أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد الشلاه - بغداد.. بعض من وفاء لعبد الكريم قاسم














المزيد.....

بغداد.. بعض من وفاء لعبد الكريم قاسم


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 1250 - 2005 / 7 / 6 - 12:00
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تطغي على الأخبار العراقية اليومية، تلك الفئة من الأخبار المكتوبة بالدم العراقي ، ولكن هناك بينها خبر كتب بحبر معطر؛ الخبر نقل قرار أمانة عاصمة بغداد إقامة نصب تذكاري، وتمثال لرئيس وزراء العراق الأسبق، قائد ثورة الرابع عشر من تموز يوليو، عبد الكريم قاسم 1914 ــ 1963، على أن ينصب التمثال في شارع الرشيد منطقة رأس القرية، وهو نفس المكان الذي تعرض فيه موكب الزعيم عبد الكريم إلى محاولة اغتيال في تشرين الأول أكتوبر عام 1959، شارك فيها الدكتاتور المخلوع صدام حسين وأدت إلى إصابة قاسم بجروح طفيفة، وهروب صدام على إثرها إلى سوريا ثم إلى مصر.

كتب الكثير عن شخصية الزعيم عبد الكريم قاسم، وما كتب لم يف شخصيته الفريدة، كما اختلف في تقويمها المؤرخون والسياسيون العراقيون ما بين محب وكاره ، لكن ما تم شبه إجماع عليه ، بين مريديه وأعدائه، هو التعاطف الجماهيري الذي حظي به، تعاطف لم يحظ به أي حاكم عراقي من بين الحكام الذين تعاقبوا على السلطة في بغداد منذ تأسيس الحكم الملكي في العراق عام 1921 وحتى سقوط طاغية العراق في نيسان 2003 . كما أستحق عبد الكريم قاسم بجدارة لقب" حبيب الفقراء والمحرومين" بسبب حرصه خلال فترة حكمه القصيرة، من 14 تموز يوليو 1958 إلى 8 شباط فبراير1963، على تحقيق ما أمكن من المنجزات بالمقام الأول لصالح الجماهير العراقية المحرومة، إنجازات منها إصدار أول قانون إصلاح زراعي في العراق حرر الفلاح العراقي من عبودية الإقطاع، وإقامة المشاريع السكنية الكبرى و توزيع الأراضي السكنية وتقديم تسهيلات قروض البناء عليها..الخ .

وبسبب من نهج قاسم الوطني التحرري و إجراءات حكومته المسنودة جماهيريا للتخلص من إرث الاستعمار البريطاني الذي خلفه الحكم الملكي ، كالحد من نفوذ الهيمنة الاقتصادية الاستعمارية عبر إخراج العراق من نفوذ سيطرة العملة البريطانية، وإصدار القانون رقم 80 الذي قلص صلاحيات الشركات الغربية في البحث و التنقيب عن النفط العراقي ، فقد اشتدت وتيرة التآمر الغربي ضده، خصوصا بعد أن أزال عن أسم بغداد تحديدا بقعة سوداء، بالقرار التاريخي الذي صدر عام 1959، قرار خروج من ما سمي بحلف بغداد المركزي، ذلك الحلف الاستعماري العدواني الذي أسس عام 1955 ضاما المملكة المتحدة وإيران و تركيا و باكستان و العراق بالإضافة إلى عضوية الولايات المتحدة بصفة مراقب.

لقد ظلت شركات النفط ومعها دوائر المخابرات الغربية، أهمها المخابرات المركزية الأمريكية، تتحين كل فرصة للانتقام من هذا الرمز الوطني، وتحقق لها ذلك على أيدي الانقلابيين البعثيين عام 1963 وبمساعدة مباشرة وعلنية منها لهم ، وهذا ما أكده العاهل الأردني الراحل الملك حسين للصحفي المصري محمد حسنين هيكل .

آنذاك شهد العراق حملة دموية وقمعية قل نظير لها، طالت الآلاف من أبناء الشعب العراقي، ورغم ليالي القمع السوداء فقد ظلت جماهير بغداد المعدمة ولأشهر، مستعينة بمخيلتها، تتطلع في أمسيات عام 1963
الحزينة إلى القمر"مؤكدة" أنها تشاهد ملامح وجه عبد الكريم قاسم محفورة عليه غير مصدقة خبر مقتله المنقول تلفزيونيا وبأسلوب بربري.

إن في قرار نصب التمثال في نفس الموقع الذي أراد بعض الشقاوات ومنهم صدام حسين شخصيا اغتيال عبد الكريم قاسم فيه، مغزى لحملة ومنفذي مشاريع الموت لبغداد الحضارة، هؤلاء الذين استملكوها قصورا لهم ، وحولوها سجونا لغيرهم، ثم تركوها تستباح ولاذوا في الجحور.

بغداد اليوم ترد بعض الوفاء لحاكم ملكته ولم يملكها.



#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاومة مستنسخة
- من يقاضيك وأنت الخصم والحكم ؟
- التيار الديمقراطي العراقي ومسئوليته الراهنة
- القدر والبندقية حالا دون استشهاد صدام
- هل حجارة المساجد أقدس من الروح البشرية؟
- لماذا أحب ويحب الأردنيون صداما؟ إلى توجان فيصل
- جرح العراق النازف…عمق استراتيجي لشعوب الجوار
- حكومة الجعفري ؛ درس مضاف للتيار الديمقراطي العراقي
- هل يبني مبدأ المحاصصة العراق الديمقراطي؟
- في أربعينية شهداء مجزرة الحله ..ليمتثل عرابوها أمام العدالة
- قتل الطفولة وإغلاق المدارس انتصار - للمجاهدين
- ولاية طالبان الفقيه في البصرة… هدية أعياد آذار للمرأة العراق ...
- الدستور العراقي الجديد و المرأة العراقية
- هل يتعظ المسؤولون العراقيون بعبر التاريخ ؟
- ملثمون إرهابيون ... ملثمون ديمقراطيون
- قناة الجزيرة ومبدأ العضّة! وتورط الأردن
- استنكار شيوعية الحزب الشيوعي و لوغارتم الشكل و المضمون
- شحنة إيمانية زائدة
- ثلاثة - أصوات - و معطف كوكول و- جاكيت - الحزب الشيوعي
- من ينصف المرأة العراقية حقا ؟


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد الشلاه - بغداد.. بعض من وفاء لعبد الكريم قاسم