محمد خضر الزبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 4411 - 2014 / 4 / 1 - 14:30
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يجمع المؤرخون وعلماء الاجتماع على ان المصداقية في القول والعمل والانحياز الصادق لمصالح الفقراء والمظلومين مرتبط بهما نجاح حركات التغيير الكبرى في حياة الامم والشعوب كما يؤكد ذلك قادة الحركات الجماهيرية الكبرى في التاريخ
ونحن كأمة لسنا ببدعة من الامر دون غيرنا من الامم والشعوب كما اننا وبالرغم من طول فترة البيات الشتوي التي القت بثقلها على جسد هذه الامة الا اننا ما زلنا نحتفظ بالجانب الاهم من مدخراتنا الاستراتيجية وأعني الجانب الشبابي الخلاق والمعطاء والمركز الاهم من مكونات خلية الحياة الدائمة.
تركيا ليست اكثر عددا ولا اكتر امكانات ولا اقل منا معاناة من اسباب التخلف فكلنا بالهم شرق ولكن تركيا لما رزقت الارادة السياسية الصادقة والمستقلة والمزودة بالرؤيا الاستراتيجية وبعد ان رسمت الحدود الواضحة والمحددة بين اصدقائها واعدائها استطاعت ان تطلق العملاق من قمقمه رافضا الارجحة بين اليمين واليسار بل مصوبة الضربة الحاسمةالى قلب العدو لتنطلق بعد ذلك وفي مدى زمني غاية في السرعة والتسارع واذا بتركيا من دولة غاية في الضعف الاقتصادي والتبعية السياسية الى دولة من مجموعة العشر الاوائل في دنيا المال والاقتصاد محققة بذلك هدفين رئيسيين هما الانفكاك والى الابد من جرائم حذاء العسكر ومآسيه القاتلة بين العباد وعلى جسد البلاد. ثم اعلانها الخيار الاهم اذ اخذت تبحث
بصدق وحساسية عالية عن عمق تركيا الاستراتيجي ومجالها الحيوي الاصح والقوى والاكثر اتفاقا ووفاقا في الحاضر والمستقبل.
وحدد القائد اردوغان ذلك بقوله ان عمقنا الاستراتيجي هو العالمان العربي والاسلامي وهذا ما يؤكده التاريخ والجغرافيا و المصالح العليا للامم والشعوب
والسؤال الاهم الان ما الذي يمنع العرب من ان يخطو هذه الخطوة
وما هي ومن هي المعوقات الاساسية التي تمنعنا نحن بني يعرب من ان نتخذ من تركيا نموذجا ومن اردوغان مثلا للزعيم السياسي الذي رهن حياته لوطنه وامته وليس للمكاسب السياسية او المادية الرخيصة وان نبدا مسيرتنا الخضراء بشعار واحد هو "الوطن فوق الجميع والمواطن دائما على حق ولسان حالنا يقول الانسان اخو الانسان احب ذلك ام كره"
#محمد_خضر_الزبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟