الدفاع عن حق التعبير و حرية الرأي و الديمقراطية والتعددية ورفض كل وسائل الاحتيال و البلطجة القائمة.
هيئة تحرير الشورى
صنعاء
صادر بتاريخ 4/7/2005م
#هيئة_تحرير_الشورى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟