مدحت ناجى نجيب اسطفانوس
الحوار المتمدن-العدد: 4408 - 2014 / 3 / 29 - 14:25
المحور:
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
ماتت كما يموت الجميع ، وذهب وراءها جمع غفير من الناس من مختلف الاعمار ، الكل تظهر على ملامحه الحزن والآسى ، الميت فى المقدمة والجمع فى الخلف ، وكأن الميت يريد أن يذهب إلى قبره ليستريح من عناء هذه الدنيا .
كل يوم نتعلم من هذه الحياة دروس الغدر والخيانة ، عندما يحتوى التراب اجساد احبائنا ويفارقونا إلى السماء ، كم من عظة نسمعها يومياً ، وكم من صوت الله الذى يظهر ويتكلم معنا سواء فى حزن أو فى فرح سواء من طفل أو شاب ، يرسل لنا صوته كل يوم ، ونخن نقسى قلوبنا .
قبل الموت ، الحياة تسير طبيعية والكل منشغل بأعماله حتى ينسى الله ، وعند حدوث الموت يظهر على الناس علامات الحزن والاستغراب من حادث الموت المفاجىء ، وتجد الجميع يشيعون الجنازة فى حزن وكأنهم سيرجعون منها بأفضل حال ... لكنهم يرجعون من تشييع الجنازة كحالتهم الطبيعية دون تغيير .
من وراء تشييع الجنازة ، ستجد الجموع الغفيرة التى تأثرت بالوفاة تفعل الآتى :
• انسان يذهب إلى المحكمة ليقاسم اخيه الميراث .
• انسان ذهب ليقتل ، وأخر ليزنى ، وأخر ليسرق وأخر ....
• انسان يلقى الفتن بين الأخوة .
• انسان يسلب الفقير واليتيم والأرملة .
• انسان فاسد فى عمله وغير امين .
• انسان يجلس فى اماكن المستهزئين و...
أين الجموع المتأثرة بالموت ، آه لو ذهبت هذه الجموع التى تجامل فقط فى العزاء إلى أماكن العزاء لأمتلأت هذه الأماكن ولم تعد تسعهم من الكثرة .
ليتنا نتعلم من كل حالة وفاة ولنتغير إلى الأحسن .
" حامل الأموات يأخذ أجرة من الناس ، حامل الاحياء ( الذى يحتملهم) يأخذ أجرة من الله "
#مدحت_ناجى_نجيب_اسطفانوس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟