أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - باسل مهدي - حيوانية الرجل في القانون الجعفري














المزيد.....

حيوانية الرجل في القانون الجعفري


باسل مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 4409 - 2014 / 3 / 30 - 23:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تحدت الكثير عن القانون الجعفري والحط من قيمة المرأة، لكن نسى العديد بأنه في نفس الوقت وبنفس القدر هو الحط من انسانية الرجل وتحيله الى حيوان يبحث عن ويعيش على غرائزه. قانون الأحوال الشخصية الجعفرية خرج ألينا من جعبة الأسلامويين "الشيعة" لتأطير وجودهم في الحياة السياسية في العراق، ويضيفوا صبغة تشير الى خصوصيتهم ونوعهم داخل العملية السياسية في العراق الجديد.. قانون ذكوري خاطب وقنون للرجال فحولتهم وشرعن لهم استخدام ذكوريتهم بدون حدود وحتى بدون موازين. مشروع قانون المراد منه ليس الحط من أنسانية المراة وتركيز دونيتها فقط، وأنما الحط من أنسانية الرجل وتحويله الى كائن تسيره الشهوات وتحيطه علاقات الجنس والمتعة الجسدية.. قانون لهدم الروابط الأنسانية وألغاء كل أرتباط غير مؤطر بعلاقات الجنس وما اسماه القانون بالنكاح. القانون الجعفري هو قانون لأكمال حلقات المسلسل القذر في تقسيم الأنسان على اساس الهويات الطائفية والعرقية، أنه تشريع تقسيم الأنسان وعزله على اساس الجنس وتشريع النكاح والقدرة على العطاء الجنسي رابطة للعلاقة بينهما..
اية ذكورية خاطب هذا القانون ولأية فحولة قنون وشرع، قانون الشمري الذي وافق عليه رئيس الوزراء وكابينته الطائفية وأحاله الى برلمانه، خاطب أحط اشكال الذكورية وأكثرها قرفا ألغى للرجل أنسانيته وداس على كل مشاعره ووجوده، في قانون اليعقوبي وفضيلته تحولت المشاعر الأنسانية والوجود الأنساني للرجل الى مجرد علاقات جسدية مرتبطة بالمتعة الذكورية وشهواتها.. تحول الرجل في قانون وزير الطائفية وزير تواقيع تنفيذ جريمة الأعدام الى عضو ذكري منتصب شبقا على طول الخط يبحث عن فريسته لألتهامها جسديا، تحولت علاقاته بمحيطه الخارجي فقط الى أفخاذ وأرداف وباقي مفردات الشهوة لدى الأخر.. لافرق لديه ولا وازع ولايوقفه شيء مادون النكاح والأيلاج لاحس له ولا أدراك سوى المتعة بالجنس، قانون شرع لأخلاق الطبقة الحاكمة الجديدة أخلاق القتل والفساد والنهب والجنس المدفوع الأجر والثواب..
قبل أخلاق الطبقة الحاكمة الجديدة كان الرجل والمرأة يختاران بعضهما، ويتبادلا مشاعر الحب ويتفقان، يختاران سويا حياة لهما يعيشوها ويشتركا معا في تكوين كيانا لهم وبنية أولية للمجتمع، يكونوا اسرتهم ويبنون لمستقبلهم ويخططون لتربية أولادهم وبناتهم ويعيشوا داخل مجتمع محاط بعلاقات أنسانية ووجود مشترك، أخلاق وزير العدل وجدت أن للرجل الواحد حبيبة واحدة ليس من العدل، في عدله ليس هناك حب ومشاعر ليس هناك سوى الجنس في سوق الطائفية ولاعلاقات أنسانية سوى علاقات النكاح، العدل أن يوزع الذكر فحولته بين كل النساء أثنين أو ثلاث أو أربع وحتى أكثر من ذلك ومن كل الأعمار، وتحول الرجل الى سلعة من الفحولة والمقياس في علاقات العراق الجديد بدلا عن كل العلاقات الأنسانية..
أما فضيلة الحزب الأسلامي رات أن الفضيلة تبدا من اشتهاء الأطفال والولع بهم جنسيا، أبنة الصديق الصغيرة بجدائلها وضحكاتها حولتها الفضيلة الى مشروع جنسي، ابنة الجيران بحقيبة مدرستها وأشراقتها مع كل صباح هي الأخرى تحولت الى مشروع جنسي. مولود الأقرباء الجديد حين يذهب الرجل لمباركة مولده يستطلع ان كانت تلك المولودة تحرك الشهوة وتصلح للجنس مستقبلا.. الفضيلة صارت أن أرمي امراة عشت معها سنوات وسنوات تقسمنا الكفاح والبناء لمجرد أنها صارت غير صالحة للنكاح. لاحياة لها معي ولاسكن ولا طعام ولافراش ولا ملبس مادامت لاتستقبل عضوي الذكري. أخلاق القانون الجعفري وعدله وفضيلته حولت الرجل الى كائن مقرف مقزز لايبتعد فكره الى أكثر من منطقة أعلى فخذيه.. لارابط له مع الأنسانية وعلاقاتها سوى الأبتذال والتفاهة المقنونة بالشهوة والمتعة الجسدية..
أن رفض هذا القانون ورفض كل فقراته هو ليس لكونه داس على المرأة وأحط من وجدودها وذاتها فقط،.. رفض هذا القانون وكنس مشرعيه والمبوقين له ورميهم في مزايل الأنسانية ليس فقط لكونه مشروع لتدنيس الطفولة وتشريع أغتصابها.. بل أن تشريع هذا القانون هو أدانة لوجود الرجل وأدانة لأنسانيته وكرامته..



#باسل_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتاوى النفاق وفتاوى التكفير
- الارهاب بين داعش ...وفاحش
- مهازل الفتاوى في اسواق التقوى
- الحركة العمالية والامل في العراق
- نور.. الحمل والعمل
- بطعم البهجة صوتك
- قوى الظلام تنشر غسيلها البربري في أروقة الجامعة التكنلوجية


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - باسل مهدي - حيوانية الرجل في القانون الجعفري