حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية
الحوار المتمدن-العدد: 1252 - 2005 / 7 / 8 - 11:05
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
أيها السورويون
لقد رسخت ما آلت إليه الأوضاع في البلاد منذ إنهاء حزب البعث الحاكم لمؤتمره هزال أي قراءة لبنية النظام السوري ترجح فرضية الحرسين القديم ( المعارض و
الممانع للتحول و التبدل في أسلوب إدارة النظام للبلاد القائم على ضبط السياسة وفق محددات تسلطية ) و الجديد (الداعم للتغيير و القابل بالأخر )، فعلى الرغم من الخروج السهل لمعظم ممثلي "الحرس القديم " منها إلا أن السلطة السورية لا زالت مستمرة في سياسة قمع و إقصاء كل تواجد اجتماعي مدني أو سياسي معارض لها ، و هي تبدو مصرة أكثر من أي وقت مضى على رفض معالجة قضايا الاعتقال السياسي من خلال المزيد من الاعتقالات التي يتم رصدها في كل الأنحاء السورية و تخلق بشكل متزايد المزيد من العقبات التي تحول دون إطلاق قوى المجتمع و دفع الحراك فيه إلى الأمام ، و ليست قضية منتدى الاتاسي للحوار الديمقراطي وقرار النظام إغلاقه مؤخرا إلا مؤشرا لا يرقى إليه الشك على قمعية متأصلة و ذهنية احتكارية تعجز كل المطالبات و النداءات و آليات الحوار مع النظام على التأثير فيها أو الحد من نتائجها .
إن حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية إذ يسجل إدانته الشديدة لقرار إغلاق منتدى الاتاسي للحوار الديمقراطي و يعلن تضامنه العميق معه ، يؤكد أنه سيواصل الأساليب التي اعتمدها في احتجاجه على ممارسات النظام و سياساته التسلطية ، و يجدد دعوته للأحزاب و الجمعيات و لكل المعنيين السوريين بالعمل العام خارج سورية ، حيث ينشط الحزب بصورة علنية ، إلى التنسيق و العمل معا من أجل تنشيط الفعل المعارض السلمي لمناهضة سياسات النظام الذي أثبت عقمه السياسي بعد مؤتمره و عجزه عن تقديم الجديد الذي يتطلع إليه السوريون ، و ذلك عبر توظيف أدوات جديدة تسهم في إغناء النشاط السوري المعارض و تعميقه و تعظيم آثاره .
معا من أجل حداثة و ديمقراطية في سورية
المتحدث باسم حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية
فراس قصاص
ألمانيا 5. 07. 2005
#حزب_الحداثة_و_الديمقراطية_لسورية (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟