أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - بركات العيسى - ما بين بغداد وأربيل أكبر من الرجوع الى الوراء














المزيد.....


ما بين بغداد وأربيل أكبر من الرجوع الى الوراء


بركات العيسى

الحوار المتمدن-العدد: 4406 - 2014 / 3 / 27 - 11:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ما بين بغداد وأربيل أكبر من الرجوع الى الوراء

لم يعد البحث عن أوراق ماضي العراق القريب حلا للمشاكل ، ولم تعد تلك الاوراق ،والاتفاقات ،والضمانات ، والعهود ، ضمانا لحل الأزمة بين بغداد واربيل ، حيث أن الأيمان بالعملية السياسية ومبدأ التوافق ، والشراكة الوطنية الحقيقية ،كما سمعنا عنها قبيل سنوات مضت ،لم تعد طريقا آمنا من بغداد الى أربيل .
تصعيد الخطاب السياسي وكما أراد لها المالكي خلال الاشهر القليلة الماضية ، وعلى الرغم من الزيارات المكثفة لرئيس حكومة إقليم كوردستان الى بغداد لإنهاء الأزمة والتصعيد اصطدمت جميعها بخيوط الأزمة المتفرعة على شاكلة هرم .
الهرم المعقد هذا ، والذي أخذ على عاتقه إعطاء الفرصة لأربيل للتفكير بالعودة الى الشعب كما جاء على لسان رئيس الإقليم في 21 آذار من العام الماضي ، ربما يريد لها المالكي أن تحدث في ظل تلكؤ علاقات الإقليم مع أمريكا ، بإعتبارها "فرصة عدم انتظار" ضارة لإقليم كوردستان العراق ؛ في الوقت الذي يشهد فيه هذا الإقليم جبهات عديدة لم يشهدها في ماضيه القريب .
وربما أيضا تفكر بغداد كحكومة طرفية وطائفية ،كما تقول سياستها اليومية على أكثر من جبهة مفتوحة مع إقليم كوردستان ، أن حكومة الإقليم لم تكن بوسعها الاستمرار في صراعها مع بغداد ،خاصة وهي تصارع في تحسين وتقوية علاقاتها مع تركيا من جهة على صعيد إبرام العقود النفطية ، والتي تعتبره بغداد تنازلا مقابل الإنفتاح على الإقليم بعد توتر استمر لسنوات ، إلا أن ذلك التوتروالذي سبق توتر بغداد مع أنقرة يراد به المالكي أن لا يتحول الى انفتاح فردي ؛ وكذلك انشغال حكومة الإقليم باتفاقية أربيل مع الأحزاب الكوردية في غرب كوردستان والتي اصطدمت
ايضا ببعض العوائق مع ال ب ي د .
كل ذلك برؤية بغداد أوراق ضغط قصيرة الأمد ضد اقليم كوردستان ، والتي تمتعت بها ببعض الخطوات في المجال ذاته ،بقطع رواتب موظفي الاقليم ، والطعن في العقود النفطية مع شركات عالمية ، ومحاولة منع استئناف إرسال نفط الاقليم عبر الانابيب التي تربطها وميناه جيهان التركي .
الكلام هنا عن عودة علاقات الإقليم مع حكومة المالكي في بغداد
باعتبارها حكومة داعمة من إيران مباشرة والتي لم تهمل القوى الكوردية والسنية فحسب ، بل أيضا شمل الإهمال المجلس الأعلى الاسلامي والصدريين ومن كان داعما لحكومة المالكي قبل سنوات مضت ، إلا أن صمت المجلس الأعلى والصدريين في ظل ممارسات المالكي الفردية يخلل التفكير بحسابات وحسابات ، وهذا ما يتناول الغموض باعتباره صنف جديد مما يراد لها إيران بتحول العراق الى حليف ستراتيجي في مواجهتها المستقبلية مع ما ينتظرها من حروب .
إلا أن حكومة الإقليم والتي غضت الطرف عن دول الخليج العربي وتحسن علاقاتها مع تلك الدول ربما أهملت بعض مفاتيح الحل ، وعليها بالرجوع للبحث عن تلك المفاتيح إذا ما أرادت أن تكسب رضا أمريكا بالاستقلال ، خاصة وروسيا لم تعد تنفع في الوقت الحالي كحليف لكوردستان في ظل انفتاحها مع إيران وسوريا من جهة ، ومشاكلها مع أمريكا من جهة أخرى .
وهنا الحلول التي تمتلكها حكومة اقليم كوردستان ، ربما لا تعتمد على تركيا كثيرا بقدر ما هي جرعة مهدئة في ظل عملية السلام بين الحكومة التركية وحزب العمال الكوردستاني ، والتي يمكن الاستفادة منها في الوصول الى جزء من مبتغاه ، والتخلص من ضغط بغداد الذي لا يقبل الرجوع الى الوراء .



#بركات_العيسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دم الدمى والدم بالدم
- اعتزلت الكتابة
- عن هرطقة ((دولة القانون )) مجدداًً
- من الخردة الايرانية
- في زيارة (المهدي) المرتقبة .....
- منظومة الفشل الاستراتيجي في كوردستان .... ( نوشأيران مصطفى) ...
- المالكي في سياسة الفشار بالزعتر
- وانتظرك
- قناع العصيان المدني للإسلام السياسي في كوردستان
- في محرقة الاسلاميين مجددا
- في حضرة الاشتياق
- البروتوكول العراقي السوري بديل الضائع
- ثانية في مأزق المصالحة
- في عضة كلاب المالكي لأهالي شنكال
- إلى جسدك الكاتم
- حكومة المسخرة الوطنية
- قرابين العيد
- من يرفع السيف إذن؟
- العراق نقطة تحول دون ولاء
- وينقلب الله شرا على عبيده ........ حين تبرء الله من ايزيديته ...


المزيد.....




- فيديو يُظهر اللحظات الأولى بعد اقتحام رجل بسيارته مركزا تجار ...
- دبي.. علاقة رومانسية لسائح مراهق مع فتاة قاصر تنتهي بحكم سجن ...
- لماذا فكرت بريطانيا في قطع النيل عن مصر؟
- لارا ترامب تسحب ترشحها لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا
- قضية الإغلاق الحكومي كشفت الانقسام الحاد بين الديمقراطيين وا ...
- التمويل الغربي لأوكرانيا بلغ 238.5 مليار دولار خلال ثلاث سنو ...
- Vivo تروّج لهاتف بأفضل الكاميرات والتقنيات
- اكتشاف كائنات حية -مجنونة- في أفواه وأمعاء البشر!
- طراد أمريكي يسقط مقاتلة أمريكية عن طريق الخطأ فوق البحر الأح ...
- إيلون ماسك بعد توزيره.. مهمة مستحيلة وشبهة -تضارب مصالح-


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - بركات العيسى - ما بين بغداد وأربيل أكبر من الرجوع الى الوراء