جواد كاظم البياتي
الحوار المتمدن-العدد: 4402 - 2014 / 3 / 23 - 23:20
المحور:
المجتمع المدني
كلمتي في تأبين صديقي الراحل الى حيث لايعرف احد يوم الخيس 20 / 3 / 2014
الموت .. هو الحقيقة المطلقة الثانية بعد وجود الله ..
ومثلما لم يخلق الله الكون عبثا
فلا عبثية إذن بوجود الموت .
جدلية بنى الفلاسفة والمفكرون عليها كل فلسفاتهم ودراساتهم ونتائجها ، وعمليات النقد حولها .
ومنذ الأزل .. صنّف المفكرون الموت كوسيلة سواء كان ذلك موتاً طبيعياً أم بالواسطة ، وانواعه كثيرة والحمد لله .
وعلى هذا فنحن غير مستائين من هكذا موت .
لكننا مستاؤون من دوافع الموت الذي الذي ابتلع فنان بحجم احمد الربيعي بهذه الطريقة الدراماتيكية السريعة التي لاتليق بأمثاله وحتى تقاليد مابعد الموت التي لاتليق بأحمد الربيعي ، خدشت مشاعر كل من يعرفه بمختلف الحلقات التي يقف عليها هذا الفنان .
لقد كان موتاً اسرع من الضوء .. فلا زال عند احمد الكثير لكي يفي الخبز الذي اطعمه له الوطن ، لازال مبكرا ذلك الرحيل .. ولا زاال الدمع يجمد في المآقي لهول الكذبة التي سبقت موعدها في نيسان لتكون كذبة بامتياز، ولا زلت من بين الحمقى الذين يرفضون تصديق الوقائع العظيمة .
يقول صاحب المعطف كوكول : ( إنه لأمر مرعب حقاً ان يعيش المرء في هذه الدنيا دون ان يأتي عملاً يبرر وجوده فيها .)
وهاهو احمد قد بدد رعب كوكول فبرر وجوده على الارض ، فترك بصمته المتميزة وحبٌ لأهله ولزملاؤه وأصدقاؤه ومحبوا فنه . انا على ثقة بأن من عرف احمد لن ينساه .....
فإذا كانت هناك اوزان أو مقاييس أو توصيفات لأختيار الفرسان فأحمد الربيعي الفارس الأول .. ولموته صدى الفرسان .
#جواد_كاظم_البياتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟