حكيم روحانى حضرتك ؟

أحمد سيد نور الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4402 - 2014 / 3 / 23 - 12:05
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

يعانى كل فرد بدرجة او بأخرى من صراعات نفسية نتيجة لسوء تربية الوالدين ،نظام تنشئة تعليمى عقيم و بدائى ، فوضى سياسية و إجتماعية .إننا صفحات بيضاء ناصعة يكتب فيها الأهل و المجتمع ما يصنع لاحقا فرد صالح أو شخص طالح .
و يتردد بداخلنا كأفراد سؤال هل نتحتاج لعلاج نفسى او سيكولوجى إن صح اللفظ ؟

هل بزيارة لطبيب نفسى تنفك عقد و تنحل صراعات منشأها سياسى أو إجتماعى فالأزدحام ،البطالة ،العنوسة ،الجهل مهلكات للنفس و كروب للقلب ما يعنى أن الطبيب قد يعالج العرض و ليس المرض لأن السبب خارجى و ليس داخلى .
أم أن المعاناة و الصراعات الداخلية هى مفاتيح و منشطات لملكات و مواهب الناس .يقال أن الخمس سنوات الأولى بعمر الأطفال هى المكون الأول للشخصية و الدافع للسلوك فيما بعد ! و الغريب أننا لا نتذكر ما بها أو عايشناه من أحداث خلالها و لا ندرى البواعث الحقة لسلوكنا .

أتصور أن الأنسان بفطرتة يغسل ذاته بنفسه او يُقوَم ما إعوج بها من إمور مستعينا بوحى يعتقد به ،فكر درسة و لمسه أو بيئة (وطن) تحتضن و تنمى شخصيته أو زيارة لحبيب للفضفضة و المشاركة فهو فاعل رئيسى فى عملية التقويم و التطوير الذاتية بدرجة كبيرة و متلقى او سلبى الفعل بالنسبة الباقية .
بسم الله "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "
" من عرف نفسه عرف الله" .
جمال و لذة الحياة فى ان تعرف ذاتك و تكتشف الخفى عنك .

ف...........من
حرم الأمان ، إكتوى بقسوة الزمان ، عانى لسعة ندرة المال ،تنعم بصحة جسد أو جمال الشكل كلها منشطات إيجابية لأفراز بصمتك و تفردك فى الوجود .
حتى على مستوى الدول المتقدمة و المتطورة نجد الفرد بها يتشاق للسفر لمهبط الأديان و إكتشاف حضارات الشرق الأوسط و الأقصى ليسمو بفكرة عن مادية و رتابة الحياة بوطنه .
نحن بنى البشر بنا نقائص و ندرك كمال و تمام الخالق بمعرفتنا و إدراكنا لعجز أو حرمان بنا فنشعر بالسلامة و الصحة بتكاملنا و تناغم تفاعلنا و كما قيل "فالخلق عيال الله"
أجيال بالماضى عانوا و قدموا أرواحهم لتمهيد الحياة لما بعدهم فمثلا هناك من المصريين من لقوا نحبهم إبان حفر قناة السويس سخرة و قهرا وهذا ما يرشدنا إليه الحديث ما معناه "إذا قامت القيامة و فى يد أحدهكم فسيلة فليزرعها " ، و أجيال تنعموا ليشقى خلفائهم بإرثهم ،فهذا يقدم الخير و ذاك يترك الكير.

نتحتاج أحيانا للقرب و الأحتاك بالغير لنخرج من كهف و جحر ذواتنا و أحيانا أخرى نشتاق لخلوة و الأنفراد بأنفسنا نحدثها و تحدثنا .
ترانا نعاود قراءة التاريخ و سيرة السابقين فتنير خبراتهم و تجاربهم حياتنا بما فيها من منغضات او مفرحات للقلوب و العقول فنعلى من شان العز إبن عبد السلام كرمز للشيخ الواعى و المتفهم لأصول الدين و نأسى لرعونة و قصور أبطال و شخصيات نكسة 1967 كمثال .
نٌفيد بأخطائنا الغير و نختارالصواب بتلافى و تجنب ما سقط فيه آخرون .
فتناول ذاتك ككتاب تاريخ به سطور من نور أو غير ذلك .

#أحمد_سيد_نور_الدين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات