أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - رسالة مفتوحة الى - نخبة المجددين الكرد السوريين -















المزيد.....

رسالة مفتوحة الى - نخبة المجددين الكرد السوريين -


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 1250 - 2005 / 7 / 6 - 12:09
المحور: القضية الكردية
    


رسالة مفتوحة الى " نخبة المجددين الكرد السوريين "
وجدت البارحة في بريدي الالكتروني بيانا من صفحة واحدة مزيلا باسم :" نخبة المجددين الكرد السوريين " وليس من الضرورة بمكان ان اعرف اسماء واوصاف كاتبي البيان او تلك – النخبة – حتى اتعامل مع قضية البيان لانني سأخاطب المضمون اولا وآخرا وبما يحمل من افكار ومقترحات محتفظا بالتقدير الكامل لافراد – النخبة – كائنا من كانوا .
بداية وقبيل ملامسة موضوعنا يجب الاعتراف بانني ومنذ فترة اشعر بنوع من السعادة وببعض من الانتعاش في الآمال والطموحات القومية والوطنية المشروعة التي عملت من اجل تحقيقها وراهنت عليها واحلم بها منذ اربعة عقود ونيف وذلك امام تتابع المبادرات السياسية والثقافية الفردية منها والجماعية باتجاه استكمال ما بناه السلف والمتسمة حقا بمسحة ابداعية ظاهرة من جانب قطاعات في مجتمعنا وخاصة من ابناء الجيل الكردي الشاب داخل الوطن وخارجه ومهما تكن هذه المبادرات ناضجة او جزئية او غير مكتملة لشروط الديمومة والاستمرار فانها دليل عافية في حياتنا السياسية ومؤشر واضح على الشعور بالمسؤولية وبضرورات التغيير وبالتالي البحث عن البديل وهي رسالة صريحة الى كل الهياكل والعقول – الجامدة المجمّدة – التي تمتهن التسلية السياسية في الغرف الضيقة وما زالت مصرة على عزف الالحان الحزبية المملة دون انقطاع او تبديل او تجديد بانه حان وقت التغيير فلكل شيء اوانه ولكل عمل بداية ونهاية ولكل حزب دوره في زمانه ومكانه المحددين فاما ان يرضخ لارادة التطور والاصلاح والتغيير في البرامج والقيادة والوسائل واما ان يزبل ويزول والمعادلة هذه تطال الافراد والجماعات ايضا من منطلق ان الفرد جزء من الكل ومهما تميز بالتجديد واتصف باالاقدام ونكران الذات والتضحية فهذا واجبه وعليه الامتثال لمصالح الاغلبية والرضوخ لارادة المجموع وليس بالضرورة ان يتحول كل فرد قيادي في الاحزاب والمجموعات الى شخصية – كاريزمية – خالدة توضع في مصاف القديسين واعتقد ان ساحة كردستان سورية والحركة القومية الديموقراطية فيها لم تختبر مثل هذا التقليد بعد زوال حركة – خويبون – وقادتها العظام اواسط القرن المنصرم ولم تشهد بعد ذلك اجماعا قوميا حول شخص معين ولن تتفاعل حسب ظني مع مثل هذه الحالة حاضرا وفي المستقبل المنظور حيث لكل ساحة كردية خصوصيتها وساحتنا تصلح لقيادات جماعية بالتكامل وبالطرق الديموقراطية وعندما يقترن قانون – الديالكتيك – هذا بمساعي ومبادرات على غرار ما نحن بصدده الآن في درب التجديد والتمهيد لطرح البديل دون ان تتعرض القضية الى ازمة فراغ فذلك ما يسعد كل وطني حريص على مستقبل الشعب والوطن وفي النهاية لا بد وان تتصالح وتلتقي المبادرات الخلاقة والجادة لتؤسس معا مشروع برنامج البديل القومي والوطني الديموقراطي او تتكامل من حيث المهام وتقسيم الادوار والاعمال .
واذا كان لا بد من تشخيص الملامح الاساسية لجوانب هذه المبادرات فانها تتوزع بين منظمات ومجموعات وفئات وافراد في الداخل والخارج لا رابط بينها ميدانيا ولكنها تلتقي على هدف مشترك عبر وسائل ورؤى متباينة في الزمان والمكان وأكاد أجزم ان الهبة الكردية السورية في آذار 2004 خرقت كل الحواجز وشكلت المنطلق والملهم في انطلاقتها , والهبة بحد ذاتها كانت – أم المبادرات – وكرّت على اثرها السبحة في استنهاض سائر الطبقات الوطنية والفئات الاجتماعية وانتقل الفعل الكردي عموما ومبادرات التيار اليساري القومي الديموقراطي على وجه الخصوص بعد اليقظة من السبات المزمن من ساحات المنطقة الكردية الى قلب الحلبة السورية في حراك نشط اثارت انتباه الرأي العام السوري وحفيظة النظام في آن واحد , كما جسد انبثاق حزب – آزادي – جدية المبادرة المشتركة للملمة صفوف مجموعات كونفرانس الخامس من آب لعام 1965, ولم تكن خطوة الاعلان عن – تيار المستقبل الكردي – بعيدة عن تلك الاجواء وقد تسير الامور قريبا حسب مبدأ – التمايز من اجل الاتحاد -, اما المبادرة الاخيرة في تلاقي ممثلي كل من – الجبهة والتحالف – فانها خطوة في الاتجاه الصحيح وليس هناك اي مبرر لعدم تعاون الطرفين لعدم اختلافهما فكريا وسياسيا ومن شأن تعزيز تقاربهما بلورة تيارين قوميين سياسيين كرديين على الساحة السورية هم من جهة والتيار القومي اليساري الديموقراطي من الجهة الاخرى وهناك آفاق واسعة لامكانية التعاون والتنسيق بين التيارين حول العديد من القضايا . بقي ان نشير هنا ان دوافع الحراك واطلاق المبادرات تختلف بين كل من القديم والجديد فالاول مجبر بفعل ضغط الاحداث والانصار والثاني يستجيب لقانون التطور ويساهم في صنع التاريخ الجديد للحركة التحررية الكردية والحركة الوطنية الديموقراطية السورية .
في خضم هذا الحراك القومي والوطني الكردي لم يقف المثقف الكردي – لا مباليا – هذه المرة بل تعامل بشهامة مع الاحداث المتتالية من الهبة الآذارية الى موجات النشاطات الفاعلة الى استشهاد الشيخ الخزنوي كما تابعت آراء ومواقف متقدمة حول تقييم تلك الاحداث والحوادث ومن بينها مبادرة – حزب آزادي – والتصدي الشجاع لمواقف بعض المجموعات تجاه مظاهرات القامشلي , وكان " لتجمع الشباب الكردي في القامشلي " دورا مؤثرا في مسيرة النهوض , ويجب ان نشير هنا الى جملة من المبادرات الشجاعة والمفيدة التي قام بها ابناء الجالية الكردية خارج البلاد وخاصة في اوروبا وكذلك المتابعات المسؤولة والنشيطة والمبدعة لعدد من المواقع الالكترونية الكردية تجاه احداث وتطورات الوطن .
تمتاز المبادرة الاخيرة من " نخبة المجددين الكرد السوريين " بخطوات عملية منجزة تشكر عليها قبل الاعلان عن بيانها , المتجسدة في عمل دبلوماسي وعلاقات مع مؤسسات تشريعية مدنية دولية وما تحتاجه مثل هذه النشاطات من تحضير والمام باللغات الاجنبية , وكما يستشف من البيان فقد قام ممثلو – النخبة – بطرح القضية الوطنية السورية وما تتطلب من تغيير وديموقراطية وتعددية الى جانب القضية القومية لكرد سورية وهو طرح سليم نابع من فهم عميق لمستقبل البلاد خاصة في مجال العلاقة العضوية بين الديموقراطية والمسالة القومية الكردية والتعايش السلمي بين الشعبين الكردي والعربي وتعزيز العلاقة الاخوية بينهما .
حرصي على هذه المبادرة المتقدمة يدفعني الى مناشدة القائمين بها على التركيز اولا وآخرا على العمل الدبلوماسي والعلاقات مع المؤسسات التشريعية والحكومية في اوروبا والولايات المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات غير الحكومية ومتابعة طرح ومناقشة قضايا سوريا ومن ضمنها القضية الكردية بنفس الشكل الذي تم في البرلمان الاوروبي كما اقترح التوصل الى تشكيل منظمة غير حكومية للقيام بهذه المهام بصورة شرعية , كما آمل ان لا يجري مخاطبة الآخرين بالشكل الذي تم في البيان وان يترك امر الدور السياسي للكرد في المعارضة الديموقراطية السورية لاصحاب الشان في الداخل رغم ملاحظاتي على الطريقة والاداء حتى الآن ولا مانع كما اراه ان يشكل " المجددون " جزء مشاركا عبر التنسيق والتفاهم .
الاحداث الوطنية تتسارع والقضية الكردية على الاجندة والكل امام الاستحقاقات والحوار الجاد والمسؤول والهادف سبيلنا للتوصل الى البرنامج الكردي لانجاز الحلول في التغيير والمصالحة والديموقراطية وتحقيق السلام وتعزيز الوحدة الوطنية ... فلنتحاور .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراة في مقال ( نبذةتعريف ) - للمجلس الوطني للحقيقة والعدالة ...
- جورج حاوي ذلك القائد الطليعي المتواضع
- رئاسة اقليم كردستان العراق ( 3 ) ردود فعل واصداء
- رئاسة اقليم كردستان العراق ( 2 ) خطاب القسم او البرنامج السي ...
- رئاسة اقليم كردستان العراق ( 1 ) خصوصية مميزة وشرعية كاملة
- مؤتمر البعث ... اصلاح .. ام - اصلاحية -
- شهداء التغيير الديموقراطي من - قامشلو - الى - بيروت -
- تتويج رئيس اقليم كردستان انتصار للعراق الجديد
- من قتل الخزنوي ولماذا ؟
- متابعة : - رؤية جماعة الاخوان المسلمين للقضية الكردية في سور ...
- رسالة تهنئة لقيادة حزب آزادي
- مجرد اقتراح ...
- تحديات جديدة امام فدرالية كردستان
- سيظل الواحد من ايار رمزا ابديا للحرية والتقدم
- الحرية لشعوب ايران
- كل التقدير - للجبهة - والتضامن مع عارف دليلة وعائلته
- شيخ- الاسلام السياسي- في جبته الشوفينية
- مهام عاجلة على اعتاب المرحلة الجديدة في سوريا
- هنيئا لكم يا شباب وطوبى لكم يا احرار
- هل تعيق - الشيعية السياسية - دمقرطة لبنان والعراق


المزيد.....




- السفير عمرو حلمي يكتب: المحكمة الجنائية الدولية وتحديات اعتق ...
- -بحوادث متفرقة-.. الداخلية السعودية تعلن اعتقال 7 أشخاص من 4 ...
- فنلندا تعيد استقبال اللاجئين لعام 2025 بعد اتهامات بالتمييز ...
- عشرات آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدا بالعدوان على غزة ولبنان ...
- أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت.. تباين غربي وترحيب عربي
- سويسرا وسلوفينيا تعلنان التزامهما بقرار المحكمة الجنائية الد ...
- ألمانيا.. سندرس بعناية مذكرتي الجنائية الدولية حول اعتقال نت ...
- الأمم المتحدة.. 2024 الأكثر دموية للعاملين في مجال الإغاثة
- بيتي هولر أصغر قاضية في تاريخ المحكمة الجنائية الدولية
- بايدن: مذكرات الاعتقال بحث نتانياهو وغالانت مشينة


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - رسالة مفتوحة الى - نخبة المجددين الكرد السوريين -