من وحي الذكرى

كاظم الخفاجي

الحوار المتمدن-العدد: 4405 - 2014 / 3 / 26 - 22:04
المحور: المجتمع المدني
    

بعد ايام قليلة تحل علينا الذكرى الثمانون لتاسيس فصيل ثوري في جنوب العراق في احضان حاضرة السومرين في مدينة الناصرية الباسلة تلك المدنية السومرية العتيدة المعروفة بعشقها الابدي للنغم العذب والكلمة الجميلة منذ قيثارتها الاولى ، تحل هذه الذكرى وانا في قد جاوزت الستين ولازلت اتذكر جيدا تلك الايام الجميلة الخوالي في ازقة الناصرية وبساتينها وفلوات سهولها الفسيحة باتجاة الهولندي وباتجاة طريق البطحاء وطريق سوق الشيوخ وشارع الحبوبي وصباياها الجميلات وهن يعتمرن العباءات الجنوبية وتلك الوجوة الباسمة التي تحيك صباح مساءا وسنوات العيش في القسم الداخلي المواجة لقاعة بهو البلدية الذي اصبح يمثل ذاكرة مدينة وعطاء قائد نذر نفسه لخدمة ابناء شعبة في تلك الاجواء المليئة بحيوية الشباب وفي زمن الصراع السياسي والفكري بين دعاة الحضارة ودعادة التخلف بين الفكري التحرري والفكري الشوفيني المتعصب لم يدلنا احد على منارة الطريق فقد كنا نسير باتجاة الضوء الامل نحو الحزب ممثلا بالمنظمات الديمقراطية اتحاد الطلبة والشبية الديمقراطية فقد سرنا هذه المنظمات العتيدة فكنا ونحن طلبة في مرحلة المتوسطة والاعداديةوتحديدا في عهد الاخوين عارف نملا شوارع الناصرية بالعشارات المطالبة بالديمقراطية للعراق وتحقيق العدالة الاجتماعية لسائر ابناء شعبنا كانت اياما جميلة رغم العوز والفاقة ولكننا كنا اخوان نتقاسم الافراح والاتراح لقد تعملنا في مدارس اتحاد الطلبة والشبية الديمقراطية معاني التضحية والايثار ومعاني الزمالة والصداقة والحب تعملنا كيف نحافظ على شرف الكلمة الحرة والدفاع عن الحق لقد دافعنا عن حقوق الطلبة وحافظنا على سمعة معاهد العلم والتعليم في مديتنا وكنا نحترم المعلمين والمدرسين لقد كان زمنا جميلا بحق فيا ايها الحزب الجميل نشكر لك طيبك معنا وتحية ليوم ميلادك وانت توقد شمعتك الثمانون بسواعد الجيل الجديد الواعد من الشيوعيين والشيوعيات لبناء وطن حر وشعب سعيد وسيكون سعيدا رغم كل احقاد الظلامين وخفافيش الظلام وكل عام والشيوعيين العراقيين والديمقراطين ودعاة الدولة المدينة بخير

#كاظم_الخفاجي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات