عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 4408 - 2014 / 3 / 29 - 02:45
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
رغم أن المعارضة السورية الرسمية (مجلس وطني-إئتلاف ) لم ينتزع واحد منهم موقعه بقوة نفوذه وتمثيله الشعبي والمجتمعي، بل إنهم جميعا حازوا التوقيع النهائي على القبول بصفوف المجلس الوطني والإئتلاف من فورد السفير الأمريكي السابق بناء على طلب منهم مباشرة،...
ومع ذلك فالسيد (فورد) غير راضي عن هذه المعارضة التي لم تتمكن من تطمين العلويين لمستقبلهم، سيما بعد أن تم تطمين النظام الأسدي لـ(لسنة) على مستقبلهم بالذبح الجماعي ... بالسكين والصواريخ والبراميل والكيماوي .. .. وذلك رغم أنه لم يتم أي تهديد للعلويين خلال كل فترة سفارةالسيد فورد..
.
وهو شهد بنفسه عملية ذبح الشاب الحمل البريء (غياث مطر) عقابا له على تقديمه الزهور للشبيحة.... فأقلق وحشيتهم وجرح مشاعرهم الهمجية القلقة غير المطمئنة نحو المعارضة، بل والقلق من الثورة التي أخرجت له أكثر من نصف مليون تحمل أغصان الزيتون في حماة ونقول: (واحد واحد ...الشعب السوري واحد) ومنذ الأيام الأولى للثورة، بل أخرجت ثلاث (جمع شعبية) تناشد ضمير عالمه الأمريكي والغربي بان الشعب السوري (نشفت دماتو : يا ناتو !!!
وكل ذلك كان قبل اقتحام الثوار لـ (كسب)، وإقلاق العلويين ..
ومع ذلك خرج للعلويين قسم مما يسمى (معارضة) استنفر ضميرها القومي واليساري أن يتم اقتحام كسب ..فوصفوا الثواربأنهم (قوى تركية ) ...دون أن يشيروا في بيانهم للغزو الإيراني الطائفي ..المثلث الرأسين (اللبناني والعراقي) في الاحتلال الإيراني لـ (القصير ويبرود
) ..
فقد تمكن عميلا ايران (السلطة اللبنانية والعراقية) من نزع كرسي الجامعة العربية من المعارضة لصالح النظام (القلق طائفيا ) ... ولا نعرف ماذا بقي من عروبة (العراق ولبنان ) العميلين الإيرانيين ليصوتوا في "الجامعة العربية" ويطردوا المعارضة السورية المفترض أنها مكفولة ومرعية أمريكيا وغربيا وسعوديا ...
منذ سبع سنوات ...تمت دعوة للقاء المثقفين السوريين (مفكرين وكتابا وفنانين) في لندن...وقد طلب مني حينهابالتفوض لتوجيه الدعوات إلى المثقفين القابلين للمشاركة في نشاط يجمع بين العلمانيين والإسلاميين ...
فكان من أوائل من فكرت بهم بعض المثقفين العلويين الذين لهم تاريخ نضالي في السجون والمعتقلات ... وكان أحدهم هو الناطق الرسمي الحالي باسم (هيئة التنسيق ) الذي أدان البارحة (بوطنية ثورية معارضة وعلمانية شديدة) انتصارات الثوار بمثابتها اعتداء تركيا على سوريا في (كسب) ...
رد على دعوتي حينها ...أنه لا يمكن أن يشارك باجتماع موجه (ضد سوريا )... ونقول للأخ السفير فورد ..أن سوريا أصبحت معرفة وفق خطاب ( العلوية السياسية : سلطة أو معارضة ) هي معادل (النظام) ..وعندما يتحدث إعلام النظام ومعارضته المتماهية به سياسيا (وطائفيا) في (هيئة التنسيق) عن الحوار تحت (سقف الوطن) ...يقصدون بذلك تحت (سقف النظام) ...مثلما فعلوا في مؤتمر سمير أميس،، وفي مؤامرات لاحقة ...
فلماذا لم يعتمد السيد فورد على هذه المعارضة ويدعمها لتطمين (العلويين ) الذين يقودونها ...سيما في مواقفهم (العلمانية) المتماهية مع إيران تحت (سقف الوطن)، والمعادية لتركيا (الغازية) ..عدت لبيان (هيئة التنسيق) ،فقرأت تعليقات القراء عليه ..فوجدت أن ثمة إجماعا عليه بـ (البصاق... )
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟