أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماركوس عياد جورجى - ما سر العداء بين الديكتاتور والعلم؟














المزيد.....


ما سر العداء بين الديكتاتور والعلم؟


ماركوس عياد جورجى

الحوار المتمدن-العدد: 4405 - 2014 / 3 / 26 - 00:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قد‏ ‏يكون‏ ‏الديكتاتور‏ ‏علي‏ ‏قدر‏ ‏كبير‏ ‏من‏ ‏العلم‏ ‏والمعرفة‏ ‏ولكنه‏ ‏يكره‏ ‏أن‏ ‏ينير‏ ‏عقول‏ ‏الناس‏ ‏بتلك‏ ‏المعرفة‏ ‏يقول‏ ‏هتلر‏ ‏"كلما‏ ‏سمعت‏ ‏كلمة‏ ‏ثقافة‏ ‏تحسست‏ ‏مسدسي" أما‏ ‏موسيليني‏ ‏فكان‏ ‏ينبذ‏ ‏المثقفين‏ ‏مفضلا‏ ‏عليهم‏ ‏مجموعة‏ ‏من‏ ‏السكارديستي‏ (‏عصابات‏ ‏الفاشية‏ ‏التي‏ ‏تستخدم‏ ‏العنف‏ ‏لإرهاب‏ ‏المعارضة‏) ‏وفي‏ ‏روسيا‏ ‏عمل‏ ‏الديكتاتور‏ ‏السوفييتي‏ ‏ستالين‏ ‏علي‏ ‏تقليص‏ ‏عدد‏ ‏المثقفين‏ ‏في‏ ‏الجيش‏ ‏وفي‏ ‏الحزب‏ ‏الحاكم‏ ‏وكان‏ ‏من‏ ‏المقربين‏ ‏منه‏ ‏رجل‏ ‏أمي‏ ‏كان‏ ‏يعمل‏ ‏إسكافيا‏ ‏قبل‏ ‏أن‏ ‏يدخل‏ ‏مسرح‏ ‏السياسة‏ ‏.أما‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏فقد‏ ‏إحتذي‏ ‏قواد‏ ‏إنقلاب‏ ‏يوليو‏ ‏حذو‏ ‏ستالين‏ ‏وعملوا‏ ‏علي‏ ‏جعل‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏نصف‏ ‏أعضاء‏ ‏البرلمان‏ ‏المصري‏ ‏من‏ ‏أشباه‏ ‏الأميين‏ ‏وفي‏ ‏الصين‏ ‏قاد‏ ‏المستبد‏ ‏الصيني‏ ‏ماوتسي‏ ‏تونج‏ ‏حملته‏ ‏الشهيرة‏ ‏ضد‏ ‏المفكرين‏ ‏والمثقفين‏ ‏وصادر‏ ‏كتبهم‏ ‏واستبدلها‏ ‏بكتابه‏ ‏الأحمر‏ ‏الذي‏ ‏لعن‏ ‏فيه‏ ‏العلم‏ ‏والعلماء‏ ‏وفي‏ ‏العالم‏ ‏العربي‏ ‏في‏ ‏حقبة‏ ‏الحكم‏ ‏العثماني‏ ‏انتشرت‏ ‏الخرافات‏ ‏وأعمال‏ ‏السحر‏ ‏والشعوذة‏ ‏بين‏ ‏الناس‏ ‏وساد‏ ‏الجهل‏ ‏حتي‏ ‏قيل‏ ‏إنه‏ ‏عندما‏ ‏جاءت‏ ‏الحملة‏ ‏الفرنسية‏ ‏إلي‏ ‏مصر‏ ‏اختلف‏ ‏علماء‏ ‏الأزهر‏ ‏فيما‏ ‏بينهم‏ ‏حول‏ ‏لفظ‏ ‏" نابليون" إن‏ ‏كان‏ ‏هذا‏ ‏اللفظ‏ ‏يجوز‏ ‏صرفه‏ ‏في‏ ‏اللغة‏ ‏العربية‏ ‏أم‏ ‏أنه‏ ‏ممنوع‏ ‏من‏ ‏الصرف‏ ‏وإن‏ ‏كانت‏ ‏تلك‏ ‏القصة‏ ‏مجرد‏ ‏واحدة‏ ‏من‏ ‏النوادر‏ ‏التي‏ ‏تقال‏ ‏فهي‏ ‏تدل‏ ‏علي‏ ‏مدي‏ ‏التخلف‏ ‏والجهل‏ ‏السائد‏ ‏في‏ ‏ذلك‏ ‏العصر‏.‏ورغم‏ ‏أن‏ ‏محمد‏ ‏علي‏ ‏باشا‏ ‏ينتمي‏ ‏لطائفة‏ ‏المستبدين‏ ‏المستنيرين‏ ‏لأنه‏ ‏اهتم‏ ‏بالتعليم‏ ‏وفتح‏ ‏المدارس‏ ‏ومدرسة‏ ‏للألسن‏ ‏وهو‏ ‏صاحب‏ ‏المقولة‏ ‏الشهيرة‏ " ‏تعليم‏ ‏العباد‏ ‏تعمير‏ ‏للبلاد "‏ ‏إلا‏ ‏أن‏ ‏الاهتمام‏ ‏الأول‏ ‏بتلك‏ ‏المدارس‏ ‏كان‏ ‏منصبا‏ ‏لمصلحة‏ ‏الجيش‏ ‏ولم‏ ‏يلبث‏ ‏أن‏ ‏قام‏ ‏حفيده‏ ‏المهووس‏ ‏دينيا‏ ‏عباس‏ ‏حلمي‏ ‏الأول‏ ‏بغلق‏ ‏المدارس‏ ‏وتسريح‏ ‏العلماء‏ ‏ربما‏ ‏لأنه‏ ‏اقتنع‏ ‏أن‏ ‏حكم‏ ‏الشعب‏ ‏الجاهل‏ ‏أيسر‏ ‏من‏ ‏حكم‏ ‏الشعب‏ ‏المتعلم‏ ‏أما‏ ‏في‏ ‏عصرنا‏ ‏الحديث‏ ‏فالمنطقة‏ ‏العربية‏ ‏وبلا‏ ‏فخر‏ ‏تتربع‏ ‏علي‏ ‏قمة‏ ‏الأمية‏ ‏العالمية‏ ‏أما‏ ‏منابر‏ ‏العلم‏ ‏فهي‏ ‏ليست‏ ‏لتحرير‏ ‏العقول‏ ‏بل‏ ‏لبرمجتها‏ ‏وحشوها‏ ‏بالمغالطات‏ ‏المعلبة‏ ‏لتخرج‏ ‏من‏ ‏المدارس‏ ‏تنقل‏ ‏المعلومات‏ ‏ولا‏ ‏تنقدها‏ ‏ومن‏ ‏المؤكد‏ ‏أن‏ ‏القراء‏ ‏يحملون‏ ‏في‏ ‏ذاكرتهم‏ ‏ما‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏يضيفوه‏ ‏من‏ ‏أمثلة‏ ‏علي‏ ‏ما أقول‏ ‏سواء‏ ‏في‏ ‏العصور‏ ‏السابقة‏ ‏أو‏ ‏العصر‏ ‏الحالي‏ ‏أما‏ ‏أجمل‏ ‏تفسير‏ ‏قرأته‏ ‏لتلك‏ ‏الظاهرة‏ ‏فهو‏ ‏قول‏ ‏الداعية‏ ‏الإسلامي‏ ‏المستنير‏ ‏عبد‏ ‏الرحمن‏ ‏الكواكبي‏ " ‏العوام‏ ‏إن‏ ‏جهلوا‏ ‏خافوا‏ ‏وإن‏ ‏خافوا‏ ‏استسلموا‏ ‏وإن‏ ‏علموا‏ ‏قالوا‏ ‏وإن‏ ‏قالوا‏ ‏فعلوا‏ " ‏إنه‏ أقل و‏أدل‏ ‏تفسير‏ ‏من‏ ‏أعظم‏ ‏كاتب‏ ‏في‏ ‏أجمل‏ ‏كتاب‏ ‏قرأته‏ ‏بعنوان‏ "‏طبائع‏ ‏الاستبداد"‏ .



#ماركوس_عياد_جورجى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كم تبلغ ثروة المشير؟
- سيادة المشير أشير عليك بالرحيل
- علماء فى خدمة الإنسانية
- الشعب المصرى المتعصب. شكرا
- الدور يا طنطاوى الدور ....الدور يللى عليه الدور
- طنطاوى يكشف عن وجهه الديكتاتورى
- شاطر يا طنطاوى بس ما يقع إلا الشاطر
- هل هى صفقة بين الجيش والسلفيين؟
- الجيش يلعب بالنار
- سيادة المشير هل الجيش هو الله حتى لا يخضع للمساءلة؟
- سيدى الرئيس لا يشرفنى أن تكون أبى
- أيها المسلمون إلى متى تعرجون بين الفرقتين؟


المزيد.....




- وفد -إسرائيلي- يصل القاهرة تزامناً مع وجود قادة حماس والجها ...
- وزيرة داخلية ألمانيا: منفذ هجوم ماغديبورغ له مواقف معادية لل ...
- استبعاد الدوافع الإسلامية للسعودي مرتكب عملية الدهس في ألمان ...
- حماس والجهاد الاسلامي تشيدان بالقصف الصاروخي اليمني ضد كيان ...
- المرجعية الدينية العليا تقوم بمساعدة النازحين السوريين
- حرس الثورة الاسلامية يفكك خلية تكفيرية بمحافظة كرمانشاه غرب ...
- ماما جابت بيبي ياولاد تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر ...
- ماما جابت بيبي..سلي أطفالك استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- سلطات غواتيمالا تقتحم مجمع طائفة يهودية متطرفة وتحرر محتجزين ...
- قد تعيد كتابة التاريخ المسيحي بأوروبا.. اكتشاف تميمة فضية وم ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماركوس عياد جورجى - ما سر العداء بين الديكتاتور والعلم؟