سفانة نصرالله
الحوار المتمدن-العدد: 4400 - 2014 / 3 / 21 - 01:55
المحور:
حقوق الانسان
الطفولة في العراق
الطفولة بين الجهل والفقر والاهمال
لا يخفى على احد ما يعانيه الطفل العراقي من حرمان حقيقي لكل حقوقه و خصوصاً الفقراء و الايتام في العراق الى اكثر من خمسة ملايين يتيم يعاني اكثرهم الفقر و المرض و ان 30% من الشعب العراقي يعانون الفقر ومنهم تحت خط الفقر
فماذا يفعل الطفل الذي فقد معيله الوحيد وهو يرى افواه اخوته جائعة و امعائهم خاوية
فليس امامه غير ان يترك مدرسته و مستقبله متجهاُ الى ان يعمل الاعمال الشاقة او يبيع العلكة و المناديل في مواقف السيارات .
فمن منا لم يرى طفلاً يعمل اعمالاً كهذه ..
او حتى يجمع العلب الفارغة للمشروبات الغازية و غيرها . ليبيعها بثمن لا يسد رمقه و لا رمق من هم في رقبته
.. و ما زلت اذكر إني في أحد ايام الصيف نظرت من نافذة غرفتي و كانت الساعة الخامسة صباحاً اي مع طلوع الشمس و قد رأيت طفلين أحدهما لا يتجاوز العاشرة من عمره و الثاني لا يتعدى السابعة و كانا يحملان في يديهما كيساً يجمعون فيه اشياء من النفايات ثم يمضون بعيداً .
و في تلك اللحضة شعرت بأنكساري أنا
ما الذي يجعل طفلين في عمر الزهور يجلسان من الفجر و يجمعون النفايات غير ان الجوع نهش عظامهم و ان هناك اعين و افواه تترقبهم كل مساء .
و يبقى السؤال هنا الى متى و أطفال العراق يفقدون ارواحهم و طفولتهم و مستقبلهم كل يوم
ولا يوجد من يداوي قلوبهم المنكسرة فأذا كان الانسان البالغ لا يحتمل كل هذا فكيف بطفلْ .
و على الرغم من ان منضمات المجتمع المدني و الجمعيات الخيري و الحملات التطوعية تسعى جاهدة لانقاذ الطفل العراقي من واقعه المزري إلا ان عدد الفقراء والايتام في العراق يزيد يوماً بعد يوم و ان المجتمع المدني وحده غير كافي ولا يحل المشكلة إذا لم يوجد قانون لحماية الطفل و المحافظة عليه من الضياع ..
#سفانة_نصرالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟