أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مناف الحمد - من الذي يشرعن التدخل الخارجي؟














المزيد.....

من الذي يشرعن التدخل الخارجي؟


مناف الحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4403 - 2014 / 3 / 24 - 17:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




يطلق على التذّرع بسيادة الدولة من قبل بعض القانونيين في المنظمات الدولية وصف " الملاذ الأخير للأوغاد " لأنها الشمّاعة التي تعلق عليها كل الجرائم التي ترتكبها الأنظمة المستبدة ، وهي الأنظمة التي خلطت مفهوم سيادة الدولة بالسلطة المطلقة للنظام الحاكم ، هذه السلطة التي اخترقت كل الفضاءات الاجتماعية وسدّت الطريق أمام قيام مجتمع مدني يحدّ من تغوّلها وحربها على المجتمع .
تشويه مفهوم السيادة الذي لا يأخذ شكله الناجز إلا إذا قام على أساس العدالة أولاً ، ورضا المحكومين ثانياً يجعل التذّرع به بشكله المشوّه هذا لرفض التدخلات الخارجية لحماية الشعوب من جرائم الأنظمة غير ذي موضوع .
في المقابل يمثّل الاستقواء بالخارج من قبل معارضة استبطنت منطق السلطة لأن جسماً كبيراً منها يشكّله المهمّشون في المجتمع الحكومي الذي أسّسته السلطة وجعلته سيداً بمميزات لا يحلم بها مهمّشو ا هذا المجتمع وكم بالأولى أفراد المجتمع التقليدي المنبوذون أصلاً من قبل أفرادالمجتمع الحكومي المحظوظين والمهمشين على السواء يمثّل عجزاً عن الانسلاخ عن منطق السلطة هذا وإعادة إنتاج لتناقضاتها .
حاجات الناس المستبعدين عن مكاسب السلطة المستبدة والذين يمثّلون المجتمع الموازي للمجتمع الحكومي ، والمهيمن عليه من قبل الأخير لا تلقي بالاً للمعرفة التي تنتجها النخب اذا لم تقم بتلبيتها .
فهي غير معنية بشعارات رفض التدخل الخارجي ، ولا بغيره من الشعارات التي ترفع على أنها ثوابت لا يطالها التغيير ، وإنما معنيّة فقط بما يلبّي حاجاتها المتغيرة بوتيرة أسرع بكثير من قدرة هذه المعرفة التي تنتجها النخب وتنتج هي النخب على مجاراتها .
لأجل هذا واذا كنا نريد أن نعرف شرعية التدخل العسكري في سورية من قبل قوات غربية
فإن علينا أن نتوجه بالسؤال لا إلى الأوغاد الذين مسخوا مفهوم السيادة ، ولا إلى المعارضة التي ترفع العقيرة ليل نهار مطالبة به ، هذا أولاً ، وثانياً أن نكفّ عن استعلائنا على عموم الناس الذين يمثّلون المجتمع التقليدي _غير الحكومي - من غير منتجي المعرفة محاولين فرض التغيير عليهم عن طريق ثوابت معرفة قديمة من الواضح أنها تسير خلف حاجات الناس بسرعة السلحفاة .
حاجات الناس هي روافع التغيير وخصوصاَ عند العجز عن إنتاج معرفة جديدة من قبل النخب ، ولأجل هذا يصبح من الاختزال المخلّ تصنيف الموافقين على التدخل في أحد صنفين أغبياء أو عملاء .
فإذا كان جواب أفراد هذا المجتمع التقليدي بالموافقة وكان ثمّة إصرار على تصنيفهم في إحدى هاتين الخانتين فلنعترف اذن أن الناس أغبياء ولنبحث عن طرق لرفع مستوى ذكائهم ، واذا اعتبرناهم عملاء فلنسأل ما الذي أوصل عموم الناس _ الذين يفترض في الحالة الطبيعية أنهم بعيدون جداً عن العمالة على اعتبار أن الأخيرة ليست حالة طبيعية _ ما الذي أوصلهم إلى هذه المرحلة وما الذي مسخ وطنيتهم ولنطالب عندها بإزالة المتسبّب في مسخها .



#مناف_الحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا الله ما لنا غيرك يا الله
- لوك والحق الطبيعي
- الهويات المتخندقة مسؤولية من ؟
- الحقوق الطبيعية
- بؤساء النظام لا يصلحون لجسر الهوة
- تهافت مفهوم الوصاية
- المجتمع الليبرالي كما نفهمه
- الأدلجة والذات المهيضة
- رحيل الغزالي الصغير
- أبو صخر
- هل فصل الدين عن الدولة ضرورة منطقية ؟
- العلمانية والدين :مقاربة من منظور مختلف
- العلمانية والدين : مقاربة من منظور مختلف
- الهروب من الحرية
- حيثما وجدت المصلحة فثم شرع الله
- خواطر في ذكرى الثامن من آذار
- قدسية الأنثى وقدسية النصوص
- الدفع نحو المجهول
- هل تملك جواز سفر صالحا
- موقف الناصريين من التدخل العسكري الغربي في سوريا


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مناف الحمد - من الذي يشرعن التدخل الخارجي؟