أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - حفلة سمر كردية...من أجل 5 حزيران 2/2














المزيد.....

حفلة سمر كردية...من أجل 5 حزيران 2/2


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1252 - 2005 / 7 / 8 - 10:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن المسيرة الصدامية التي تمت في قامشلي ـ بكسر الصاد ـ وربما بفتحها ـ راحت تدّعي أنها جاءت للدفاع عن حزب البعث ، من خلال الشعارات الاستفزازية ، وكأنّ هذا الحزب الذي سيعقد مؤتمره في صباح اليوم التالي قد وصل إلى مرحلة لم يعد يقوى على الدفاع عن نفسه ، وكأن أسلحة مسلحيه لا تطلق إلا الورود على المواطنين ..!
ويبدو أن الخطة كانت محكمة جداً ، لأن هذه القوى المسلحة استفردت بحوالي 1500 امرأة ممن كن قد جئن من الحي الشرقي ، ومعهن أطفالهن ّ، وحاصرتهم في إحدى القيصريات ، أو في الشارع العام أمام مبنى البريد ، وقامت بضرب النساء وأولادهن بوحشية لم يشهد تاريخ المدينة ، مثيلاً لهذا العنف المقيت :
تقول إحداهن :
لقد انطلقنا من أمام منزل الشيخ معشوق ، في تمام الخامسة إلا عشرين دقيقة ، وبشكل حضاري ، ومن بيننا نساء حوامل ، أو ممن اصطحبن أطفالهن ، وحين وصولنا أمام مبنى البلدية ، سمحوا لنا بالمرور ، ولكن ما إن وصلنا منتصف السوق حتى تفاجأنا برشّ مياه الإطفائية علينا دون رحمة ، وتم إلقاء القنابل المسيلة للدموع ! .
تقول أخرى :
تصور، إن أكثر ما أزعجني هو منظر امرأة عجوز وهي تضرب من قبل ثلاثة عساكر ، إلى أن ترتمي أرضاً تحت أحذيتهم العسكرية ...!
وتقول أخرى : ليتك رأيت كيف أن العسكرسحبوا امرأة من شعرها و " شحطوها " على الشارع، إلى أن بانت ملابسها الداخلية..
تقول زميلتها :كانوا يضربون رؤوس بعضنا بوحشية..!
تتد خل أخرى قائلة: قوى الجيش ،تحمي الحدود، ولا يجوز توجيهها وإطلاق يدها ضدّ الأهالي...!
أما تلك النساء اللواتي تم احتباسهن في المسيرة، فقد تم ضربهن من قبل عساكر ومدنيين، بهراوات تمّ شراؤها قبل ذلك ، وبكل وحشية ، على كافة مناطق الجسد ، دون تمييز ، لدرجة أن الدماء بدأت تغطي أرض تلك القيصرية ..!
ولعل أبشع طريقة ضرب ـ كما روت إحداهن ...
ـ هي إدخال العصي من قبل هؤلاء الأزلام والعساكر في فروجهن ، وهم يرددون ـ
ـ يعيش حزب البعث
ـ "......." كن و شيخكن ...!

كما قام بعض هؤلاء بسرقة حليّ هؤلاء النساء ، أو أجهزة الهاتف الخلوي التي كن يحملنها !، كي تقتاد ثمان بنات إلى النظارة ، ويوقفن في مخفر المدينة حوالي أربع ساعات كي يطلق سراحهن !
أما العمل القذر الآخر الذي قام به عدد من المواطنين الذين أسهموا في تلك المسيرة ـ الصِدامية ـ وربما مع آخرين ممّن لم يساهموا ، هو أنهم دخلوا إلى المدينة ، وقاموا بخلع أبواب المحال التجارية الكردية ، وسرقة ما فيها ، لاسيما محال : الموبايلات ، وأجهزة الكمبيوتر ، بل و الدجاج ، والأرنب، والثوم واليصل !.
وقد قيل لي ماهو مبك ومضحك ـ هنا ـ حيث إن أحد اللصوص كان يسرق شاشات الكمبيوترات ، دون معالجاتها( كيزاتها ) ، وحين عرف إن ما سرقه ليس جهاز تلفزيون ملون رماه أرضاً ..!
طبعاً لم يكن في إمكان هؤلاء الإقدام على سرقة مثل هذا النوع لولا إن عناصر الأمن ـ أخرجت كلّ كردي من وسط المدينة ، وأفردت السوق كي يعيثوا نهباً ، دون وازع من أخلاق أو ضمير ...!
كما إن هؤلاء دعوا إلى اجتماع" جرمز" الذي خطط للنيل من الوحدة الوطنية ، لما تتم محاسبتهم ـ بعد ـ ناهيك عن أن هؤلاء الذين ألحقت بهم أضرارفادحه ، لما تستعد لهم أموالهم المنهوبة، وهذا مؤشر سلبي جداً ، لاسيما وأن توقيته جاء في ليلة المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث العربي الاشتراكي ، وإن ما تمّ من اعتداء قبلي أمني على الكرد ، حطّم جداراً عالياً للوحدة الوطنية ، تعمّد على مرّ العقود بالدماء الممتزجة من قبل كافة أشكال الفسيفساء الوطني الذي يريده بعضهم ذا لون واحد ، للأسف ، وهو ما سيكون له انعكاسات خطيرة لدى أية مواجهة أخرى من هذا النوع ، لا سمح الله ! .



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيخ الشهيد بين مؤامرة السلطة وطعنات الاهلين
- خطوة متأخرة جدا ً وناقصةإعادة الجنسية إلى الكرد السوريين الذ ...
- في اغتيال كوكب كردي
- الطفل الكردي في شوارع المدن الكردية:Biji sehid
- خيمة الشيخ الشهيد
- خطبة الثلاثاء
- أوبة الدكتاتور3-3
- لاتهدروا دم الخزنوي....!
- محمد معشوق الخزنوي
- الجبهة الوطنية التقدمية ...والحشرجة الأخيرة...!2/2
- الجبهة الوطنية التقدميّةو الحشرجة الأخيرة ....1
- جبهة أفلاطون....!
- مؤتمر عائلي في انتظار المؤتمر القطري
- ثنائية الوطن و الانسان
- أوبة الدكتاتور2 -3
- أوبة الدكتاتور
- في انتظار- ختان -ابن الزعيم العربي
- الكرد وسوريا
- من يعفو عن من ؟
- وأي مرسوم يعيدهؤلاء الشهداء إلى الحياة؟


المزيد.....




- ??مباشر: مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة واستمرار المخ ...
- استقالة رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية على خلفية تعاملها مع ...
- شهيدان وعدة جرحى في قصف إسرائيلي على مخيم بلاطة شرقي نابلس
- -تحول استراتيجي- في علاقة روسيا والصين.. ماذا وراء التدريبات ...
- أكسيوس: ترامب تحدث مع نتانياهو عن الرهائن ووقف إطلاق النار
- قراصنة إيرانيون يستهدفون حملتي هاريس وترامب
- نعمت شفيق تعلن استقالتها من رئاسة جامعة كولومبيا بعد أشهر من ...
- استقالة نعمت شفيق من رئاسة جامعة كولومبيا على خلفية احتجاجات ...
- رئيسة جامعة كولومبيا تستقيل بعد أشهر من الاحتجاجات الطلابية ...
- بايدن مازحا خلال لقاء في البيت الأبيض: -أنا أبحث عن وظيفة-


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - حفلة سمر كردية...من أجل 5 حزيران 2/2