البيان العام الصادر عن المؤتمر الجهوي الأول للجامعة الوطنية للتعليم بجهة مكناس-تافيلالت

محمد أولوة

الحوار المتمدن-العدد: 1252 - 2005 / 7 / 8 - 10:46
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

تحت شعار:"صون مكتسبات نساء التعليم ورجاله، وتحقيق مطالبهم رهينان بوحدتهم النقابية"، انعقد المؤتمر الجهوي الأول للجامعة الوطنية للتعليم لجهة مكناس-تافيلالت، يومي 02 و03 يوليوز 2005 بمدينة خنيفرة. وبعد تدارسه للأوضاع المتردية لمجمل العاملين بقطاع التعليم بجهة مكناس-تافيلالت، واستعراضه للأزمة المتواصلة للواقع التعليمي، من حيث غياب أدنى الشروط لتعميمه، ناهيك عن جودته، ونقص مهول في الأطر التعليمية وترد للبنايات والتجهيزات، وتفش لظاهرة الاكتظاظ والإدماجات اللاتربوية، وتدن فظيع للمستوى الدراسي للتلاميذ، وعقم للبرامج المقررة، وتسرب دراسي مهول... وكل ذلك في ارتباط بالأزمة الشاملة والهيكلية التي تعيشها البلاد على كافة المستويات، جراء امتثالها لتوجيهات المؤسسات المالية الدولية واتباعها لسياسة ليبرالية متوحشة تستهدف الإجهاز على مكتسبات الطبقة العاملة وتأبيد استغلالها، والتصفية التدريجية للمؤسسات العمومية وضمنها التعليم العمومي، وبعد استحضاره للمؤامرات التي تحاك ضد وحدتنا الترابية، ولطغيان الإمبريالية بزعامة أمريكا، وتكثيف نهبها لثروات العالم، واستبدادها بالشعوب المستضعفة وإرهابها للأنظمة الرافضة لجبروتها، وبعد وقوفه على واقع الحركة النقابية، وما نتج عن التعددية المزعومة من تشتيت لصفوف العاملين بقطاع التعليم، وإضعاف لقوتهم النضالية، وتراجع لكفاحيتهم أمام التدني المستمر لوضعهم الاعتباري في المجتمع، وسوء أحوالهم المعنوية والمادية والمهنية، فإن المؤتمر الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم بجهة مكناس-تافيلالت:
1)- يثمن المواقف الرائدة لمركزيتنا الاتحاد المغربي للشغل، الرافضة لكل المخططات الرامية إلى الإجهاز على مكتسبات الطبقة العاملة،كما يأسف لعدم حضور الأمانة الوطنية للجامعة الوطنية للتعليم في المؤتمر.
2)- يحيي صمود الطبقة العاملة المغربية وكفاحها ضد كافة أشكال الاستغلال والمصادرة لمكتسباتها التاريخية وضمنها الحق المقدس في ممارسة الإضراب.
3)- يحيي عاليا نساء التعليم عامة والمؤتمرات خاصة، وينوه بحماسهن وطموحهن لتأسيس التنظيم الجهوي للمرأة العاملة بقطاع التعليم، مؤكدا عزم الجامعة الوطنية للتعليم بهذه الجهة، النضال بدون هوادة للمساهمة في إقرار المساواة الفعلية بين الرجل والمرأة في سائر المجالات حتى تتمكن من تبوؤ مكانتها كنصف للمجتمع.
4)- يعتبر أن تجاوز الأزمة الهيكلية لتعليمنا الوطني، يتطلب إرادة سياسية حقيقية، غايتها رد الاعتبار للمدرس وتمتيع أبناء الجماهير الشعبية بحقهم في التربية وفي تعليم عمومي، علمي وموحد.
5)- يوصي بضرورة استنفار جميع الطاقات والقيام بتعبئة شاملة جهويا للمطالبة بإيقاف التطبيق العملي لما يسمى بالميثاق الوطني للتربية والتكوين المتضمن للعديد من الإجراءات اللاشعبية، المكرسة لطبقية التعليم وتبضيع المعرفة, وبمراجعة النظام الأساسي لموظفي قطاع التربية الوطنية ومعالجة ثغراته بما يضمن إنصاف المتضررين منها، ويرفع التمييز الفظيع بين مختلف الفئات التعليمية.
6)- يؤكد تضامنه المطلق مع نضالات كافة الفئات التعليمية، ويندد بالاقتطاعات غير المبررة في أجور عموم نساء التعليم ورجاله، كما يستنكر الاستغلال الفاحش للأعوان، ويشجب السلوكات المهينة للكرامة التي تطولهم، كما يحمل النيابات الإقليمية بالجهة والأكاديمية الجهوية مسؤولية تردي الوضع التعليمي جهويا، وما نتج عنه من تذمر ويأس وسط الشغيلة التعليمية انعكسا سلبا على تربية التلاميذ وتمدرسهم.
7)- ينادي كافة الفئات العاملة بقطاع التعليم إلى نبذ عهد التفرقة وإلى توحيد صفوفهم داخل الجامعة الوطنية للتعليم، كتنظيم وحدوي مستقل ومفتوح أمام كل الغيورين على خدمة الطبقة العاملة وضمنها الشغيلة التعليمية في انسجام مع المطامح التحررية للشعب المغربي.
8)- يسجل أن الحوار مع حكومات معروفة بتنصلها من الالتزامات والاتفاقات، لم تسفر لحد الآن عن أية مكتسبات ملموسة، وأن الانجرار وراء التنسيق مع النقابات الحزبية لم يؤد إلا إلى رهن نضالات نساء التعليم ورجاله بحسابات سياسية ضيقة. وبناء عليه، يوصي المؤتمر الأجهزة الوطنية للجامعة الوطنية للتعليم بضرورة الارتكاز على مبدئي الوحدة والكفاحية كسبيلين أساسيين لمواجهة السياسة التعليمية المنتهجة ولصون مكتسبات العاملين بقطاع التربية الوطنية، وتحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة. كما يدعو الأمانة الوطنية للجامعة الوطنية للتعليم إلى عقد المؤتمر الوطني للجامعة لإعطاء انطلاقة تنظيمية ونضالية جديدة لإطارنا النقابي الأصيل.
9)- يؤكد عزم نساء التعليم ورجاله بهذه الجهة النضال من أجل تسييد الديمقراطية الشعبية بمفهومها الشمولي: السياسي، والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وتشييد دولة الحق والقانون وحقوق الإنسان بكل أبعادها، ومواجهة استعباد الكادحين وحرمان عامة الشعب من التوزيع العادل لخيرات الوطن.
10)- يعتبرأن قمع الحريات العامة وعدم التعاطي الجدي والمسؤول مع الملفات الاجتماعية، من شأنهما إضعاف التماسك المجتمعي وجعل مصير الوطن مفتوحا على كل الاحتمالات.
9)- يعلن المؤتمر تضامنه المطلق مع محتجزي مخيمات العار بتندوف، ويدعو كافة قوى السلام إلى الضغط من أجل احترام سيادة الدول والوقوف إلى جانب الشعوب المضطهدة في العالم.

عاشت الطبقة العاملة رائدة التقدم
عاش نساء التعليم ورجاله رائدو التنوير وطليعيو التغيير
المؤتمر الجهوي الأول للجامعة الوطنية للتعليم
جهة مكناس-تافيلالت

#محمد_أولوة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات