أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - مع كل قمّة يهدي العرب دولة من دولهم قرابين للآلهة إيران , دور من في قمّة الكويت؟














المزيد.....

مع كل قمّة يهدي العرب دولة من دولهم قرابين للآلهة إيران , دور من في قمّة الكويت؟


طلال الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 4405 - 2014 / 3 / 26 - 05:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تقديم القرابين للآلهة عادة بشريّة عريقة وموغلة في القدم منذ ظهور أولى طبعات لأقدام بشريّة على هذا الكوكب , فالقرابين والأضاحي أبناء الرافدين والمصريّون أوّل ممارسوها , وأصحاب الأموال في كلّ ّزمن أخذوا على عاتقهم تقديم القرابين "النذور والقرابين" معاً فيما بعد , ثمّ مع توالي الحقب والدهور وصلت إلى أن يضطلع بمهامّ القرابين دول غنيّة , والقرابين أنواع , منها حيوانيّة بأنواعها المعروفة , وأخطر ما فيها القرابين البشريّة ! , والقرابين البشريّة الّتي تقدّم للآلهة لا تمتلك القدرة الماليّة والدعائيّة على ممارسة طقوسها إلاّ إمبراطوريّات العصور الغابرة , وضحايا الحروب كرنفالات قرابين جماعيّة متستّرة خلف المصالح الدوليّة قديماً وحديثاً أشبه بحالة ستاتيك لا طارئ تغيير على طبيعتها , وطقوس تقديم القرابين بشكل عام مزيج من معتقدات يدخل فيها السحر علاوة على الكهنوت "رجال الدين" , وترتفع الهواجس بذلك الاتّجاه كلّما ازدادت القرية أو المدينة أو الدولة أو الامبراطوريّة غنىً , والتاريخ مليء بروايات من هذا النوع , منها مسجّل بمخطوطات "وثائق" تحوي أساطير ومنها حقائق , ومنها مرويّات تتناقلها الألسن من جيل إلى الّذي يليه , منها هي الأخرى يُحوّر فتتقمّص الرواية متطلّبات عصرها فتتغيّر أسماء أبطالها وأسماء مدنها تبعاً لطبيعة العصر مع الحفاظ الطبيعي لمغزى الرواية , ومنها بقي على حاله مع تغييرات طفيفة , إلى أن جاء العصر الحديث واتّسعت رقعة قائمة الثروات الطبيعيّة وأنواعها , وأصبحت القرابين تتنوّع وأماكنها تتّوسّع , فاليوم باتت القرابين تقدّم "للآلهة" ليست "قطع" من شحم ولحم ودم أو مجوهرات , اليوم تقدّم دول بكاملها قرابين لها ! .. بالأمس القريب اجتمعت دول القرابين "العرب" داخل "معبد" الدوحة الكهنوتي ب"قمّة" جمعت ما بين الحكّام في الواجهة وما بين السحرة "الكهّان" من خلف الكواليس فقرّروا إهداء العراق إلى إيران , وتمّ ذلك , ودخل العراق مملكة كسرى المتوارية خلف التشيّع الصفوي بجهود بندقيّة للإيجار اسمها "أميركا" بعد أن لم تفلح مساندة إيران ولو ب"غيت" أو "كونترا" من حرب 8 سنوات لضمّ العراق إليها , لتتوالى "القمم" , وبقمّة "حول العراق" بعد غزوه مباشرةً عبّر فيها بغبطة "سعود الفيصل" شافاه الله من "رقصه الهزاّز الصامت" لأنّه لو تكلّم أثناء "صمته" يسقط أرضاً : "لقد أثلج صدورنا الكبيسي بخطبته في أبا حنيفة" ! وليتقرّر في نفس القمّة وبإجماع عربي , وسرّي , إهداء سوريّا لإيران أيضاً لكن بطريقة أخرى وأسلوب آخر , هو ارتماء سوريّا في أحضان إيران طواعيةً ؟ , سافر لوضع لمساتها الأوّليّة بشهر واحد "كولن باول" إلى سوريّا يبلغها , لغرض استفزازها , وبدون إطلاق النيران , لنوايا الولايات المتّحدة تجاهها , طبعاً إيران خارج مغامرات العمّ سام فقط التهديد لغرض حبك المخطّط الشامل لاستيطان المنطقة بديموغرافيا شاملة ! فلم تجد نفسها سوريّا إلاّ وقد وثقت علاقتها بإيران أكثر من ذي قبل كما أرادت الولايات المتّحدة ولتصبح سوريّا بالتالي مع نسمات الربيع العربي تربطها علاقة مصيريّة مع إيران وهي ترى بعينيها قرابين من دول تنحرها سكاكين البترودولار إثر "قمّة" قرّرت التسليم الجماعي للدول العربيّة خارج منظومة الخليج من "الممانعين" أو الّذين يتستّرون خلف "الاعتدال" لظروف السياسة الدوليّة كمصر وتونس , فلو كانت الولايات المتّحدة جادّةً بالفعل في الشأن السوري لاقتطعت الغرب السوري المطلّ على البحر المتوسّط وجزئها الشمالي بالاتّفاق مع روسيا والصين بالطبع تحافظ روسيا على تواجدها العسكري البحري والبرّي في هذا الجزء , مع "تحزيز" عريض وعازل بين روسيا وبين موجات الانتحاريّن من الجزء الشرقي الشمالي الشرقي من سوريّا ولألحق ما تبقّى من سوريّا بالمخطّط الخليجي ـ "الاسرائيلي" الأردني , لكنّ الولايات المتّحدة أرادت استنزاف أموال الخليج أوّلاً وفتح شهيّتها للتوسّع الاقليمي لاستنزافها أكثر وإدخالها في مجال لم تألفه هذه الدول من قبل يشبع طموحاتها ولو على الورق فقط ويدغدغ آمالها بإقحام أنابيب غازاتها إلى أوروبّا ! فيما المشروع الإيراني ـ الاسرائيلي يتمدّد حيث ما يريد وحيث ما مخطّط له , لولا حدوث ما لم يكن بالحسبان بعد انهيار الاسلام السياسي في مصر أوّلاً فقطع الطريق في اللحظات الأخيرة على التمدّد الإيراني في الشمال الأفريقي بعد أن كاد ينجح بفتح مرسي أبواب مصر ليدخلها الإيرانيّون بسلام ..
لربّما قمّة الكويت تبحث لها من بين الدول العربيّة عن قربان مناسب لمدّ حبل النجاة لإيران وهي الآن تئنّ من عدّة أزمات منها مدمّر , فممارسة التقطيع الجغرافي وتوزيع مساحاتها صار مألوفاً بعد غزو العراق لدى العرب ابتدأت أوّلاً بالسودان , الدول العربيّة هي الآن في مواجهة مصيريّة اليوم , يا إمّا تلاشي حدودها السياسيّة بمخطّط مرسوم لم تطّلع عليه روسيا جيّداً لتحذّرهم منه كما حذّرتهم سابقاً بكشفها لهم مخطّط ما عرفت باتّفاقيّة سايكس بيكو , يا إمّا رحمةً من السماء فتحت أبواب أزمات ماليّة شديدة على الغرب , أشدّ من سيتضرّر من هذا الكساد الغربي الغير مسبوق هي إيران زادها تورّط المالكي بحرب فاشلة في الأنبار لتدفع ثمنه السياسي نزيف لا يحمد عقباه ..



#طلال_الصالحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قُرْبُن- و100 المالكي وما بينهما من -شيلمان- , شللاه يا نيوي ...
- أوكرانيا ردّ استباقي غربي على خلفيّة وعد بوتن ب-ردّ قريب بشر ...
- يوم الظلم الطائفي الشيعي
- لنتخيّل لا وجود للغرب أو أميركا ؛ و-قطر- تهدّد ؟!
- عبعوب لم يخطئ , فقط تتكلّم بلسان الكبار
- أوقفوا مطالباتكم بحقوق للمرأة أو الاحتفال بيوم خاص بها ؛ فهي ...
- رحم الله المسيح , لم يتزوّج , العراق لا يمكن حكمه من متزوّجي ...
- هل يقدم رئيس الوزراء على تكريم يونس محمود ؟
- انتبه ! حذاري الاقتراب .. -أديان سماويّة- !
- أبو إسراء ؛ شيلمهن ؟
- فصل -هاربر- يتكرّر من جديد .. المالكي بحاجة لحرب خارجيّة عاج ...
- جميع علماء وأتباع الدين أحسن أم -عز الدين-
- لا أوباما ولا مالكي ولا مبادرات , -البيان- ي-بيّن- صريح
- الدين أفيون الشعوب , والدليل : -ما بدار ال.. غير البريج والش ...
- -الأشكال- والظنون تقول: ساميّون آراميّون .. فيما البيئة- تقو ...
- -الأشكال- والظنون تقول: ساميّون حاميّين آراميّين الخ فيما ال ...
- المال كالسلاح ؛ ( بأيدي أمينة ) عكسها ؛ دولة كأس العالم ودبي ...
- -سنّي- مثلاً , تقزيم معنوي ؟
- ليلة ما قبض الله على -كلمات أربع- ؛ اختزل بها قرآنه


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - مع كل قمّة يهدي العرب دولة من دولهم قرابين للآلهة إيران , دور من في قمّة الكويت؟