|
بناء أحزاب بروليتارية جماهيرية مناهضة للرأسمالية
أنصار الأممية الرابعة بالمغرب
الحوار المتمدن-العدد: 1252 - 2005 / 7 / 8 - 11:21
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
1) هدفنا تشكيل أحزاب بروليتارية: • معادية للرأسمالية، أممية، بيئية نسوية. • واسعة، تعددية و ذات تمثيلية. • مرتبطة أوثق الارتباط بالمسألة الاجتماعية وتدمج المطالب المباشرة بالتطلعات الاجتماعية لعالم الشغل. • تعبر عن كفاح الشغيلة، وعن إرادة التحرر لدى النساء، وعن تمرد الشبيبة، والتضامن الأممي، وتكافح ضد كل أشكال الظلم. • تمحور إستراتيجيتها، خارج البرلمان،حول المعارك والنشاط الذاتي للبروليتاريا والمضطهدين والمضطهدات وتنظيُماتهم الذاتية. • تقف بوضوح مع مصادرة ملكية الرأسمال و من أجل اشتراكية ديمقراطية قائمة على التسيير الذاتي. نهدف، بأميركا اللاتينية، إلى بناء أحزاب و/أو تجمعات معادية للرأسمالية واسعة، وتعددية ومنغرسة بالفعل في البروليتاريا والحركات الاجتماعية، التي تناهض النيوليبرالية في إطار النضال ضد العولمة الرأسمالية. وبوصفنا تياراً ماركسياً ثورياً، نحن مع بناء "نواة صلبة" لليسار. لكن نجاح هذا المنظور لا يمكن أن يتحقق إذا استبدلنا التفكير الاستراتيجي، والعمل الجذري، والمبادرات الجريئة، بموقف عصبوي قائم على "التأكيد الذاتي" و على نزعة محافظة لـ"هويتنا". 2) الطريق نحو أحزاب بروليتارية سوف يمر النضال لأجل أحزاب كهذه بسلسلة من المراحل، والتكتيكات والأشكال التنظيمية حسب خصوصيات كل بلد. إن إعادة تشكُّل كهذه مناهضة للرأسمالية تسعى على المدى المباشر إلى تحقيق هدف أساسي: خلق تقاطب فاعل وواضح حيال كل القوى المناصرة للنيوليبرالية الاجتماعية (اشتراكية – ديمقراطية، ما بعد الستالينية، بيئيون، شعبويون) بهدف تسريع أزمتها وإعطاء هذه الأخيرة نهاية إيجابية. وهذا يتطلب ما يلي: • وجود قوى سياسية ذات أهمية حيثما توجد تيارات ماركسية – ثورية تتعاون مع تيارات أو ممثلين وازنين أو رمزيين قطعوا علاقاتهم مع الأحزاب الإصلاحية من دون أن يصلوا بعد إلى مواقع ماركسية ثورية. • علاقة احترام لكن وثيقة مع الحركة الاجتماعية، التي تعيد تشكُّلها على قاعدة مطالبها وأعمالها. • (قوة) تمثيلية معترف بها في المجتمع تحطم احتكار الأحزاب النيوليبرالية الاجتماعية، والتي لها، بفضل الاقتراع العام، منتَخبون ومنتخبات في الجمعيات على المستوى المحلي، والإقليمي، والوطني، و(عند الاقتضاء) على المستوى الدولي (الأوروبي). • نمط اشتغال تعددي، أكثر من مجرد ديمقراطية داخلية، يساعد في نفس الوقت على التقارب والنقاش، يتيح بقاء و اشتغال تيار ماركسي – ثوري كعنصر مقبول داخل كلٍّ أكثر اتساعا. 3) تجربة السنوات العشر الأخيرة تبيِّن تجربة السنوات العشر الأخيرة أن اليسار الثوري المتحرر من العصبوية يمكن أن يلعب دوراً أساسياً في الحفاظ على توجُّهٍ جذري ووحدوي، خارج البرلمان وذي قوة تمثيلية انتخابية، في نفس الوقت. ولبلوغ ذلك، عليه أن يجتاز طريقا معقداً مكوناً من مراحل ومنعطفات لأجل مراكمة القوى، وتوضيح الرهانات بصورة تدريجية، وإعادة تنشيط الأوساط المناضلة، وبناء روابط مع الحركة الاجتماعية. وقد أبان العقد الأخير عن أربعة عناصر مهمة وجب دمجها على المستوى التكتيكي في مستهل هذا الطور السياسي الجديد: • لم تعرف الأحزاب القائمة، فرز أي تيار يساري واسع يتقدم نحو إعادة تشكل اتجاه معادي للرأسمالية • كل اتجاهات اليسار الاشتراكي - الديمقراطي جبانة، ضعيفة التماسك ولا توحي بالثقة. • كل الأحزاب الشيوعية الكبيرة التي بقيت "قيد الحياة" هي في النفس الأخير، ولا تصب مواقفها من النيوليبرالية والإمبريالية في مشروع سياسي معادي للرأسمالية ونمط اشتغال ديمقراطي – تعددي (باستثناء حزب إعادة التأسيس الشيوعي)، ولم يبصر النور أي اتجاه يساري غير ستاليني له امتداد وطني صلب. • لم تنجح أحزاب الخضر الكبيرة في تجسيد بديل سياسي واجتماعي حقيقي، وبعضها (كالحزب الألماني) انتقل بصراحة إلى صف الدولة البرجوازية؛ و لم تفض المعارضة الداخلية في هذه الأحزاب إلى تنظيم معارضة يسارية اجتماعية – اقتصادية حقيقية. 4) إعادة تشكل معادية للرأسمالية. لا يعني هذا استبعاد كل اهتمام واستعداد داخل هذه الأحزاب و الحركة الاجتماعية للانخراط في إعادة تشكُّل معادية للرأسمالية والتي يمكن أن تأخذ أشكالاً متنوعة. وليست الخلاصة هي الابتعاد عن هذه الأحزاب و مناضليها، بل إن توسيع إعادة التشكُّل في هذا الاتجاه عبر سياسة تعاون وتقارب منهجية أمر لا غنى عنه من أجل خلق قطب جاذب واسع جداً بهدف إنزال الهزيمة بالقوى الاجتماعية – النيوليبرالية. إن الخلاصة الأساسية من كل ذلك هي أن الأمر يتوقف اليوم، أكثر بكثير من الماضي، على بناء قطب قوي ومستقل وميزان قوى خارجي يسمح بجذب مختلف أشكال التعاطف وتنظيمها. و لا يوجد، في هذه المرحلة، من طرف غير اليسار الثوري، قادر بحكم موقعه، على أخذ المبادرة لإعادة تشكُّل معادية للرأسمالية، والحفاظ على أفق مشروع جذري وتعددي، منغرس اجتماعياً، وذي طابع جماهيري. لكن ذلك يتطلب رفضاً عميقا،ً ومدروسا ًوممارسا للعصبويةً. وهذا يعني أنه لا يمكن تصور إمكانيات التقارب داخل اليسار الثوري إلا في إطار التجربة المشتركة خلال إعادة تشكُّل معادية للرأسمالية وعبر هذه التجربة. 5) إعادة التجميع ضمن هذه السيرورة تدرج أيضاً مسألة إعادة تجميع القوى الثورية في جدول الأعمال، إذ لا يمكن لليسار الثوري أن يلعب دور المحفز في إعادة تجميع واسعة دون التصدي لانقساماته الداخلية. و في حين تساهم الأممية الرابعة في إعادة تنظيم واسعة للحركة العمالية، والاجتماعية والشعبية على المستوى العالمي، في أفق خلق قوة جديدة تعددية، أممية، ثورية، ومناضلة، وذات تأثير جماهيري، علينا في الوقت نفسه تعزيز تنظيمنا، ليس بهدف منافسة التيارات الثورية العالمية الأخرى وهزمها، بل بهدف المساهمة قدر الإمكان في بناء هذه القوة الجديدة،و في نفس الوقت المساهمة في توضيح الدروس النظرية الأساسية التي يجب استخلاصها من تجارب ثورات القرن العشرين. _____________________________________________________________________ مقتطف من قرار المؤتمر الخامس عشر للأممية الرابعة " دور و مهام الأممية الرابعة" * العناوين الفرعية من وضع هيئة التحرير
#أنصار_الأممية_الرابعة_بالمغرب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العولمة الرأسمالية ومأزق الأفق الاستراتيجي ل - تجمع اليسار ا
...
المزيد.....
-
هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال
...
-
الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف
...
-
السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا
...
-
بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو
...
-
حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء
...
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
-
جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر
...
-
بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
-
«الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد
...
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|