|
شبكة الاعلام احزموا امتعتكم .. لقد كفرتم
محمد علي مزهر شعبان
الحوار المتمدن-العدد: 4400 - 2014 / 3 / 21 - 14:43
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مرة اخرى ، شبكة الاعلام في ازمة ولغاية يدركها الجميع . ، حين اشتبكت على الشبكة الانفس في المرة الاولى لتمنع عنها التمويل . وهذه المرة امتد الحنق عليها منعا من دخول مجلس النواب . وللمنعين ذات الغاية والهدف ، والتبرير يمر عبر السرائر الى منفذ التطبيق ... ما الامر ؟ عينان تقدح غضبا ، ولسان يعض ذبالته غيضا ، واباحة اعلنت وليس انفعال على حين غرة ، انما كانت شرارة تحتاج الانفلاق فانفلقت ودون مقدمات قضى القاضي ، ودون محاكمة صدر القرار.... تمنع من دخول حومة مجلسنا وفي المرة القادمة تلغى عم بكرة ابيها .. ويحال الشبوط ورفقته الى القضاء وفق المادة التجريميه : شبكة مجيره وغير حيادية ، قطعوا لنا خطبا ناريه ، حتى وان كانت اخطاء فنية ، قرار اخذ الدرجة القطعيه . والسؤال ما هو معيار الحيادية من عدمها ؟ أليس مفاد الحيادية هو ان تكون مع الجميع ، وعدم الحيادية ان تكون في مفترق بين قاتل ومقتول ، وظالم ومظلوم ؟ المعروف ان الجميع سواء اكانوا في افتراق او في وفاق في مفهوم الصراع السياسي المنتج ، في ان تكون هذه الانداد في اصطفاف عند مواطن الخطر الداهم الذي يتعرض له الوطن والمواطن . هذا مالوف عند اشد الصراعات السياسية عنفا داخل بودقة وطن. ولكن كيف للحيادية ان تقف على خط واحد مع الارهاب ومن يحاربه ؟ وكيف لقناة تناصر جيش دولة يروم تحقيق الامن ضد القتلة ومموليهم وداعميهم ؟ الاغلب يقع في بعض الاخفاق على مستوى قواعد الانضباط بالمعاييروربما لردة فعل ، وما ستنتجه من عواقب الخطابات النارية وفعلها على الشارع ، وهي بديهية في ان تقطع الخطب دون ان تقطع بقايا اللحمة . ورغم ذلك وعلى مستوى ردود الافعال الشخصية للخطيب ، لابد من الروية في حسبة ان الاخر لا يملك قداسة الكمال وان لا يقع تحت دوامة ردود الافعال ، سواءا أكان قصدا او سهوا في جزئية من العمل . هل العقوبة تكون بردة فعل وانفعال غير مقيد بضوابط وقواعد وصلاحيات تنحو نحو الالغاء لمؤسسة تمثل الشعب رايا ومن امواله دعما . يتجول بين ربوعنا وفي مناحي مؤسساتنا وداخل اروقتنا ، اعلام اصفر بعلة ودون علة ، ماجور ومجند ، او مستوطن في الانفس ومحتد . فلم نجد رادع يستوقفه ، ولا احساس وطني عند مسؤول يمنعه ، يبحثون في مزابل السلبية عن صور ليؤطروها ويزوقها ليقيموا مأتم ، وياتوا بمعزين يتباكون بأعين تماسيح ويبثون ازمة تلاحق ازمة ، والازمة هذه المرة ، انها بين نوعين من الاعلام . مجموعة تنتقد الاعتدال حين تكون ليس طرفا فيه ، وتستهجن القتال ضد المجرمين حين تمتد اطراف منهم الى نزوعهم واحتضانهم . تنتقد قناة سار موظفيها مع حراس الوطن في ساحات الوغى ، وقدمت من رجالها العشرات اضحية لرسالتها . نعم ربما اتجهت وهي تبحث عمن يرضي قناعات الشعب وهو جمهورها ، ويهدأ وقدة حيفه وغضبه عمن يشعل فيه نار الفتنة والموت . نعم ذهبت الى حيث الارادة التي لا تعيقها قيل وقال ، انما صولة الاعمال . شبكة ذهبت مع من راهن على الوجود مهما كانت ردود الافعال ، فكثر الخصوم واجتمعوا ، الغاية واحده والاهداف تختبيء مما تجني الغاية من غلة . دونهم تلكم اللافتات والتغطيات ، فالحصيلة انت مع داعش في مركب واحد وبأشرعة متعدده ،الارهاب يقاتل الحكومة بالنار والاخر يقاتلها يغلق كل منافذ النقاش والحوار . من هنا خرجت الشبكة ليس عن الحيادية وانما عن الخارجين عن الحياد ، ذوات الابعاد ، خارج حدود وطن . السؤال الملح للذين يخلون من ذرة ملح للمواطنه ، هات ما في جعبتك وطروحتك واجندتك ، بناءا لبلد مداويا لجروح ، مطببا لقروح ؟ هات وانت توا قادما من اسطنبول وبين يديك قائمة ادعاء ، ومن الرياض فريضة الولاء ، ومن الدوحة انزال البلاء ؟ هاتو ايها السادة ما لديكم ، ولو كلمة تطمئن الانفس لدعوى السلام ، وتهدأت الانام ، ودعوة الى الوئام ؟ نراكم على الشاشات عابسين غاضبين متوعدين، نتامل منكم ابتسام يبث نجوى للامل ، وان المحال في الوفاق محتمل . لم نسمع سوى الوعيد والتهديد . وعودة على ذي بدء لم لا تاخذك الروية بان من قطع خطابك اراد ان يبقي لللحمة اثر ، وان يصورك بقايا الامل المنتظر ،وان لا يزيد الطين بلة ، هذا على افتراض ان في الامر علة . اما اذا كان الامر وفق سياقات العمل والتوقيت ، فاكبر سلطة في العالم لا تتجاوز حرفية العمل الاعلامي ، انها الحرفة والمهنية ، والا لم يقطع حديث من الخطورة بمكان وزمان لزعماء العالم، بدعاية " لشامبو او جبس " ام لخلل فني . اما اذا كان الامر في حيز التعمد فمثلك لا يغضب بهذه الطريقة ، فانها لا تضيف الى الرصيد "سنتا " فالمنع لهذه الشبكة اضافة لرصيدها . كيف ؟ المواطن اثقل بما نزلت عليه المنايا فحين يجد فضائية تخفت التوتر ، وتطيب الانفس ، وتتامل الخير ، وتطفيء الحريق ، ويذكر مذيعها الخبر والالم يحتقنه جسدا ولكن يتمالكه ايقاعا هذا الالم ، بحرفة من ينقل للشعب الحدث على انه ليس النهاية للامل . يعطي الجرعة الدافقة ، يشد العزم ، يمد التواصل ينشد لقواتنا الامنية اناشيدا ودعما معنويا مراسلوه في عزم وهم يخوضون عبابها ، على رمضائها وسط حرائقها ، ويدعو في ثورة من البرامج الى دعم القوات الامنية ، وهنا تضحى هذه المؤسسة بطاقمها هي من الشعب ، فان سجل فيها الجندي مثلبة فهو اما اخيه او ابن عمه والاقدس ابن وطنه ، وهذا ينطبق على من يقعون صرعى على اديمها فهم لحمة وأل . هذه الطواقم التي تعمل في الشبكة وهذا ديدنهم ، قبالة من تجعلها حربا وقيامة ونارا ، ويا ليت هذا يوجع قلب صاحب البغدادية وامثالها الا ان يربكوا شعبا عن مواصلة الحياة ، وان يحوم الحذر في كل نقلة ، يريدونها سيقان مضطربه ، وقلوب خافقه واجفة . رعب تخلقه الفضائيات التي قامت مجالس عزائنا ، وخطباؤها نوع خاص من ابواق نوابنا .. علام ايقاف شبكة ادركت ان هناك نار ولكن تريد تخفيف الوطأة على شعب سكنته المخاوف والترقب والوجيف . ، شبكة بسكونية تنقل الخبر وليس رعونية ، تترحم على من وقف يحمينا ، في امسيات تسلم الاجساد فيها الى لحظة الغدر حين يغيب التربص على حين غفلة ، فيطل علينا صباحا من امضى ليلته الحمراء وهو يرغد باحضان الدفء ، وهو يلبس ملاية اللطامات التي لا تعزي المنحور بل تدين بالمغدور . بأي حق امتلكت ايها الداعي ان تسلب حق شبكة ، بالالاف شيبها وشبابها من حقهم ان يكونوا في خدمة وطنهم بالطريقة التي اعجبت الملايين ؟ ما الخلل والاخفاق في العمل ، التي يؤدي الى حجبها ؟ الكل يعرف العلة انها لا تتخذ من جهة واجهة لها ، فحين كانت تنقل تحركات الجهة المنفذه للمشاريع والعاقده للمؤتمرات والمعاهدات ، والمتحركه على الارض ، هذا امر هو مهمة كل وسيلة اعلاميه ، ثم لها برامجها ولقاءتها مع السادة من امثالكم ، لم تفرق يوما بين اثنية واخرى ، وطائفة وثانيه ، حضورها يعج بكل المنابت والاتجهات ، حياديتها لكل راي ومقال ، ولكن جرأتها حين تشخص وتبطل بالدعائم فتاوي " فتاح فال " العراقية ليست ملكك ، ملك شعب وان كان لك عليها ادعاء قدم لائحة اتهامك الى الشعب ، لان البعض منكم اضحى لا يمثلنا ، لقد توزعتم ضمن استثمارات داخلية واقليمية ، واخر ندائها حجب شبكة هم اهلنا . اللذين زرعوا الوردة ، في طريق السائرين ، ودعموا قواتنا الساهرين ، وبردوا اوارها بعد ان اشعلته فتنة الموتورين نعم ربما نقلت جهود مكثفة لرجل في فترة حاسمه ، حين اشرأبت الاعناق الى رجل وجد الكثير انه يرسم مواجهة لمصير اظلم لوطن فاجتهد ولم نجد لاجتهاده خطل او وهن . ملاحظة .. سادتي ارجوكم عذرا اني داخلت في الاخير سطورا من مقال سابق / نفس الرادود، وذات الردة / وللعذر اني اعرف سوف اطير من وظيفتي ، ولا ارجو اي عزاء لي في هذا . لاننا ضيعنا الحقيقة ومن يضيعها فهو المتاهة ذاتها بل الامعة ، اذا لم يرصدها .
#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
دعاية انتخابيه . تحتاج الى لطميه .... نقلها محمد علي مزهر شع
...
-
لازالت لافتات العزاء.... تغطي الارجاء
-
قليلا من الحياء ... فائق الشيخ علي
-
خطاب منفعل لكسب جولة
-
هل هي مبادرة ..... ام خطة عمل عسكري ؟
-
ايها القائد .. أثمة للصبر رجاء
-
قبلك ... بترايوس أغرى وأشترى
-
هل انتهت الصحافة الورقية ؟
-
تداعيات .... في لجة الفوران
-
اطلقوا سراح العلواني ... انه في حصانة
-
العلواني ... حان وقت القطاف
-
أسود التبريرات .. ونعامات المواقف
-
فتوى مناخرة ... مبررة ام مقرره
-
السعلوه .... حصدت الجوائز والاعجاب
-
أزيحوا المالكي ... ايها الخارقون
-
ابا الحسن اليك ما بلغوا .. فتنصبوا وناصبوا
المزيد.....
-
-لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د
...
-
كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
-
بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه
...
-
هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
-
أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال
...
-
السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا
...
-
-يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على
...
-
نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
-
مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
-
نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|