بوجمع خرج
الحوار المتمدن-العدد: 4402 - 2014 / 3 / 23 - 15:40
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
والأحداث تتسارع بأوكرانيا اسمحوا لي لأن أقول أن الحلف الأطلسي أصبح يحتاج إلى قوة تنقده هو ذاته وطبعا لا أقصدها سلاحا ولكن ذكاء.إنها الحالة المشتركة بينه والحلف الصاعد الشرقي واللاتيني.
فالمنتمي لحلف ما لا يعني أن يكون عبدا لهذا لحلف. وعلاقة بهذا قال مرة فرنسوا ميتران للسيد بيل كلينتون :"صحيح أننا حلفاء ولكن لا تقم بدور العقيد علينا"
ربما هذا ما يليق التذكير به للطرفين.
فأوكرانيا ستتحول إلى فراغ فقهي بسبب البند الخامس من معاهدة الحلف الأطلسي والذي كان السبب في فقدان الثقة فيه من طرف الزعيم فلاديمير بوتن حينها تمت مخادعته والكذب عليه والصين الشعبية في قضية ليبيا والقذافي.
وفي هذا السياق كانت سوريا ردة فعل قوية, واليوم جاءت القرم كفرصة ذهبية لبوتين لأن يقول للولايات المتحدة:"إن كنت العقيد على الغرب فنحن كذلك على أنفسنا"
أين الهفوة في البند الخامس؟
أوكرانيا لازالت خارج الحلف الأطلسي وما توقيع على دخول الاتحاد الأوربي مؤخرا سوى يقظة متأخرة وحتى لا أدخل في الجزئيات أقول إنه الشيء نفسه في زيارة السيدة أوباما إلى الصين بالأمس علما أن السيد برزيزانسكي كان طالب البيت الأبيض بالتعاون مع الصين كنذ أكثر من سنة.
لعله الدليل على الاضطراب الذي يعرفه البيت الأبيض وبالمناسبة تذكروا الجنرال دافيد بيتراوس من حيث فلسفته التي بها كاد أن يصنع شرقا وغربا من أخطرهم ذكاء.
اليوم بدونه هناك هرولة السيد دجو بايدن نائب الرئيس الأمريكي إلى بولونيا وإيستونيا للتأكيد على التزام الولايات المتحدة بالبند الخامس ألمذكور في سياق الدفاع المشترك.
ولكن المشكلة هي أنه ليست هناك شرعية من منطلق البند الخامس ذاته.
ومن مفردات فقدان الثقة بين لكريملين والبيت الابيض هناك رادار "قبالة" بأزيربايدجن شهد رفض الولايات المتحدة للتدبير المشترك مع وروسيا. وعموما لقد راكمت روسيا ما جعلها تفقد الثقة وحسن النية في الولايات المتحدة.
فالصواريخ SM-3 لنظام Aegis ببولونيا وروماني بالخمسة مائة جندي التي تشتغل بها والثلاثين مليار المخصصة لتقويمها ... والقاذفات البحرية USS Donald Cook, التي دخلت البحر الأبيض المتوسط منذ فبراير مهما كبر عددها والذي قذ يتجاوز الثلاثون والرادارات القوية المتحركة بتركيا... وألعابها التي تشغل بهم البال حاليا في بولونيا بحيث 12 قاذفة F-16 بإيستونيا وليتونيا وليتوانيا 10 من نوع F-15 ... كلها من الرسوم المتحركة أمام ما لدى الصين وروسيا من إمكانيات بالتأكيد لن توقفها قاعدة الدرع الدفاعي بإيطاليا... و لن يساعد هذا في توطيد الولايات المتحدة كينونتها بأوربا.والحقيقة أن السيد باراك أوباما يسيء إلى موروث عظيم للحزب الديمقراطي وهذا شيء ى يليق.
وعموما حسب التفكير الاستراتيجي العام يمكن القول على أن الذي يوجد في الدفاع بتماسك عناصره وتموقع القطع وفق شرعية إستراتيجية يكون أقوى من الذي يهاجم بغير إستراتيجية مبررة كما في الشطرنج.
وعلى ذكر الشطرنج فإن الغرب سيفشل بالاختناق à l’étouffé بدليل لعبة تجميد الممتلكات... والأفضل في لغة الشطرنج هو أن يفتح متنفس قرب الملك بما يساهم في الرفع من حضارية المنافسة.
#بوجمع_خرج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟