جريمة لاتغتفر

مكارم عبدالكريم البدر

الحوار المتمدن-العدد: 4403 - 2014 / 3 / 24 - 02:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

تعمل كل جيوش العالم وكما كان الجيش العراقي السابق على ترصين مواقفها وتعزيزها تجاه قياداتها ومرؤوسيها من جهة وشعوبها من جهة اخرى وبناء جسور الثقة ايضا وتتجنب هذه الجيوش اي تماس مباشر مع الشعب وهي بحكم واجباتها ومسؤولياتها ومراكز تدريبها وفعالياتها تكون بعيدة عنه واذا ما اقتضى واجب ينتظرها عادة ما يكون خارج حدود او على حدود الوطن ... وتتعمد هيأت القيادة فيها على زرع الروح القتالية لمنتسبيها وترسيخ كل صفات التسامح والايثار والطيبة بنفوس افرادها من مراتب وضباط وتركز توصياته على وجوب الضبط العسكري واحترام الغير والاهتمام بالعلاقات الاجتماعية الطيبة فيما بينهم واهلهم وذويهم وبقية افراد المجتمع . مالا يختلف عليه اثنان ان جيشنا العراقي الوطني الحالي لا يخضع لأي من المواصفات القياسية للأعراف العسكرية والخلق الحربي ولا يمت للإنسانية بأي من الاواصر وهذا من خلال تصرفاته الملموسة اليومية ولكونه يتمركز في وسط المدن وبين قطاعات الشعب وصفوف المواطنين ... مما تنعكس تصرفاته واي من اغلاطه وافعاله اليومية بصورة مباشرة على سمعته وسمعة الجيش والوطن والحوادث المتكررة التي تؤكد انعدام الثقة بين الجيش والشعب .. بين الجندي والمواطن .. بين العسكري والمدني .. تؤكد ذلك .. فمهما بلغ الامر من تعقيد والتواء فلابد ان يكون لحسن النية مأثر فينا وان يكون تعاملنا يحمل ادنى درجات الانسانية بالقليل وهل يستوجب اي سوء فهم او مشادة كلامية او تنافر او تصرف ان يطلق النار من قبل ضابط على مواطن بريء ومهما بدر من هذا الاعزل اليس بإمكان بيده السلطة الامر باعتقال المشتبه به والمخالف وبالتالي احالته لقضاء بالطرق القانونية ... ما جرى مع الصحفي المظلوم الشهيد البطل محمد بديوي فعل يخلو من اي من معاني الانسانية بل يؤكد ان من يتصرف بهذه الطريقة متمرد اهوج دكتاتور ان لم يكن بحالة من الثمالة وفقدان الوعي لأي سبب اخر .. سنتقدم لذويه بالمواساة ولأسرته الصحفية بالدعاء ان يقيهم الله اي مكروه وللشهيد البطل بان يسكنه الله فسيح جناته ونحن نتطلع لجيش مثالي وشعب مثالي لامة العراق المثالية .... ولكل مثال

#مكارم_عبدالكريم_البدر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات