أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ياسين الحاج صالح - الثورة والسياسة: ميادين عمل















المزيد.....

الثورة والسياسة: ميادين عمل


ياسين الحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 4406 - 2014 / 3 / 27 - 12:29
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لدينا اليوم تجربة مؤسِّسة كبيرة هي الثورة وصراعاتها والمراجعات الجذرية التي تفرضها لمفاهيم السياسة والثقافة والمجتمع والهوية والوطن والدولة وغيرها. هذه تجربة مترامية الأطراف، بات ملحا إنتاج مفاهيم مناسبة لتمثيلها وتأويلها وتنظيم إدراكها، وتوليد المعاني والقيم التحررية التي تكرّم عناءنا المهول وتشكل استئنافا للثورة وقيمها المحركة الأصلية.
والشيء المهم فيما نرى هو أن يكون التفكير التحرري وجها من وجوه عملية تشكل حركات سياسية تحررية، وفي سياق هذا التشكل. الأولوية في كل حال للعمل التحرري على "النظرية" الجاهزة، وإن كان تاريخ الحركات التحررية غالبا ما يقرأ مقلوبا، ليبدو أن النظرية سبقت الحركة، وأن الحركة ولدت من الكلمة. ما نعنيه بالفكر هنا ليس نظرية كبرى مكتملة، أو مجموعة ناجزة من المفاهيم، بل التوليد المستمر لمفاهيم وأدوات تفكير جديدة، ومنه كذلك التكسير المستمر لأية نظم فكرية جاهزة.
نتصور الحركة التحررية مجالا للتفكير وإعادة التفكير والمراجعة والتجديد النظري والعملي. فإذا كنا لا نتطلع إلى إقامة هيكل سياسي جديد يضاف إلى غيره، بل إلى إلى تغيير ثوري في التفكير السياسي والتنظيم السياسي والقيم السياسية، فإن ما يلزم اليوم هو إفساح مجال أكبر للتجريب والتواصل والنقاش، وفتح ممرات واسعة بين التجربة والفكرة، بين الخبرة والمفهوم.
لدينا اليوم أربعة مجالات أولية للتفكير والنقد، تشكل أطرا لمزيد من التراكم الفكري والسياسي، ولتمايز هوية تيار تحرري وديمقراطي جذري.
أولها، نقد ومقاومة بنى الطغيان وهياكله السياسية والفكرية. لقد كشفت الثورة الوجه الإجرامي للنظام الأسدي، ويفترض أن نعمل على "تخليد" هذه الجرائم لجعل تكرارها غير ممكن. هذا يقتضي كشف جذور الطغيان في بنانا الاجتماعية والثقافية، وفي مفاهيم السياسة والدولة والوطن والهوية...، وفي تصوراتنا لأدوار السياسي والمثقف والناشط العام. لا يزال هناك الكثير مما يتعين العمل عليه في هذا المقام. من ذلك مثلا تفكيك فكرة "الوحدة الوطنية" وإظهار وظائفها القمعية؛ ومنه التكتم المفروض على الوقائع الطائفية ودورها في تغذية البنى والممارسات الطائفية، وحجب منبع التطييف العام، أي نظام التمييز والقمع؛ ومنه إعفاء الجيش من النقد بذريعة الدفاع عن الوطن، بينما لا يحتاج المرء لمزيد تفكير ليتبين أن النظام الأسدي قام على نزع وطنية الجيش، سواء بتطييفه، أم باستخدمه في مهام خارجية لا علاقة لها بأمن البلد (في لبنان والكويت)، أم أخيرا باستخدامه قوة احتلال للبلد أثناء الثورة؛ ومنها مفهوم الوطنية ذاته، وهو لدينا محمل بشحنات عسكرية أمنية، تضع عموم السوريين في موضع المشكوك بوطنيتهم إلى حين يثبتون العكس.
لا نجد على سبيل المثال شيئا عن أصول الوطنية الأسدية التي انقلبت أثناء الثورة إلى خيانة موصوفة عبر دعوة إيرانيين ولبنانيين وعراقيين إلى مشاركة النظام في قتل محكوميه وحماية حكمه. ولم يكد يكتب ولو طرف من سيرة فروع المخابرات التي هي معابد الوطنية الأسدية، ومدارس التدريب العام على الهوان والخيانة: معلوم أن الحرية الشخصية كل سوري مر بتلك المدارس الفاشية، عمليا كل السوريين، رُهنت بأن يكون واشيا وعميلا، أي بلا كرامة. ولقد رأينا هذا الضرب من الوطنية يتظاهر بتقبيل البوط العسكري أو رفعه فوق الرأس أو إقامة تماثيل له، هذا بينما البوط يسحق ويهين "المواطنين" المفترضين في كل مكان من البلد. ظاهر أن في بنانا السياسية والثقافية والاجتماعية القائمة استعدادات فاشية قوية، يتعين كشف الغطاء عنها مررا وتكرارا.
ثاني مجالات التفكر والمراجعة مقاومة تيارات الإسلاميين الفاشية، ونقد فكر الإسلاميين عموما. هناك نقد للإسلاميين لا ينفتح على كفاح سياسي تحرري، وربما يضع نفسه في مواقع قريبة من النظام الفاشي، لكن هناك امتناع غير مبرر عن نقد فكرهم السياسي وقيمهم الاجتماعية تحركه اعتبارات سياسية عملية، مثل توسيع جبهة القوى المعارضة للنظام. ليس هذا أمرا غير ذي بال، لكن عدا أن تجاربنا السابقة تفيد بصعوبة الركون إلى الإسلاميين، فإن النقد التحرري لفكرهم يبقى واجبا في كل حال. على أنه ينبغي دوما توجيه نقد جذري للنقد الماهوي الذي ينصب على الإيمان الإسلامي ذاته أو يعادي الإسلام ذاته. لا يرجح لهذا الضرب من النقد أن يجر النقاش في اتجاهات طائفية ونخبوية فقط، وأن يحرم الكفاح التحرري من مشاركة محتملة ومرغوبة لمسلمين مؤمنين فقط، ولكن كذلك يمتنع أن يكون هذا النقد تحرريا، تحفزه قيم الحرية والمساواة والعدالة والإخوة والكرامة الإنسانية. والعلاقة ليست عارضة بين النقد الماهوي والطائفية، ولا بينه وبين النخبوية ومعاداة الديمقراطية والمساواة بين الناس. الماهوية في التفكير، الكلام المرسل على المسلمين (أو اليهود أو المسيحيين...، أو العلويين، أو الكرد أو العرب... بأل التعريف دوما)، كأن لهم ماهية جامعة ثابتة تستغرقهم في كل حال، هي العنصرية في الاجتماع وهي الطائفية في السياسة. بالمقابل، يتأسس النقد والمقاومة الواجبين لنزعات الطغيان والتسلط في فكر الإسلاميين وممارساتهم، ورفض كل أشكال التمييز الجنسي والطائفي، يتأسس بصورة كافية على النقد العلائقي الذي يدرج أوضاع مجتمعاتنا، وأوضاع المسلمين والإسلاميين فيها، في التاريخ الدنيوي، ويشرحها بلغة السياسة والاجتماع والاقتصاد والجغرافيا وغيرها. لا يتعارض ذلك مع حقيقة أن في المتن العقدي الإسلامي أسسا للتمييز الجنسي والديني. هذا يصعّب مهمة النقد، لكن يبقى ممكنا، وواجبا، نقد هذه الأسس والاعتراض على التمييز، دون تغذية نزعة العداء للإسلام.
وثالث مجالات النقدد يخص المعارضة التقليدية. هناك نفور منتشر منها، لكن لدينا هنا منطقة فراغ فكري أكثر مما بخصوص النظام والإسلاميين، ولا يكاد يكون متاحا في هذه المنطقة مساهمات ذات قيمة في بلورة مفهوم المعارضة ذاتها وتمييز إشكالياتها. وهذا لأنه رغم كل شيء كانت هذه المعارضة هي الواجهة المرئية، الشرعية بصورة ما، للاعتراض على النظام حتى بداية الثورة، ولأن بعض نقدها كان متواطئا مع النظام وساكتا عليه (نقد أدونيس مثلا، ونقد عزيز العظمة)، وليس نقدا تحرريا إلا ما ندر، وكذلك لأن كثيرين من الجيل الناشط ثقافيا وسياسيا اليوم ينحدرون أصلا من أوساط هذه المعارضة، ما ينال من أهليتنا لنقدها.
لكن ظاهر اليوم أن ليس هناك شيء ثوري أو تحرري في المعارضة التقليدية عموما، بعضها فاسد وبعضها متخاذل وبعضها فاقد للإرادة المستقلة، وكلها ماضوية التفكير والهياكل. تنحدر هذه المعارضة من جيل وتجارب متقادمة، لا توفر أدوات للتفكير في وقائع اليوم وصراعاته، وليست مؤهلة لوضع برامج وخطط عملية ملائمة، ولا هي قادرة على تشكيل منظمات جديدة فاعل وقابلة للحياة، أو حتى إبقاء قديمها حيا. الأمر متصل بكونها لم تعش حياة سياسية أقرب إلى السواء طوال نصف قرن على الأقل، ولم تتعلم شيئا جديدا أو تنس شيئا قديما خلال أكثر من ثلاثة عقود. ومثل عقارب في كيس مغلق لا تكف عن لدغ بعضها والنيل من بعضها، أكثر بما لا يقاس من العمل على أية قضية مشتركة. ولذلك كانت محصلة عملها خلال ثلاث سنوات من الثورة أقرب إلى خصم من حساب الثورة منها إلى إضافة له.
لا يسهل على كاتب هذه السطور قول كلام قاس عن أوساط نشأ فيها وخرج منها، لكن القطيعة مع الأسدية، نظاما وثقافة وسيكولوجية، لا تكتمل دون القطيعة مع المعارضة التي تشكلت في ظله وخضع أكثر كوادرها لهيمنته. هناك شيء مات وانتهى من زمان في المعارضة التقليدية، ولأنه لم يجر إكرام الميت بالدفن، نعيش اليوم مع نواتج تفسخ جسده.
ومن خبرة شخصية لا بأس بها يبدو لي أننا كأفراد لا نفتقر إلى الذكاء والنباهة، مثلنا مثل جميع الأفراد في العالم، لكن ذكاءنا الجمعي متواضع إن لم يكن متدنيا. منظماتنا قلما تكون ذكية، أو أطرا لإنتاج ذكاء جمعي يفوق ذكاء أفرادها. هي أطر لهدر الوقت والجهد والذكاء دونما ثمرة عامة، يصح القول فيها إنها أطر غبية. للأمر علاقة بالتكوين التسلطي لهذه المنظمات حول مركز ضيق أو حتى مشخص، لكن له علاقة أيضا بتربيتنا التي تقوم على شكل سلبي من الفردية والمنافسة (تكسير الغير بدل مجاراته ومحاولة التفوق عليه)، لا يلبي الحاجة إلى تعاون إيجابي مثمر.
ونرتب على هذه المناقشة السريعة شيئان عمليان. أولهما، إن محاولة بناء منظمات جديدة من المواد القديمة ذاتها لن تؤدي إلى غير تدوير القديم الفاشل نفسه. هناك غير تجربة في هذا الشأن، وهي تشتغل منذ البداية بذهنية أننا نحن البديل، أن الجميع سيئون ونحن الجيدون الوحيدون. هذا ليس قطيعة مع المعارضة التقليدية، بل هو مواصلة لأسوأ ما فيها. ومن هذا الاعتبار نرى، ثانيا، أن الشيء الأصح اليوم هو إعطاء وقت أطول للنقاش وإدخال مفاهيم جديدة، وبناء شبكات اتصال ونقاش مفتوحة مع مساهمة شبابية ونسائية أكبر. نحتاج إلى تجديد الأساس الفكري والقيمي للعمل العام، وبناء ذاكرة وسجل عمل جديدين، لا تثقلهما قيود الماضي وضغائنه. وكذلك إلى تدرب على العمل المشترك في أطر مفتوحة ومتحولة.
وفي المقام الرابع نقد المثقفين وأفكارهم ومقارباتهم، وإظهار مضامينها السياسية غير التحررية، أو الموالية للاستبداد والساكتة عن التمييز بين السكان، دينيا أو إثنيا أو اجتماعيا أو جهويا. هذا ميدان مهم لعمل الفكر والثقافة التحررية، وللتخلص من مفاهيم وأفكار مموهة، إن لم تكن متواطئة مع النظام الفاشي، فإنها لا تكاد تجد ما تقوله دفاعا عن عموم السوريين المستعبدين. يستغرب المرء ندرة الجهود المخصصة في هذا الاتجاه، والضمور الشديد للبعد القيمي في أعمال لمثقفين السوريين عموما.
في ربع القرن الأخير على الأقل كانت السمة الجوهرية للمثقفين، وأعني المشتغلين في مجال ثقافة الكلمة أساسا، هي انعدام المسؤولية الاجتماعية، وتحول الثقافة إلى مجال للنزعة الفردية في أشكالها الأكثر أنانية ولترقية الذات و"الكاريريزم". المحصلة في مجال الفكر تجمع بين الفقر والنخبوية والنزوع اليميني التسلطي.
الحاجة أكثر من ملحة اليوم لفكر جديد، مسؤول اجتماعيا، ويقطع مع اتجاهات ومذاهب تجتر الكلام نفسه منذ عقود، فلا تشرح واقعا متغيرا ولا توجه عملا نافعا ولا تقرِّب بين أفراد متفرقين. الفكر الجديد يصنع الأمل، القديم لا يصنع أملا. يصنع اليأس المطبق والقبح الأتم، على نحو نراه اليوم يتجسد في إقطاعيات الإسلاميين. الأمل يوحِّد أيضا، فيما القنوط والتشاؤم يفرقان.
ثقافة جديدة وسياسة جديدة هما ما نحتاجه اليوم في سورية المحطمة: ثقافة الأمل وسياسة الأمل.



#ياسين_الحاج_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سورية والعالم/ سورية في العالم
- عام رابع: من ال-مو معقول- إلى المقاومة
- نهاية جيل من التفكير السياسي السوري، وبداية جيل
- الثورة والسياسة: والنقاش السياسي
- صناعة القتل الأسدية ودور المثقفين
- الثورة والسياسة: سياسيون وغير سياسيين
- الثورة والسياسة: سياسة بلا أفكار
- أين الأخلاق في مشاريع الإسلاميين؟
- رزان...
- ما وراء أنماط الحياة وصراعها
- حوار موسع في شؤون الثقافة والثورة، والإسلام السياسي والطائفي ...
- درب إلى -المنفى-
- الفكرة الجمهورية والثورة السورية
- في مسارات الثورة السورية ومصائرها على أعتاب عامين ونصف من ان ...
- سميرة
- سميرة ورزان... وحال الثورة السورية
- تبدّل موقع الإسلاميين في الحقل السياسي السوري
- خطة متأخرة للتحول الديموقراطي
- منظورات ضيقة في التفاعل السوري التركي
- ثلاثة خطابات في شأن الصراع السوري


المزيد.....




- لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق ...
- بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
- هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات- ...
- نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين ...
- أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا ...
- الفصل الخامس والسبعون - أمين
- السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال ...
- رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
- مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ياسين الحاج صالح - الثورة والسياسة: ميادين عمل