أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أسامة مساوي - لا فرق بين ’’الدِّين’’ و’’التَّديُّن’’..لماذا؟














المزيد.....


لا فرق بين ’’الدِّين’’ و’’التَّديُّن’’..لماذا؟


أسامة مساوي

الحوار المتمدن-العدد: 4407 - 2014 / 3 / 28 - 00:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في نظري من يعتقد أن هناك فرق بين ’’الدِّين’’ و’’التَّديُّن’’ عليه أن يراجع هذه القناعة لسبب بسيط هو:

’’هناك دائما ظاهرة فهم أو تمثل معين بيننا وبين النص الذي هو الدين’’

فكل من يريد حكم شعب من الشعوب باسم الدين فإنما يروج في الناس أنه سيحكمهم بالدين. لذلك الدين قد يكون كذلك حينما يكون نصا محايدا قبل أن نباشره بالقراءة والفهم ومحاولة التنزيل,لكن مائن نقترب منه ونتغيا تنزيله أو الحكم باسمه حتى يستحيل تدينا أو فهما معينا للدين وليس دينا.
وليتأكد الكل أن من سيمارس السلطة السياسية(الزمنية) باسم الدين,سيبحث دائما عن نصوص يؤولها لتتوافق مع استمراره على رأس السلطة.ولكم في تاريخ الدولة الأموية والعباسية المثال الشاهد على هذا القول.

وحتى لا يعتقد البعض-كما دَرج- أن الحديث عن الفصل بين الدين و السياسة حديث إقصائي لعقيدة فئة من الفئات أو حتى الأغلبية وحصر له في الجانب الفردي الشخصي, فإن المطالبة -الملحة- بهذا الفصل لا تعني أكثر من أن المشكل كامن في التنزيل وليس في الدين كبنية وتشريع يحتمل التأويل والإجتهاد الدائمين باعتراف الدين نفسه بهذا(من اجتهد وأصاب له...ومن اجتهد وأخطأ له..)وهي دعوة للإجتهاد وعدم الفزع من الخطإ الذي ركب أمتنا فقعدت.وصودر منا الحق في الإجتهاد باسم الدين للأسف لسنوات وعقود طالت وآن لها أن تنمحي وتُقبر.

فأنثروبولوجيا-مثلا- لا يمكن الإنتقاص أو إقصاء أو مصادرة الحق في اعتناق دين كيفما كان,لكن شريطة أن لا يقصي معتنق هذا الدين المختلفَ عنه باسم الدين أو يحكمه بشريعة هو لا يوافقه عليها أصلا, إذ لا إكراه في الدين ولا في أحكام الدين وتشريعاته.
فطرد الإكراه هنا لا يقصر على الجانب العقدي بل حتى على الحقل التشريعي القابل للإجتهاد والتجديد وجوبا وفق ما يحتوي ويستوعب تناقضات الواقع المعاش.

وحين نقول أن الدولة الدينية تعارض الفكر والإختلاف دوما وتطهدهما,فذلك لأن هناك دوما أناس(حكام ) يدعون-باسم فقهائهم- أن ما يحكمون به هو الدين الحققيقي الذي يجب أن يسود وينتشر(اسلام آل سعود أو القاعدة أو اختاروا أي نمط ديني شئتم)ولايمكن أن يعترفوا في يوم من الأيام أنه-على خلاف ذلك- فهمهم للدين وليس الدين.

ولنكُن متيقنين أنه لا يمكن أن نجد أحدا في يوم من الأيام سيحكم بالدين بل كل ماهنالك أشكال للتدين مادام هناك فهم يتوسط النص والمطَبِّق أو المنزِّل له الحاكم باسمه.

لذلك رجاءا يكفينا أن هناك :داعش وجبهة النصرة وتنظيم القاعدة والسلفية الوهابية والعدل والإحسان والتوحيد والإصلاح...الإخوان المسلمين ثم في الطرف الآخر الحركات الشيعية بتلاوينها وأطيافيها...والكل يدعي أنه هو الممتلك للدين الحقيقي مقصيا الأطراف الأخرى غير معترف ب’’نجاتها’’ فهو الفرقة الناجية المقصودة!

لماذا لا نؤمن بكونية القوانين ونسبية اجتهاداتنا وقابليتها للمراجعة الدائمة؟ لماذا لا نؤمن بأنه لا يحق لأحد أن يحكمنا باسم الدين مادام سيحكمنا باسم فهم معين للدين,هذا الفهم الذي إن اتفق عليه البعض لن يقبله البعض الآخر؟

ألم يخالف علي ابن أبي طالب وأبو ذر الغفاري....حكم أبو بكر في سقيفة بني ساعدة بعد وفاة رسول الله؟ هذا يدل على أن شؤون الدولة شؤون إختلافية زمنية وليست روحية إلزامية مطلقة,وكذلك حال كافة التشريعات في القرآن والتي كانت مجرد أرضية لتدشين الإجتهادات الممنوعة علينا باسم الدين للأسف والدين(الإسلام)!



#أسامة_مساوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قليل من سيكولوجية كائن أحمق
- إغتيال مسمار جحا وثمانية قصص مثيرة
- نقاش مع ’’شيعي مغربي’’ حول الرَّبيع ومشتقاته
- حوار مع ’’رفيق مغربي’’ من زمن 2014
- الله الوطن الملك...لماذا في المغرب؟
- أربعة مفاهيم ملغومة
- إذا كان الأمر هكذا فإني أفضل أمي على العدالة!
- عبد الله العروي وباطولوجيا البراكسيس!
- لماذا لست شيعيا؟
- البخاري يصف الرسول محمد بالكذاب!
- هل حقا ستعود الخلافة؟


المزيد.....




- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...
- المغرب: إحباط مخطط إرهابي لتنظيم -الدولة الإسلامية- استهدف - ...
- حركة الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة في الميدان اعطى دفعا قو ...
- الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة بالميدان اجبر العدو على التر ...
- أختري للعالم: هدف الصهاينة والأميركان إقصاء المقاومة الإسلام ...
- اسعدي أطفالك بكل جديد.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 ع ...
- شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه ...
- تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال ...
- مستعمرون يقطعون أشجار زيتون غرب سلفيت


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أسامة مساوي - لا فرق بين ’’الدِّين’’ و’’التَّديُّن’’..لماذا؟