أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد سيد نور الدين - دار المشردين لا المسنين !














المزيد.....

دار المشردين لا المسنين !


أحمد سيد نور الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4404 - 2014 / 3 / 25 - 14:03
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


تنوية
• عذرا للعنوان فقد تكون الدار فى بعض الظروف مسمى بلا معنى أو قيمة .
• التعميم فى الأحكام و الأراء مرفوض فالأمور نسبية سلية كانت أم إيجابية .

الفكرة: مقال بمجلة النفس المطمئنة الطبعة الرقمية عن رعاية المسنين مسئولية من ؟ و رابط المقال

http://www.elazayem.com/107.39.indd.pdf

و لنتاول الموضوع بشىء أكثر تفصيلا ،فالصحة النفسية للفرد تعرف بأنها التكامل و التناغم بين ثلاث قوى أو صور تسطير علينا ،فهناك إنطباع ذاتى لكل منا عن نفسه ،ثم صورة إدراك المجتمع أو الغير له و هى صائبة أو غير صحيحة و أخيرا الصورة الكمالية و الأنسانية أى توق و رغبة الفرد بالسمو و الرقى بنفسه و كلما تناغم و إنسجمت الصور أو القوى كلما حيا الفرد سعيدا و إن كان عليل أو معتل الجسد لا دخل بسن او مرحلة عمرية بذلك .

و عند الحديث عن المسن بشكل خاص أتصور أن : أشد لحظات الأنسان أمل و معاناة هى فترة إنحدار منحى الحياة ،عندما يبدأ يعود ضعيفا كما وُلد كذلك يقول الله تعالى "اللَّه الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْف ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْد ضَعْف قُوَّة ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْد قُوَّة ضَعْفًا وَشَيْبَة يَخْلُق مَا يَشَاء وَهُوَ الْعَلِيم الْقَدِير " يفقد بها الفرد جزء من خلاياه العقلية و تزوره الأمراض العصرية المزمنه مع مصاحبة الكرب و الحزن لذاته الداخلية فيغدوا على خبر فقد لصديق ندّ له أو مصاب ألمّ بقريب أو جار مماثل لعمره أضف إلى ذلك فقدان الرغبة و الأمل فى التعايش و الحياه فيصدّر و يبث الحسرة و السأم لمن حوله من بشر و ناس .


هذا حال أى مسن نفسيا و صحيا و قد تصيب أعراض التدهور النفسى و العلل اللاعضوية من هم بكامل صحتهم الجسدية بسبب الثقافة الضحلة المجتمعية حيث يصدر المجتمع حكم بالموت البطىء أو الحبس الأنفرادى لمن أتم سن الستين أو ما يعرف عاميا بالمعاش فيضحى المسن ميدان لصراع مكمون بين إحساسه بالجدارة و قدرته على التواصل و العطاء من جهة و بين إهمال و تجاهل الآخر أو المجال المحيط لذاته و لكيانه فهو شىء تساوى وجوده او غيابه ! .
هذا من ناحية المجتمع و بذلك تصير إحدى الصور من الثلاثة قاتمة .

فيحاول أن يثبت قناعته بذاته و إيمانه بوجوده ليتوازن نفسيا فيرغب فى تقديم خدمات أو بذل عطاء لمجتمعة المتمثل بالحى ،النادى ،السكن أو مناسبات العائلة فيصطدم ثانية بتجاهل او تهكم الغير و فى أحسن الظروف إندهاش منهم و لسانهم يسأل لما يتشبث هذا /ه بالتنافس و الحضور حت الآن ؟ و ربما تلقى شفقة و عطفا من غيرهم و عيونهم تقول إجلس و إنزوى تحادث و تكلم النبات أو الحيوان فالحياة الآن للأقوى والأصح !و بذلك تلحق الصورة المثالية و الأمل بالحياة بما سبقت فتصير سوداء .
ولا يتبقى له إلا نظرته لذاته فينهزم رياضيا وفق قوانين القوى فلا يعقل أن يغلب واحد إثنان ؟
و ما يزيد الموت المعنوى ألما أن يتلقى الضربة و ينهزم ممن هم جزء منه و كان سبب بوجودهم و تواجدهم أى الأبناء .

فتحت ضغوط الماديات و غلبة الأنانية و التمحور حول الأهداف الشخصية يسأم البعض من الأولاد و يضجر من عبء إيواء المسن و مرارة مسئولية رعايته فتجده يتبنى حلول آنية عصرية كدار المسنين أو فى الأغلب مأوى المنبوذين أسريا أو دار المشردين عائليا فهو فى الأغلب كبيت فندقى منزوع الروح يتساوى عفوا مع بيوت الرعاية و الحماية للكائنات من الأنقراض بل قد تكون الأخيرة أعلى جودة لأنها تأمل فى الحفاظ على جودة الحياة لسكانها من ...
كان الأبوين بشبابها يزيلان الأذى العينى و يخففان الألم عن أولادهم و يتمنيان دوام الصحة و طول العمر و عند إستدارت الأيام و تبدل الحال كما هى سنة الكون غدا الأبناء جلادين و حاكمين طغاة يظهروا إشمأزازهم من فعل الزمان و يأملوا بحجز جذورهم بأقفاص إلى أن يعودوا لخالقهم .

بعضهم يسقط فعله الوضيع للتدهور الأقتصادى و المعيشة القارصة و لا يدرى بان قرارتنا خاضعة لمجموعة مسلمات و قيم لا لمتغيرات .
نسمع من عاش و تعايش مع كلب ،من أوصت بتركتها لقطة ! أو غير ذلك من الكائنات و قرأنا بموت كلب حزنا لفقده أى الحيوان صاحبه فقام على قبره ممتنعا عن الأكل و الشراب إلى أن مات .وبفرض أنها نماذج غير شرقية و غربية المنشأ أو طالها الخيال و المثالية فقد تكون دافعا و باعثا لتقويم سلوك و إحياء قيمة نبيلة ضرورية .

أنانية الأبن /ه يتنمى الصحة و طول العمر لأبويه لشعوريا طالما كان بحاجة إليهما أمنا و حنانا ثم ما ان يكتمل نموه الأنفعالى ، نضجه البدنى و إستقلاله المالى يشرع فى إزاحتهم من دفتر أحواله .منهم من يطابق حياة ووجود والديه بنموذج به أهداف محددة ،فيعلّم عليها بالتوالى ثم يتم القتل الرحيم له/ها فيقول لنفسه الأمارة هو
عاش طليقا : صح
تزوج و انجب : صح
عمل و ترقى الدرجات :صح
جمع مال وبنى منشأت :صح
و رزق بأحفاد و تمتمع بالخيرات :صح .............إذن الأستمارة تمام ،فيكفى هذا و عليه إنتظار القدر المحتوم بعيدا عن أى مطالبات .
فليصب الله الرحمة فى قلوب الأبناء و اللين و الرأفة بجوارحهم عند لمس الأباء فيكونوا كالملائكة تحتضنهم و ترعاهم .

هناك حالات ضرورية و حتمية أنشأت و أسست لها ديار المسننين لا نتاول شروطها بالمقال فقط نظرنا إلى من لا يجوز إلحاقهم بها ترفعا من أبنائهم لخدمتهم خلال غروب شمس حياتهم .

أحيانا قد تكون ملجأ للمشردين و دار للمنبوذين .



#أحمد_سيد_نور_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشهادات العلمية ورق يانصيب غالبا
- حكيم روحانى حضرتك ؟
- رسائل إلى زملاء العمل
- وساوس البعض تجاه النساء
- المشير و بنات حواء
- الميديا الغربية و البلاد العربية
- لازمة التفوق ... التطرف و الفساد
- مخاصمة الشباب الأقتراع على دستور البلاد
- بيانات المسئولين المصريين قماشة للنكته أوالتنكيل
- السياسية بيئة خصبة للبذاءة (2)
- مسيحيون ضد الأنقلاب سلفيون مع الأستقرار !
- السياسية بيئة خصبة للبذاءة
- توثيق العنف والجُرم بالتصوير
- صخرة المنصورة
- فى السياسة العقول يافعه أو تالفة
- ملصق إجتماع الخمسين به غير مصريين
- إعدام مسلم و شيوعى .
- البرسيم !
- بعض عناصرالصورة للمشهد المصرى
- نحتاج منهج علمى خُلقى لتنشئة الأجيال


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد سيد نور الدين - دار المشردين لا المسنين !