تعقيبا على الدكتور شاكر النابلسى لمقاله الإخوان الموحدون

مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 1253 - 2005 / 7 / 9 - 09:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الدكتور الفاضل / شاكر النابلسى

بعد ارق تحية لسيادتكم أملا أن تكونوا في احسن حال وهذا ما نتمناه لكم بعد مقالكم قبل الأخير بعنوان الإخوان الموحدون لان لدينا نحن الأقباط نقاط اختلاف في مقالكم الذي أشرت إلية وهى .
1 - عنوان المقالة موضع انتقاد الإخوان الموحدون و علية من لم ينضم لهذا التيار فهو كافر ومشرك وليس موحد ( مثل الأخوان الموحدون ) .
2 - اندهاشكم من هلع الأقباط و أخبرك أن لا تندهش لان بما أن سيادتكم أردني أخبرك بمثل مصر يقول ( اللي أتلسع من الشربة ينفخ في الزبادي ) فان ما يحدث في العراق و لندن والعالم من أعمال فهي من نتاج الإخوان الموحدون ( صورة أخرى لعمله واحدة ) والأقباط عانوا ويعانوا من هولأء الموحدون بأنفسهم الكافرون بالأخر وبحقه في الحياة .
3 - اعتمادكم على أحاديث Nero-Bros مثل ( عصام العريان – محمد السيد حبيب- و عبد المنعم أبو الفتوح و فهمي هويدى وغيرهم غير دقيق لان منذ تأسيس الإخوان سنة 1928 وكان شعاره سندخل الحنة على جماجم الإنجليز و ألان تغير واصبح شعارهم ( سندخل الجنة على جماجم الأقباط )
4 - طلبكم بان ينسلخ الإخوان من تاريخهم الدموي غير مجدي ولكم المثال العربي القائل
مكلف الأقوام غير طباعها متطلب في الماء جذوة نار .
5 - طلبكم بان يغير الإخوان خطابهم الديني هذا إن تم إلى حين لان شعار الإخوان لكسب الشارع أساسه النزعة الدينية وشعارهم ( الإسلام ديننا القران دستورنا و الإسلام دين ودولة الاستشهاد أمنيتنا ) هذا دستور عملهم وأسلوبهم .
6 - أن يعترف الأخوان بمبدأ المواطنة و بصداهم بيان يوضح أن الأقباط ( مواطنون وليس ذميون ) إن تم هذا فسوف يتم إلى حين لان النزعة الإسلامية لا تقبل الأخر و لا الرأي الأخر و كمثال لهذا ما حدث في سقيفة بنى ساعده وقيام الحروب الإسلامية هي أساسا لعدم قبول الأخر ولذلك فان 11/9/2001 ما هو إلا الأسلوب الأمثل لأسلمت العالم وركوع الغرب الكافر حسب إيمانهم و اعتقادهم .

7- إن كانوا الأخوان سيصبحون الإخوان الموحدون إن الاسم لا يغير في الموضع شيئا وان اقترحت أن يسمون اسمهم ( الأخوان الملائكيين ) فالطبع يغلب المتطبع وما الزرقاوى وبن لادن إلا صورة من هولأء الموحدون .

8 - إعلان الإخوان الولاء للفكر الليبرالي و إعلان تبرئها من فكر سيد قطب و حسن ألبنا إنكم تحكمون عليهم بالموت ( من منطلق مبدأ أنكم بهذا يتحكمون عليهم بالموت لان أن قطع الغصن من الأصل مات والأصل هو سيد قطب و أفكاره )

9 - أن يعلن الإخوان فصل الدين عن الدولة أنكم بهذا تمنعونهم من اللعب على و تر الدين والإسلام و هذا حلم وباللغة المصرية ( عشم إبليس في الجنة ) و لا يمكن تصديقه .

10- الكف عن اختيار المرشد من ال15 عضو ( أهل الحل و العقد ) إن هذه قمة الديمقراطية الذي في الإخوان 15 يتحكمون في الملايين منهم هذا هي أقصى إمكانيات الديمقراطية لديهم وما غير ذلك لهو من الشيطان الرجيم .
11- أن يقبلوا رئيس مسيحي عن اقتناع ، بالله عليك كيف تمس الثوابت الاساسية لهم مثل
* لا ولاية لذمي على مسلم
* إن كانت شهادة المسيحي في المحاكم المصرية على مسلم لا تجوز شفى هذا القانون الوضعي المستخدم في مصر فكيف يكون الرئيس مسيحي .
* أن التاريخ له ذاكرة ولا يستطيع أحد أن يمحوها و الحقيقة لا يستطيع أحد إخفائها ولا تنسى أن مصطفى الورد أنى حينما قتل بطرس غالى باشا أذيع الخبر ( الورد أنى قتل بطرس النصراني ) ( إن عداوة الإخوان المسلمون لكل المخالفون لهو تاريخ طويل .

12 عن فتح باب المرأة المسلمة وغير المسلمة لكي تتولى مناصب سياسية مرموقة مثل الرجل كيف هذا يا دكتور بالله عليك - إن كانت المرأة المسلمة .
* ناقصة عقل و دين
* تساوى نصف الرجل .
* يصرف عليها للاستمتاع ويجوز للرجل أن لا يكفنها بعد موتها لانتهاء الغاية منــــــــــــــــــــــــــها ( الاستمتاع )
* معظم أهل النار منها .
فما بالكم بالمرأة المسيحية القبطية إنها ( غنيمة جارية ملكات يمين ) .

سيادة الدكتور إن مقالكم هذا أثار مياه راكدة لكثيرين لكل من الأقباط و المسلمون
فالمسلمون الموحدون سيكونون سبب نقمة للمسلمين الغير موحدون معهم في الفكر ومدرسة أبو بكر الصديق شاهدة على هذا ، والأقباط سيعانون أضعافا مضاعفة من الموحدون لأنهم
غير موحدون في نظرهم أولا و ثانيا لأنهم غير مسلمون و ثالثا لا الطريق للجنة والحور و الغلمان على جماجمهم الأقباط المسالمين الغلابة .
فهل ما تحلم به هو عودة انهار من الدماء للأقباط في مصر و السريان في سوريا و المسيحيين الآشوريين في العراق .
سيادة الدكتور إن الإخوان الموحدون ان اخذوا بنصيحتكم سوف يكافئونكم جزاء سينيمار


لك ارق تحية ونأمل في مقالتكم القادمة جادة من الواقع ليس من الخيال البعيد .

مدحت قلادة

قبطي في سويسرا

#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات