رجالات الطائفة المنصورة

شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 4410 - 2014 / 3 / 31 - 21:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

تضفي الطوائف في العراق قدسية على بعض الرموز الطائفية واقصد بها الرموز الطائفية السياسية وليست الدينية .. لان الرموز الدينية لها قدسيتها واحترامها عند المجتمع.
ولكن الطائفية السياسية تخلق لها رموزها مهما كانت هذه الرموز وافعالها وسلوكها فهذا السياسي مثلا لص وسارق وناهب للمال العام ولكن الطائفية السياسية تقدسه لانه ممولها ومانحها القوة والسلطة (قصة المال وسلطته وتأثيره).
ونفس التعامل يعامل القتلة والمجرمون فيغض الطرف عن جرائمهم وايلاغهم بدماء العراقيين لانهم حماة الطائفة وجنودها المجندين اللذين تصول بهم على الطوائف الاخرى .
وهذا هو بالضبط مايحدث عند السياسيين الطائفيين واحزابهم الطائفية ، لايختلف الامر بين السنة والشيعة ، فكلاهما يمارسان نفس الممارسات ويتخذان نفس الآليات .
الان وفي زمن الانتخابات والاستعداد لها يتسابق الفريقان في سرقة المال العام لتمويل الدعاية الانتخابية ، ويجري نفس الحماس والمثابرة في عمليات القتل الطائفي .
فالسياسي السني الطائفي يحرض على قتل الشيعة باعتباره حامي حما السنة والمدافع عنهم ، ويقابله في الطرف الاخر السياسي الطائفي الشيعي الذي يحرض على قتل السنة باعتباره حامي حمى الشيعة وفارسها المغوار .
دماء العراقيين لرخصها اصبحت مادة للدعاية الانتخابية يتسابق على اراقتها سياسيون سنة وشيعة فشلوا في اثبات جدارتهم السياسية وليس امامهم الا الاوراق الطائفية .
البعض ممن خسر قاعدته الشعبية يسعى لاستردادها من خلا القيام بأدوار يظهر نفسه وكأنه المنقذ والمدافع عن هؤلاء او اولئك.وهذا مايحدث الان وبخاصة ونحن نقف على عتبة انتخابات مجلس النواب .
لهذا نرى التحشيد والتخندق الطائفي في بعض المناطق والمحافظات.
هذا الامر يحدث في كل موسم انتخابي وفي كل دورة تشريعية ، يحدث التصعيد الطائفي وتزهق ارواح الابرياء بلا وازع من ضمير.
حتى اصبحت الدورات التشريعية وانتخاباتها تفتح فيها بوابات الموت والقتل والارهاب على مصراعيها.

#شمخي_جبر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات