أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وصفي أحمد - السلاح الصدأ














المزيد.....

السلاح الصدأ


وصفي أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4404 - 2014 / 3 / 25 - 21:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


خلال حديثه عن قانون الأحوال الشخصية الجعفري , وصف السيد وزير العدل معارضات ومعارضي قانونه البائس بعدم الإيمان بأي دين . هذا السلاح الصدأ الذي لم يعد يقنع معظم العراقيات و العراقيين بعد أن خبروا المتدثرين بالدين وما قاموا به من موبقات باسم الله .
ثم أن هذا السلاح ـ التكفير ـ ليس بالأمر الجديد , فقد استخدمه الجاهليون في محاربة المسلمين عندما نعتوهم بالصابئة ـ نسبة إلى الفعل صبأ أي تحول عن دينه إلى دين أخر ـ كما استخدمته الفرق الإسلامية خلال صراعاتها منذ صدر الإسلام .
ثم أن معارضة هذا القانون لا يُخرج من الملة , فكلنا يعرف أن معظم فقرات الأحكام الفقهية في هذا المجال وفي غيره هي من بنات أفكار الفقهاء ولهذا تجد فيها اختلاف كثير لأسباب عديدة أهمها اختلافهم في فهم النص المقدس وغيره من الأسباب , لكن ذلك لم يجعلهم يشكلون بعضهم على البعض الآخر .
وما الحكمة من اصدار هذا القانون في مثل هذا الوقت الذي فشلت فيه الحكومة التي ينتمي إليها السيد حسن الشمري في القيام بأهم واجب ألا وهو حفظ دماء مواطنيها بسبب سياساتها الطائفية , على حد قول معظم الأحزاب و الحركات السياسية ومنها تلك الداخلة في العملية السياسية .
وبهذا , فقد أصبح التغيير أمراً لا بد منه , ويمكن القول أن الوسيلة الأفضل للتغيير تأتي من خلال صناديق الاقتراع , على اعتبار أن السبل الأخرى صعبة التحقيق , فالثورة الجماهيرية غير ممكنة التحقيق بسبب وجود الاستقطابات الطائفية و العرقية ولعدم نضوج ظروفها الموضوعية . كذلك الحال بالنسبة للانقلاب العسكري , أما المقاطعة فلا أعتقد أنها ستؤتي أكلها فالقوائم المتنفذة ستمرر النتائج التي ستصب بالتأكيد لصالح القوى السياسية الممسكة بالسلطة .
قد يُقال أن النتائج سوف تُزور , وكلنا يعلم أن افضل النظم الديمقراطية يتم فيها التزوير وإن بدرجات أقل بما لا يقاس عنها في بلد مثل العراق يصارع من اجل وضع رجله على سكة الديمقراطية التي يعد أكثرها سوءً أفضل من أحسن نظام دكتاتوري . وبهذا فأنا أعتقد أن المشاركة الفعالة في الانتخابات لا بد وأن تؤدي إلى تغيير مهما كان طفيفاً , فأي تحسن مهما كان طفيفاً أفضل من بقاء الحال على ما هو عليه .



#وصفي_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا الأنبار ؟
- الحلقة الثانية و الثلاثون بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة الحادية و الثلاثون بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة الثلاثون بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة التاسعة و العشرون بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة الثامنة و العشرون يعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة الثانية و العشرون بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة الحادية والعشرون بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة العشرون بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة التاسعة عشر بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة الخامسة و العشرون بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة الثامنة عشر بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة السادسة عشر بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة الرابعة عشر بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة الرابعة عشر بعد المئة من ثورة 14تموز
- الحلقة الثانية عشر بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة الحادية عشر بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة الحادية عشربعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة العاشرة بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة الثامنة بعد المئة من ثورة 14 تموز


المزيد.....




- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وصفي أحمد - السلاح الصدأ