أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - منطق ماعز ولو طارت: فضح الأكاذيب في إنتقادات سامي لبيب - ج1














المزيد.....

منطق ماعز ولو طارت: فضح الأكاذيب في إنتقادات سامي لبيب - ج1


مالك بارودي

الحوار المتمدن-العدد: 4399 - 2014 / 3 / 20 - 22:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


-----------------
(يمكنكم الإطلاع على بقيّة مقالاتي على المدوّنة: http://utopia-666.over-blog.com )
-----------------

خصّص لي الكاتب "سامي لبيب" مؤخّرا، على صفحات موقع "الحوار المتمدّن"، مقالا يتّخذني فيه مثالا و"أنموذجا للدّراسة"، وكان عنوان المقال كالتّالي: "ثقافتنا البشعة طالت العلمانيين والملحدين واللادينيين العرب". وإعتمد "سامي لبيب" على مقال نشرته مؤخّرا عنوانه "رسالة مفتوحة للدّاعية السعودي خالد بن عبد الرحمن الشايع: كيف تستنكر مذابح المسلمين في إفريقيا الوسطى وتعتز بمذابح رسولك محمّد بن آمنة؟" قرأت المقال مرّتين أو ثلاثا، ورجعت إلى مقالي الأخير فقرأت ما ورد فيه، لعلّه يسعفني ببعض العناصر والأدلة التي قد تجعلني أفهم أسباب إقدام "سامي لبيب" على كتابة مقاله، فلم أجد شيئا يستحق الذّكر. وأغلب الظّنّ أنّ الكاتب كان يبحث عن أيّ مقال ليستعمله كتعلّة، فأقحم إسمي في الموضوع وزعم أنّ مقالي دليل على صحّة ما ذهب إليه.
لذلك، أردت أن أردّ على "سامي لبيب" بمقال يبيّن تهافت مقاله ويُظهر بعض ما ذهب إليه من أكاذيب وتزييف لكلامي ومن إدّعاءات لا علاقة لها بمقالاتي وإقتصار فهمه على ناحية واحدة من الموضوع وإغفاله لبعض الحقائق التي إعتمد عليها مقالي المذكور أعلاه في سبيل إثبات أنّ رأيه هو الصّحيح وأنّ نظرته للأشياء صائبة، وهو في ذلك أقرب للمثل: "ماعز ولو طارت".
في البداية، وقبل كلّ شيء، يجب أن أوضّح أنّ مقالي المذكور أعلاه والمتعلّق بالدّاعية السعودي خالد الشايع هو في حقيقته نقلٌ لخبر ورد في صحيفة إلكترونيّة مذيّل بتعليق قصير من عندي في شكل أسئلة وردت كما يلي: "لقد أثبتنا بما لا يدع مجالا للشّكّ، في مقالات سابقة لنا، هول المجازر التي قام بها محمّد بن آمنة في حقّ المخالفين والمشكّكين وخاصّة في حقّ اليهود، فكيف تقيّم أخلاق رسولك يا شيخ خالد؟ إذا كنت فعلا تستنكر ما يحدث الآن في إفريقيا الوسطى، سواء كانت ضحاياه من المسلمين أم من المسيحيين، كما تدّعي، وتعتبر ذلك إجراما، أليس من العدل أن تبدأ بمحاكمة رسولك على إجرامه وإرهابه؟ أم أنّك تعتبر أنّ رسولك لم يكن مجرما؟ كتب التراث الإسلامي كلّها تشهد، وخاصة كتب السيرة، لذلك لا أظنّ أنّك، كشيخ، لم تقرأها ولم تحفظ ما فيها... لا تكن مثل ذلك الجرذ الذي يتحدّث عنه أحمد مطر في إحدى قصائده، ذلك الجرذ الوسخ الذي إنبرى ينصح الناس بالنظافة... فلا يصحّ أن تقدّم نصيحة إلا إذا كنت أوّل العاملين بها، ولا يصحّ أن تنتقد شيئا إلا إذا كنت تعارضه جملة وتفصيلا وترفض أن تأتيه أو أن تتواطأ ولو بالصمت مع من يأتيه. نحن ننتظر جوابك، أو جواب أتباعك ومريديك وأمثالك من وجوه المكانس... فهل يأتي الجواب؟"
هذا ما ورد في مقالي، نقلته حرفيّا، لكي يرى القارئ عمق المشكلة التي وضعت فيها نفسك يا "سامي لبيب" حين قلت في مقالك: "عالج الزميل مالك بارودي هذا الموضوع بنفس الرؤية الإنفعالية النابذة التي تدوس على مفاهيم إنسانية بغية تنفس حالة من الغضب والنهج الإنتقامي الثأري من الثقافة والتاريخ الإسلامي بل من المسلمين كبشر فهو لم يعنيه المذابح والإنتهاكات الصارخة التي تجري على قدم وساق لمسلمين عزّل أبرياء فمعركته مع تاريخ إسلامي وتصفية حساب مع محمّد فكيف يحق للشيخ خالد بن عبد الرحمن أن يصرخ مندّدا داعيا لإنقاذ مسلمين من التصفية والتطهير العرقي بينما سيرة محمّد مشبعة بالإنتهاكات والذّبح!" ثمّ أضفت: "ما هذا الذي يقوم به المثقفون العرب من ذوي التوجهات العلمانية والإلحادية لتنتابهم نفس روح ومنهجية الثقافة الدينية التي ينتقدونها؟ فالمواقف ذات نزعة غاضبة منفعلة ضدّ تراث لا تعتني ببشر يذبحون ويهجرون بل يعنيها تصفية حساب مع تاريخ!" ثم إنطلقت في سيل من الأسئلة: "أي منطق هذا أن نهمل معاناة بشر لأن جدّهم الأكبر أو رمز تقديسهم كان يمارس الإرهاب...؟ هل لا نستنكر وندين عمليات إرهابية تتم في ألمانيا لأن الألمان كانوا يوما ما يتعاطفون ويتحمسون لهتلر...؟ هل نحاكم البشر على تاريخ...؟ هل نقتنع بالإرهاب ضد اليهود لأن موسى مارس العنف والتوحش...؟ هل نهمل الإنسان من أجل أن ننال من التاريخ نقدا وتسخيفا...؟ هل ننصرف عن ذبح بشر بسطاء جاء إيمانهم بالوراثة فنهمل أمرهم كونهم يحملون تقديس لصورة قديمة وصنم نحتقره...؟ هل نغفل عن حقيقة أنه لا يوجد صراع ديني ديني بل صراعات سياسية تستخدم العوام والدين كوقود لها ليختار المثقفون الإنحياز لجانب دون آخر مفرغين إرثهم العاطفي...؟" وسأجيبك على بعض النقاط التي ذكرتها وأبيّن أشياء كثيرة تجاوزتها وتغافلت عنها لتوهم القراء بصحّة رأيك. ولنا لقاءات أخرى في المستقبل سأضيف فيها جوانب أخرى حول هذا الموضوع.



#مالك_بارودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة للداعية السعودي خالد بن عبدالرحمن الشايع: كيف ت ...
- خواطر لمن يعقلون - ج15
- الإسلام في ضوء المنطق والعقل: حين يزدري القرآنُ رسولهُ ويكشف ...
- الإسلام في ضوء المنطق والعقل: حين يزدري القرآنُ رسولهُ ويكشف ...
- فليأتوا بحديث مثله - سورة العقل
- يا شيوخ التخلف
- تفاهة الإسلام - تهافت منطق محمّد بن آمنة والقرآن في الرّدّ ع ...
- تفاهة الإسلام - تهافت منطق محمّد بن آمنة والقرآن في الرّدّ ع ...
- تفاهة الإسلام - تهافت منطق محمّد بن آمنة والقرآن في الرّدّ ع ...
- ردّ على أكاذيب ونفاق أحمد عصيد بخصوص الجذور الحقيقية للإسلام ...
- ردّ على أكاذيب ونفاق أحمد عصيد بخصوص الجذور الحقيقية للإسلام ...
- ردّ على أكاذيب ونفاق أحمد عصيد بخصوص الجذور الحقيقية للإسلام ...
- خرافة الإسلام التّونسي الزّيتوني الوسطي: الطاهر بن عاشور أنم ...
- خواطر لمن يعقلون - ج14
- رسالة مفتوحة إلى عبد الجليل التميمي: متى يعتذر العرب المسلمو ...
- خواطر لمن يعقلون - ج13
- خواطر لمن يعقلون - ج12
- خواطر لمن يعقلون - ج11
- الإسلام دين شرك ووثنيّة وإن كره وكذب المسلمون - ج3
- الإسلام دين شرك ووثنيّة وإن كره وكذب المسلمون - ج2


المزيد.....




- هكذا أعادت المقاومة الإسلامية الوحش الصهيوني الى حظيرته
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة-إيفن مناحم-بصلية ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تعلن استهداف مستوطنة كتسرين بصلية ...
- المواجهات الطائفية تتجدد في شمال غربي باكستان بعد انهيار اله ...
- الإمارات تشكر دولة ساعدتها على توقيف -قتلة الحاخام اليهودي- ...
- أحمد التوفيق: وزير الأوقاف المغربي يثير الجدل بتصريح حول الإ ...
- -حباد- حركة يهودية نشأت بروسيا البيضاء وتحولت إلى حركة عالمي ...
- شاهد.. جنود إسرائيليون يسخرون من تقاليد مسيحية داخل كنيسة بل ...
- -المغرب بلد علماني-.. تصريح لوزير الشؤون الإسلامية يثير جدلا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف حيفا ومحيطها برشقة صاروخي ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - منطق ماعز ولو طارت: فضح الأكاذيب في إنتقادات سامي لبيب - ج1