مزوار محمد سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 4404 - 2014 / 3 / 25 - 14:03
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
فيلسوف جزائري: بين الألف و الألف
لا بد من سم بين الروح و وجودها، و لا بد من سماحة بين الإدراك و ما يريد إدراكه، و في مساحة كل هذا، تبدوا الأطر المعروفة مقرونة بشواهد، بعيدا عن الأسباب، و كأنّ الحضارة هي حفنة من التركيبات التقنية، بينما هي في جوهرها إحساس، يتخذ صورة كلية، و يستحضر في الغالب على هيئة مشروع استهلاكي، فلا بد من السير نحو الجانب الذي يستحق الأخذ بجلموده، لأنّ قلعة الدنيا أحيانا تستولي على عذرية الدين، في حالة غياب الإنسان، يحل محله الأسود، و هذه الشعيرة تجعل من القضايا العشبية صوتا كاسرا، و وفق كل الذي يتحكم في مساوئ الحياة، فهناك حياة لهذه الحياة، و بتقنية الإمبراطورية، هناك روح تسري في أعضاء الآلات الجسدية تكشف عن ذاتها، لتسمى في آخر الرواق تحضّرا، أو فعل حضاري، كلّ الحتميات تنطلق من عمدة يسارية، هي لا تظهر في الغالب، و في نقاط أخرى تأخذ صيغة الاضطهاد، بينما في قيمة التحرر، هناك جانب حرّ، ذاك الذي يحنّ لأصله، من أجل العودة بالضمير إلى حياته، لتُصل قدرات الإنسان كافة بالعناوين، لكن بمعزل عن المضامين، إنها حالة مدهشة لصورة القسوة، تلك التي ترتمي في أحضان السعادة، و تستشري في كامل أنحاء العنصر الحاضر، لترتقي القدرات من مهبط السماء، بالتوازي مع علوم المنابع الصخرية، فمن بين أقدام الأعمال هناك كرة تدعى: العقل، ما يدل أنّ الإنسان بعيد عن مهبط التبشير، ذاك الذي حصر ذاته و ماهيته في قالب أجنبي، فعزى الأحلام إلى عالم غير الذي يعيش فيه، كم أنت تعيس أيها البشري، تعيس جدا، و كم أنت سعيد أيها الإنسان، سعيد جدا.
#مزوار_محمد_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟