سامي العامري
الحوار المتمدن-العدد: 4404 - 2014 / 3 / 25 - 10:42
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
أفكار قبل الإنتخابات القادمة في العراق
ـــــــــــــــــــــ
سامي العامري
ـــــــــــــــــــــ
كما ينأى الأبدي عن الزمني
على المثقف الحقيقي أن ينأى بنفسه عن السياسي
لا أن يكون بوقاً له بدعوى أنه نظيف ونزيه ،
لا أن يكون ذَنَباً للأفعى
فإذا كان رأس الأفعى سامّاً
فذنَبُها أتفه ما فيها
وبهذا فذيليتك ليست حلماً للسياسي فحسب
بل هي خلاصة أحلامه وتاجُ عروسها
كل ما يمكنك فعله هو تذكير السياسي بكوارث الماضي
كي يبقى حذِراً وأكثر حرصاً
والإشارة إلى الخطأ من أية جهة يصدر
وتحذيرُ هذه الجهة وإن لم تتعظ فعليك تعريتها
بشكل أقوى وأكثر حزماً ممّا يمكن أن يفعله الإعلام الوطني المستقل
فما عاد رجل السلطة مُدللاً كدلال راقصة الكابريهات
مثلما كان عندنا في الماضي
ويخشاه الشعب بل ويداهنه الكثيرون
كي يتّقوا شرَّهُ
فهو مواطن مسؤول كما أي مواطن آخر
والفارق بينه وبين المواطن العادي
هو أنه يحمل مشاقاً ومسؤوليات أكثر من الآخرين
وإلا فأنت تهين الثقافة وأصالة الثقافة
وتؤلّه من كان يحلم منك بأن تعترف بأهميةٍ ما في مهنته
حتى وإن كانت نيتك صافية مخلصة
فأنت غيرُ مُعفىً من محاولات تكريس العبودية والذل
فمشاركتك في المسعى إلى تخليص البلد من مآسيه
لا تعني أنْ تسير على جثة الجمال والشوق والوعي والحرية
وليست في ترفعك عن الخوض المباشر في الآني والزائل
أية يوتوبيا
ولكنْ ما هو نبيل يجب أن يبقى نبيلاً .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
برلين
آذار ـ 2014
#سامي_العامري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟