|
مشروع الورقة السياسيَّة المقدَّم للمؤتمر التأسيسيّ ل«اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين» المتوقَّع عقده في عمَّان يوم الجمعة 28/3/2014
اتحاد الشيوعيين الاردنيين
الحوار المتمدن-العدد: 4403 - 2014 / 3 / 24 - 08:19
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
مشروع الورقة السياسيَّة المقدَّم للمؤتمر التأسيسيّ لـ«اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين» المتوقَّع عقده في عمَّان يوم الجمعة 28/3/2014
اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين إطارٌ سياسيٌّ ماركسيٌّ طوعيٌّ مرنٌ يسترشد بأفكار الاشتراكيَّة العلميَّة الخلَّاقة التي تهدف إلى تحرير الإنسان من ربقة الاستغلال والاضطهاد والفقر والجهل، ويعبِّر عن مصالح الطبقة العاملة وجميع الكادحين بسواعدهم وأدمغتهم ويدافع عنها ويسعى لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم. يستلهم الاتِّحاد التقاليد الكفاحيَّة المجيدة التي سطَّرتها أجيالٌ متعاقبةٌ من الشيوعيين الأردنيين وأثمرتْ انجازاتٍ فائقةَ الأهمية، وصاحبتها انكساراتٌ واخفاقاتٌ ألحقتْ أضراراً فادحةً بسمعتهم وهيبتهم، ليناضل مِنْ أجل إنجاز برنامج التحرّر الوطنيّ ومهامّ الثورة الوطنيَّة الديمقراطيَّة.. على طريق تحقيق الاشتراكيَّة. ويعتبر اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين نفسه جزءاً أساسيّاً من الحركة الوطنيَّة التقدّميَّة الأردنيَّة، ويمدُّ يده إلى الأحزاب والشخصيَّات الوطنيَّة والتقدّميَّة مِنْ أجل بناء الجبهة الوطنيَّة الشعبيَّة المعبِّرة عن مصالح الجماهير الشعبيَّة الأردنيَّة. اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين هو أداة تنظيميَّة سياسيَّة جديدة ومختلفة انبثقتْ مِنْ واقع تعدّد المرجعيّات التنظيميّة للشيوعيين الأردنيين، ووجود العديد منهم خارج الأطر الحزبيَّة الشيوعيَّة. وهو لا يسعى إلى مزاحمة التشكيلات الشيوعيَّة القائمة، بل يتطلَّع لأنْ يكون إطاراً مرناً واسعاً للشيوعيين كافَّة؛ ينسِّق جهودهم، ويوحِّد عملهم. وهو في الوقت نفسه، تعبيرٌ بليغ وفاعل عن توق الشيوعيين الأردنيين لممارسة أوسعِ تأثيرٍ ممكن في الحياة السياسيَّة، والإسهام بأكبرِ قسطٍ ممكن في نضال الحركة الوطنيَّة الأردنيَّة. الوضع السياسيّ العامّ السمة الأساسيَّة للوضع الدوليّ الآن هي تفاقم الأزمة العامَّة، الماليَّة والاقتصاديَّة والسياسيَّة، للنظام الرأسماليّ الدوليّ؛ حيث يتَّضح فشل السياسات الماليَّة والاقتصاديَّة، لهذا النظام، القائمة على التوسّع في الاعتماد على رأس المال الماليّ ومضاربات البورصات العالميّة ومختلف أشكال الاقتصاد الوهميّ؛ في مقابل تراجع أنماط الاقتصاد الحقيقيّ. وقد فشلتْ الإجراءات التي اتَّبعتها المراكز الرأسماليَّة الدوليَّة للخروج من أزمتها.. بسبب إصرارها على التعامل مع نتائج هذه الأزمة وليس مع جوهرها (أسلوب الإنتاج الرأسماليّ)، وتحميل الطبقة العاملة والكادحين والفقراء، في مراكز النظام الرأسماليّ الدوليّ وهوامشه، أعباء الأزمة. وقد تميَّزت السنوات القليلة الفائتة من القرن الحادي والعشرين بظهور (ونمو) حركة احتجاجاتٍ شعبيَّة واسعة اجتاحت البلدان الرأسماليَّة المركزيَّة.. على شكل مسيراتٍ وإضراباتٍ كان الهدف منها التعبير عن رفض السياسات القائمة على إجراءات التقشّف والتوسّع في فرض الضرائب على الفقراء ومحدودي الدخل وزيادتها عليهم باضطراد وخفض الأجور والتأمينات الاجتماعيّة ورفع أسعار السلع والخدمات الأساسيَّة مِنْ دون مراعات الأحوال المعيشيَّة المتردِّية للناس. وقد شملتْ هذه الاحتجاجات البلدان المهمَّشة أيضاً، ومنها الدول العربيَّة التي انتفضت جماهيرها في حركة شعبيَّة واسعة وغير مسبوقة، للنضال في سبيل «الخبز والحريَّة والعدالة الاجتماعيَّة»، والتصدِّي لنهج الفساد والاستبداد والتبعيَّة. وعلى الرغم من محاولات احتواء الانتفاضات الشعبيَّة وحرفها عن مسارها وقرع طبول الحرب وإعادة المنطقة العربيَّة إلى مرحلة الاستعمار الكولونياليّ وفرض الهيمنة الامبرياليَّة والصهيونيَّة عليها، إلا أنَّ شعوبنا العربيَّة ما زالتْ مصمِّمة على مواصلة نضالها من أجل تحقيق أهدافها المشروعة، بفكّ التبعيّة السياسيَّة والاقتصاديَّة، والتمتّع بالحريّة والديمقراطيَّة والعدالة الاجتماعيَّة، وإرساء الأسس المادِّيَّة والمعنويَّة المتينة والسليمة لتحقيق الوحدة العربيَّة. والشعب الأردنيّ، كبقيَّة الشعوب العربيَّة، توَّاق لإنجاز شعار «الخبز والحريَّة والعدالة الاجتماعيَّة» وكافَّة الأهداف والطموحات الوطنيَّة (والقوميَّة) المشروعة. وقد شهدت البلاد مسيراتٍ وحراكاتٍ شعبيَّةً واسعةً في مختلف الميادين والمحافظات، تميَّزت بمشاركةٍ مكثَّفةٍ مِنْ أوساطٍ شبابيَّة مستقلَّة وحزبيَّة؛ الأمر الذي أسهم بإنضاج الوعي السياسيّ والاجتماعيّ للجماهير الشعبيَّة، وشكَّل خطوةً هامَّة على طريق كسر حاجز الإرهاب، وفَضْحِ الفاسدين وناهبي أموال الشعب، والتصدِّي للاستبداد والاستغلال الممارس من قبل التحالف الطبقيّ الحاكم الذي يتكوَّن من الفئات البرجوازيَّة الطفيليَّة، الكومبرادوريَّة والبيروقراطيَّة، والذي أخضع البلاد لإملاءات صندوق النقد والبنك الدوليين المتمثِّلة بفرض حزمة من القوانين والإجراءات الاقتصاديَّة الجائرة عليها؛ ومِنْ ضمنها تحرير أسواق المال والتجارة الداخليَّة والخارجيَّة، والتخلّي عن ثروات البلاد ومؤسَّساتها الاقتصاديَّة الناجحة باسم التخاصيَّة.. لصالح الاحتكارات الرأسماليَّة متعدِّدة (ومتعدِّية) الجنسيَّات، وتحميل الشعب أعباء الازمة الماليَّة والاقتصاديَّة. وقد أدَّتْ هذه الإجراءات والقوانين الليبراليَّة المجحفة إلى تمركز الثروة في أيدي قلَّة فاسدة، وإفقار الغالبيَّة العظمى من المواطنين، وتخريب علاقات الإنتاج الزراعيّ، ونشر الثقافة الاستهلاكيَّة، وحرمان البلاد مِنْ حقِّها في استغلال مواردها الطبيعيَّة وإقامة اقتصاد إنتاجيّ؛ الأمر الذي أدَّى إلى تفاقم الأزمة الاقتصاديَّة، وإرهاق البلاد بالمديونيَّة، واتِّساع جيوب الفقر، وازدياد عدد العاطلين عن العمل وهجرة الكثير منهم إلى خارج البلاد. إنَّ المصالح الوطنيَّة والاجتماعيَّة والمعيشيَّة لشعبنا، بكافَّة فئاته وطبقاته المتضرِّرة مِنْ سياسة الاستبداد والتسلّط والتبعيَّة الاقتصاديَّة، تتطلَّب قيام تحالفٍ وطنيٍّ واسع في إطار جبهة وطنيَّة شعبيَّة تضمّ الأحزاب والقوى والشخصيَّات الوطنيَّة والتقدّميَّة صاحبة المصلحة في إنجاز مهامّ التحرّر الوطنيّ والثورة الوطنيَّة الديمقراطيَّة، لخوض نضالٍ وطنيٍّ عامٍّ ومثابرٍ، على الصعد السياسيَّة والاقتصاديَّة والاجتماعيَّة، ضدَّ التحالف الطبقيّ الحاكم.. من أجل إنهاء تحكّمه بمصير البلاد والشعب، وفكِّ علاقات التبعيَّة السياسيَّة والاقتصاديَّة مع الامبرياليَّة، وإنهاء العلاقة مع العدوّ «الإسرائيليّ». واتِّحاد الشيوعيين الأردنيين لا ينشد في هذه المرحلة بالذات صياغة برنامجٍ تفصيليٍّ يقوم على تشخيص الواقع بمختلف جوانبه واستنباط المهام التفصيليَّة منه، بل يكتفي ببلورة القيم والمبادئ والمهامّ العامَّة التي يُجمِعُ عليها الشيوعيون.
المهامّ التي يناضل اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين من أجل تحقيقها في المرحلة الراهنة: اقتصاديّاً: يدافع اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين عن مصالح جميع الكادحين؛ مما يتطلَّب إزالة الامتيازات الطبقيَّة التي تستحوذ عليها البرجوازيَّة الطفيليَّة، البيروقراطيَّة والكمبرادوريَّة، في الإنتاج والاستهلاك والتوزيع، بالاستناد إلى تبعيَّتها للمراكز الرأسماليَّة الدوليَّة وأدواتها الرجعية المحليَّة. وفي هذا السياق أيضاً، يعمل الاتِّحاد مِنْ أجل تأمين الفرص العادلة للمواطنين في التعليم والرعاية الصحيَّة ومتطلَّبات الصحَّة الضروريَّة.. مثل الطعام والماء والنظافة والإسكان والعمل الحقيقيّ الكريم، بالإضافة إلى أدوات (وشروط) إتاحة الفرص للأفراد للإنجاز الشخصيّ والإبداع (لكلٍّ حسب عمله)، مع مراعاة ظروف العاجزين عن العمل وتأمين احتياجاتهم الخاصَّة. الأمر الذي يتطلَّب العمل مِنْ أجل ما يلي: 1- تحرير الاقتصاد الوطنيّ مِنْ هيمنة المصالح الأجنبيَّة، ورفض إملاءات صندوق النقد الدوليّ القائمة على تحميل الكادحين أعباء الأزمة الاقتصاديَّة والمديونيَّة المرتفعة، والبحث بشكلٍ جديّ مع الدول النامية لإطلاق حملة عالميَّة واسعة لرفض تسديد الديون؛ والتراجع عن سياسة التخاصيَّة التي أهدرت أموال الشعب وموارده؛ والتمسك بسيطرة الدولة وسيادتها على الثروات الوطنيَّة كافَّة.. سواء منها ما هو فوق الأرض أم ما هو في باطنها؛ وإلغاء الامتيازات المجحفة التي مُنِحَتْ لرأس المال الأجنبيّ.. سواء منها ما كان باسم التخاصيَّة أم ما كان باسم تشجيع الاستثمار. 2- إلغاء سياسة اقتصاد السوق المنفلتْ، وتوفير الآليَّات المناسبة لضبط أسواق المال، وقيام الدولة بدورها الاجتماعيّ، وتوجيه الإنفاق العامّ نحو الرعاية الصحيَّة والتعليم والإسكان الشعبيّ والمواصلات العامَّة، وإقامة المشاريع التنمويَّة المولِّدة للدخل في القطاعات الأساسيَّة (الصناعة والزراعة والسياحة) في كافَّة المناطق، بصورة عادلة – وخصوصاً في المناطق الأقلّ حظاً –، وخَفْضِ نفقات الجهاز الحكوميّ والأجهزة الأمنيَّة المتضخِّمة على حساب مشاريع التنميَّة. 3- تحقيق إصلاحٍ ضريبيٍّ يعتمد مبدأ الضريبة التصاعديَّة، واستخدام السياسة الضريبيَّة كأداة لتشجيع التوسّع في القطاعات الإنتاجيَّة التي توفّر فرص العمل للأردنيين، وتعديل قانون ضريبة المبيعات بإعفاء السلع الضروريَّة منها ورفع نسبتها على السلع الكمالية، وتشجيع القطاع الزراعيّ – بفرعيه النباتيّ والحيوانيّ –، ودعمه، وتطويره، وحمايته من المنافسة الجائرة، وزيادة نصيبه من الناتج المحليّ الإجماليّ؛ ودعم أسعار الماء والكهرباء والسلع الأساسيَّة، وإنشاء مؤسسَّاتٍ استهلاكيَّةٍ شعبيَّة تؤمِّن الموادّ الأساسيَّة للمواطنين بالحدّ الأدنى الممكن من الأرباح.. لإخراج مناطق جيوب الفقر مِنْ نطاق تعسّف قوانين العرض والطلب. 4- توفير التعليم والرعاية الصحيَّة المجَّانيين للمواطنين كافَّة كحقٍّ مشروع وأساسيّ، ورفع نسبة حصَّتي التعليم والصحَّة في ميزانيَّة الدولة.. للحدِّ من اضطرار الأهالي للجوء إلى القطاع الخاصّ نتيجة تدنّي الجودة في المنشآت التعليميَّة والصحيَّة الحكوميَّة، والتأسيس لتعليمٍ نوعيٍّ متميِّز يتناسب مع حاجات البلاد التنمويَّة، وتطبيق التأمين الصحيّ الشامل لكلّ فئات المجتمع.. ابتداء بالتطبيق الفوريّ للتأمين الصحيّ في الضمان الاجتماعيّ للعمّال وعائلاتهم؛ وذلك بدلاً مِنْ إخضاع حاجات المواطنين الضروريَّة (الدراسة والاستشفاء وسواها) لأسلوب المكرمات الملكيَّة والأعطيات والهبات المزاجيَّة. 5- ضمان حقّ العمل والضمان الاجتماعيّ لجميع المواطنين، ووضع حدٍّ أدنى للأجر يتناسب مع معدَّلات إنفاق الأسرة، وربط الأجور بمعدَّلات التضخّم، وإحلال العمالة المحليَّة تدريجيّاً محلّ العمالة الوافدة، وإصدار قانون عملٍ جديد يتناسب مع التطوّرات الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة التي تعيشها البلاد ويوفِّر الآليَّات المناسبة للدِّفاع عن حقوق الطبقة العاملة المهدورة، وتطوير قانون الضمان الاجتماعيّ بما يضمن مساهمة الدولة في تمويل الضمان، والتوسّع في شمول جميع المواطنين بمظلَّة الضمان، والانتقال إلى تطبيق التأمينات الاجتماعيَّة الأخرى (العجز المؤقَّت بسبب المرض والمنح العائليَّة والبطالة) بما فيها التطبيق الفوريّ للتأمين الصحيّ، ورفع الحدّ الأدنى للراتب التقاعديّ ليتساوى مع الحدّ الأدنى للأجور وربطه مع معدلات التضخّم، وصيانة أموال الضمان واستثمارها بشكلٍ صحيح؛ الأمر الذي يتطلَّب اختيار مجلس إدارةٍ كفؤٍ وحريص وأمين، ورفع الكفاءة الإداريَّة لموظَّفي مؤسَّسة الضمان الاجتماعيّ وضمان استقلاليَّتها. سياسيّا: يدافع اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين عن حقّ الشعب الأردنيّ في أنْ يكون القرار السياسيّ في البلاد منسجماً مع إرادته ومحقِّقاً لها، ويرفض مصادرة التحالف الطبقيّ الحاكم لإرادة هذا الشعب، كما يرفض خضوع القرار الوطنيّ للإملاءات الخارجيَّة أو لاعتبارات المصالح والأطماع الإمبرياليَّة والصهيونيَّة. وفي هذا السياق، يحرص اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين على: 1- ربط نضاله مِنْ أجل الديمقراطيَّة الاجتماعيَّة بالنضال مِنْ أجل الديمقراطيَّة السياسيَّة وإطلاق الحريَّات العامَّة، وفي مقدِّمتها حريَّة الرأي والتعبير وتشكيل الأحزاب السياسيَّة والمنظَّمات الاجتماعيَّة (والعماليَّة والطلابيَّة والشبابيَّة والنسائيَّة)، وسنِّ قوانين للانتخابات والأحزاب والهيئات الاجتماعيَّة والاجتماعات العامَّة والمطبوعات ذات مضمون ديمقراطيّ، تضمن تحويل الشغيلة وسائر الكادحين مِنْ طبقة /طبقات مستغلَّة اقتصاديّاً ومهمَّشة سياسيّاً (أي بذاتها) إلى طبقة/طبقات نشطة وفاعلة سياسيّاً مدركة لمصالحها الحقيقيّة ودورها التاريخيّ في عمليَّة التغيير الجذريّ الشامل (أي لذاتها). 2- العمل مِنْ أجل تعديل الدستور بما يحقِّق مبدأ «الشعب مصدر السلطات»، ومنع تغول السلطة التنفيذيَّة على السلطتين التشريعيَّة والقضائيَّة، وإلغاء محكمة أمن الدولة، وإصلاح النظام القضائيّ بما يضمن وحدة السلطة القضائيَّة واستقلالها. 3- العمل مِنْ أجل وقف تدخّل الأجهزة الأمنيَّة في الحياة السياسيَّة والنقابيَّة، وحصر مهامّها بالدفاع عن الأمن الوطنيّ، واخضاع عملها للرقابة النيابيَّة. 4- النضال مِنْ أجل إلغاء معاهدة وادي عربة وما تلاها وتفرَّع عنها من اتِّفاقيات مجحفة مع العدوّ «الإسرائيليّ»، واستعادة كافَّة الأراضي الأردنيَّة المحتلَّة، وانتزاع حقوقنا المائيَّة كاملةً، ورفض كافَّة أشكال التطبيع والعلاقات مع العدوّ «الإسرائيليّ». اجتماعيّاً وثقافيّاً: يطالب اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين بإلغاء جميع أشكال التمييز بسبب الجنس والعمر والدين؛ بما يعني إنهاء كلّ أشكال الاضطهاد والتمييز ضدَّ النساء، وتقديم الرعاية للأطفال والمسنين والعجزة، وتعزيز دور الشباب، ونبذ التعصّب المَرَضيّ للهويَّات الضيِّقة الذي يُلحِق أفدح الأضرار بالهويَّة الوطنيَّة، وصيانة الوحدة الوطنيَّة مِنْ كلّ المخاطر التي تهدِّدها. وذلك من خلال نشر الثقافة الوطنيَّة (والقوميَّة) التقدميَّة، وتبنّي قيم التنوير والعلمانيَّة، ورفض الفكر الظلاميّ وكافة أشكال التكفير والانغلاق، ورفض توظيف الدين لخدمة الأغراض السياسيَّة أو قيام التشكيلات السياسيَّة على أساسٍ دينيٍّ. عربياً: يعتبر اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين نفسه جزءاً مِنْ حركة التحرّر الوطنيّ العربيَّة، ويعمل (وينسِّق) مع القوى التقدميَّة واليساريَّة ويشاركها في نضالها من أجل التحرّر الوطنيّ (والقوميّ) الديمقراطيّ والحريَّة والعدالة الاجتماعيَّة، ومِنْ أجل التضامن العربيّ الموجَّه نحو أفق تحقيق الوحدة العربيَّة على أسس ديمقراطيَّة. ويعتبر الاتِّحاد نفسه جزءاً من قوى الممانعة والمقاومة التي تسعى لإنهاء كافَّة أشكال الاحتلال والعدوان على الأراضي العربيَّة، كما أنَّه يشارك الشعوب العربيَّة في نضالاتها ضدّ القهر السياسيّ والاجتماعيّ الواقع عليها من الطغم الديكتاتوريَّة الرجعيَّة الحاكمة، ويساند كلَّ الجهود والقوى العاملة مِنْ أجل تعزيز العلاقات الاقتصاديّة العربيَّة وتطويرها، وتشجيع التجارة البينيَّة، وتحقيق التكامل الاقتصاديّ العربيّ المنشود، ومعالجة المشكلات الاقتصاديَّة المتفاقمة في مختلف أنحاء الوطن العربيّ، والسير نحو بناء تكتّلٍ اقتصاديٍّ عربيٍّ مستقلٍّ ومتماسكٍ في مواجهة المراكز الرأسماليَّة الدوليَّة يكون أساساً مادِّياً صلباً لمشروع الوحدة العربيَّة. فلسطينياً: يعتبر اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين نفسه شريكاً مع قوى الشعب الفلسطينيّ التقدميَّة في نضالها لإنهاء الاحتلال «الإسرائيليّ» وبناء الدولة الوطنيَّة الديموقراطيَّة المستقلَّة على أرض فلسطين. وهو، في الوقت نفسه، يعي الطبيعة العدوانيَّة والعنصريَّة للصهيونيَّة ومعاداة «إسرائيل» للطموحات المشروعة للشعب الفلسطينيّ في تقرير مصيره وللشعوب العربيَّة في التحرّر الوطنيّ (والقوميّ) والحريَّة والتقدّم الاجتماعيّ والنهوض والوحدة، ويعي بشكلٍ خاصّ خطر المشاريع العدوانيَّة «الإسرائيليَّة» (والصهيونيَّة) على الأردن؛ ما يعني أنَّ اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين ملزم (وملتزم) بمشاركة القوى الوطنيَّة والتقدميَّة الأردنيَّة والفلسطينيَّة والعربيَّة والأمميَّة بالتصدّي للصهيونيَّة و«إسرائيل» ومشاريعهما العدوانية. ويؤكِّد الاتِّحاد رفضه لاِّتفاقيَّات الاستسلام مع العدوّ الصهيونيّ وكافَّة أشكال التطبيع معه. دولياً: يعتبر اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين نفسه جزءاً من الحركة الشيوعيَّة والثوريَّة العالميَّة، ويتضامن مع القوى التقدميَّة واليساريَّة والشعوب المضطَهَدَة والمستغَلَّة في نضالاتها ضدّ الامبرياليَّة وهيمنتها العالميَّة، وضدَّ املاءات أدواتها السياسيَّة والاقتصاديَّة وتدخّلها السافر في الشؤون الداخليَّة لدول العالم، ولإنهاء كلِّ جيوب الاستعمار، وإلغاء ديون العالم الثالث، وإعادة بناء العلاقات والمبادئ الدوليَّة على أسس العدل والمساواة وحماية السلم العالميّ.
#اتحاد_الشيوعيين_الاردنيين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بيان اتحاد الشيوعيين الاردنيين
-
بيان حول العدوان الصهيوني على سورية
المزيد.....
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|