أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - خرافات إسلامية: كتب المسلمين تفضح تفاهة القرآن ولغوه وتناقضاته وأخطاءه - ج2















المزيد.....

خرافات إسلامية: كتب المسلمين تفضح تفاهة القرآن ولغوه وتناقضاته وأخطاءه - ج2


مالك بارودي

الحوار المتمدن-العدد: 4404 - 2014 / 3 / 25 - 23:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


خرافات إسلامية: كتب المسلمين تفضح تفاهة القرآن ولغوه وتناقضاته وأخطاءه - ج2


يقول كاتب القرآن: "كَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ" (أل عمران، 146)
ورد في "جامع البيان في تأويل القرآن" المعروف بتفسير الطّبري، في شرح هذه الآية: "القول في تأويل قوله : «قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ» قال أبو جعفر: اختلفت القرأة في قراءة قوله: «قتل معه ربّيّون». فقرأ ذلك جماعة من قرأة الحجاز والبصرة: (قُتِلَ)، بضم القاف. وقرأه جماعة أخر بفتح «القاف» و«بالألف». وهي قراءة جماعة من قرأة الحجاز والكوفة. قال أبو جعفر: فأما من قرأ (قَاتَلَ)، فإنه اختار ذلك، لأنه قال: لو قُتلوا لم يكن لقوله: «فما وهنوا»، وجه معروف. لأنه يستحيل أن يوصفوا بأنهم لم يَهِنوا ولم يضعفوا بعد ما قتلوا. وأما الذين قرأوا ذلك: (قُتِلَ)، فإنهم قالوا: إنما عنى بالقتل النبيَّ وبعضَ من معه من الربيين دون جميعهم، وإنما نفى الوهن والضعف عمن بقى من الربيين ممن لم يُقتل. قال أبو جعفر: وأولى القراءتين في ذلك عندنا بالصواب، قراءة من قرأ بضم «القاف»: «قُتِلَ مَعَهُ رِبِّيُونَ كَثِيرٌ»، لأن الله عز وجل إنما عاتب بهذه الآية والآيات التي قبلها من قوله: «أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ» الذين انهزموا يوم أحُد، وتركوا القتال، أو سمعوا الصّائح يصيح: «إن محمدًا قد قتل». فعذلهم الله عز وجل على فرارهم وتركهم القتال فقال: أفائن مات محمد أو قتل، أيها المؤمنون، ارتددتم عن دينكم وانقلبتم على أعقابكم؟ ثم أخبرهم عما كان من فعل كثير من أتباع الأنبياء قبلهم، وقال لهم: هلا فعلتم كما كان أهل الفضل والعلم من أتباع الأنبياء قبلكم يفعلونه إذا قتل نبيهم من المضي على منهاج نبيهم، والقتال على دينه أعداءَ دين الله، على نحو ما كانوا يقاتلون مع نبيهم ولم تهنوا ولم تضعفوا، كما لم يضعف الذين كانوا قبلكم من أهل العلم والبصائر من أتباع الأنبياء إذا قتل نبيهم، ولكنهم صَبروا لأعدائهم حتى حكم الله بينهم وبينهم؟ وبذلك من التأويل جاء تأويل المتأوِّلين."
وورد في كتاب "الكافي في القراءات السّبع" لـ"أبي عبد الله محمّد بن شريح الرّعيني الأندلسي" (دار الكتب العلمية، بيروت، 2000، ص 95): "قرأ إبن كثير «وكائن» بألف وهمزة مكسورة بعدها، ووقف عليه أبو عمرو «وكأيّ» بغير نون، ووقف الباقون بالنّون إتباعا للمصحف، ولا ينبغي أن يتعمّد الوقف عليه لأنّه غير تام ولا كاف. قرأ الحرميان أبو عمرو «من نبي قُتِلَ» بضمّ القاف وكسر التّاء من غير ألف، وقرأه الباقون بفتح القاف والتّاء، وألّف بينهما."
وفي كتاب "المنح الإلهيّة في جمع القراءات السّبع من طريق الشّاطبيّة" لـ"خالد بن محمّد الحافظ العلمي" (دار الزمان للنشر، المدينة المنورة، 1998، ص 391) نقرأ: "(وكائن): قرأ إبن كثير بألف ممدودة بعد الكاف وبعدها همزة مكسورة وحينئذ يكون المدّ من قبيل المتّصل فيُمدّ حسب مذهبه. (وكأيّن): وقرأ الباقون بهمزة مفتوحة بدلا من الألف وبعدها ياء مكسورة مشدودة." وأيضا: "(نبئ): قرأ نافع بالهمز. (نبيّ): والباقون بالتّشديد." ونجد بعدها ما يلي: "(قُتِلَ): قرأ نافع وإبن كثير وأبو عمرو بضمّ القاف وكسر التّاء. (قَاتَلَ): والباقون بفتح القاف والتّاء وألِف بينهما."
وفي كتاب "القراءات الشاذة وتوجيهها من لغة العرب" لـ"عبد الفتاح القاضي" (دار الكتاب العربي، بيروت، 1981، ص 38-39) نقرأ: "وقرأ الحسن «رُبِّيون» بضمّ الرّاء وجمع رُبِّيّ نسبة إلى الرِّبة بكسر الرّاء وضمّها وهي جماعة، أو نسبة إلى الرّبّ مع تغيير النّسب. وقرأ كذلك «وهِنُوا» بكسر الهاء وهو لغة في وهن والمضارع يوهن مثل وجل يوجل. وقرأ الشنبوذي «إلى ما أصابهم» على أنّ إلى بمعنى اللاّم. وقرأ الحسن «وما كان قولُهم» بالرّفع على أنّه إسم كان وأنّ قالوا في تأويل مصدر خبرها. وقرأ الحسن «إذ تصعَدون» بفتح التّاء والعين من صعد بكسر العين إذا رقى. وقرأ كذلك «ولا تَلُونَ» بضمّ اللاّم وواو ساكنة واحدة بعدها. والأصل تلوون كقراءة الجماعة فاستثقلت الضّمّة على الواو لأنّها بمثابة واو فتجتمع في الكلمة ثلاث واوات فنقلت إلى اللاّم فإلتقى ساكنان وهما الواوان فحذفت الأولى للتّخلص منهما، ويحتمل – على هذه القراءة – أن يكون مضارع ولي من الولاية والتّعدّديّة يعني لتضمينه معنى الإنعطاف".
من يقرأ ما أوردناه هنا من حديث عن الآية 146 من سورة آل عمران ويفكّر ولو قليلا سيجد فيها كمّا هائلا من الإشكاليّات.
يقول المسلمون أنّ القرآن واحد وإن تعدّدت المصاحف والقراءات والرّوايات، وهنا أكثر الأدلّة وضوحا على أنّ هذا القول مجرّد كذبة يحاولون من خلالها إيهام النّاس بأنّ القرآن واحد ومحفوظ ولم يتغيّر طيلة أربعة عشر قرنا. فالفرق واضح بين أن يكون النّبي الذي تتحدّث عنه الآية "قَاتَلَ" أو "قُتِلَ" معه أناس آخرون (بغض النظر عن تعريفهم، فكلمة "ربّيّون"، كما رأينا، مختلف في جذر إشتقاقها وفي معانيها أيضا، ممّا يدلّ على عدم فهم المفسّرين لها، وهذه مشكلة أخرى). فنحن هنا أمام فعلين (قاتَل وقتَل) منفصلين في معنييهما وإن كانا يشتركان في نفس الجذر اللّغويّ (قتَل). ومستحيل أن يكون محمّد قد أملى على كتبة الوحي الكلمتين في نفس الوقت، فهذا الأمر لامنطقي ويتعارض مع تركيبة الجملة التي لا تحتمل تجاور الفعلين إلاّ بوجود لفظ يجمع بينهما كـأن نقول "قَاتَلَ وقُتِلَ" أو "قَاتَلَ فَقُتِلَ" أو "قَاتَلَ أو قُتِلَ"، في حين أنّه لا يوجد إلا أحد اللّفظين "قَاتَلَ" أو "قُتِلَ"، حسب القراءات. فهل هذا النّبيّ "قَاتَلَ" أم "قُتِلَ"؟ وإذا أضفنا إلى هذه المشكلة مسألة الإختلاف في قراءة ألفاظ أخرى من هذه الآية مثل "كأيّن" أم "كائن" أم "كأيّ" و"نبيّ" أم "نبئ" و"رُبِّيّون" أم "رِبّيّون" و"وهَنوا" أم "وهِنوا" و"ولا تَلُونَ" أم "ولا تَلوُونَ"، وبما أنّ كاتب القرآن يدّعي أنّ كتابه مكتوب في اللوح المحفوظ، فلنا أن نسأل بأيّ الألفاظ كُتبت هذه الآية؟ من المستحيل أن تكون مكتوبة بكل هذه الألفاظ المختلفة في الكتابة والنّطق والمعاني... ثمّ أنّ إختلاف الكلمات في الكتابة والنّطق يثبت أنّ حكاية "اللوح المحفوظ" ليست إلاّ خرافة محمّديّة...
فهل نحن فعلا أمام قرآن واحد متناسق وثابت في عدد حروفه وألفاظه لكن بقراءات متعدّدة أم أمام قرائين متعدّدة ومختلفة ومتضاربة؟
عزيزي المسلم، إستعمل عقلك وفكّر قليلا وستعرف الحقيقة.



#مالك_بارودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خرافات إسلامية: كتب المسلمين تفضح تفاهة القرآن ولغوه وتناقضا ...
- منطق ماعز ولو طارت: فضح الأكاذيب في إنتقادات سامي لبيب – ج4
- منطق ماعز ولو طارت: فضح الأكاذيب في إنتقادات سامي لبيب - ج3
- منطق ماعز ولو طارت: فضح الأكاذيب في إنتقادات سامي لبيب - ج2
- منطق ماعز ولو طارت: فضح الأكاذيب في إنتقادات سامي لبيب - ج1
- رسالة مفتوحة للداعية السعودي خالد بن عبدالرحمن الشايع: كيف ت ...
- خواطر لمن يعقلون - ج15
- الإسلام في ضوء المنطق والعقل: حين يزدري القرآنُ رسولهُ ويكشف ...
- الإسلام في ضوء المنطق والعقل: حين يزدري القرآنُ رسولهُ ويكشف ...
- فليأتوا بحديث مثله - سورة العقل
- يا شيوخ التخلف
- تفاهة الإسلام - تهافت منطق محمّد بن آمنة والقرآن في الرّدّ ع ...
- تفاهة الإسلام - تهافت منطق محمّد بن آمنة والقرآن في الرّدّ ع ...
- تفاهة الإسلام - تهافت منطق محمّد بن آمنة والقرآن في الرّدّ ع ...
- ردّ على أكاذيب ونفاق أحمد عصيد بخصوص الجذور الحقيقية للإسلام ...
- ردّ على أكاذيب ونفاق أحمد عصيد بخصوص الجذور الحقيقية للإسلام ...
- ردّ على أكاذيب ونفاق أحمد عصيد بخصوص الجذور الحقيقية للإسلام ...
- خرافة الإسلام التّونسي الزّيتوني الوسطي: الطاهر بن عاشور أنم ...
- خواطر لمن يعقلون - ج14
- رسالة مفتوحة إلى عبد الجليل التميمي: متى يعتذر العرب المسلمو ...


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - خرافات إسلامية: كتب المسلمين تفضح تفاهة القرآن ولغوه وتناقضاته وأخطاءه - ج2