هل حان وقت التهور الأسرائيلي السعودي ؟

هاشم القريشي

الحوار المتمدن-العدد: 4399 - 2014 / 3 / 20 - 17:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

منذ أكثر من أربعة أعوام والعدو الصهيوني يهدد تارة ً ويلوح تارة ً بعدوان أسرائيلي على طهران
حاولت القياده الأسرائيليه مرارا ًأقناع وجر أمريكا الى مواجه مع أيران ولم تفلح , كان الموقف الأمريكي المتردد المصحوب بحذر ٍ شديد فواشنطن أوباما غير واشنطن بوش الأبن , لاتريد الأنجرار الى حرب جديده بعد التورط في أفغانستان ومن ثم المستنقع العراقي فالمواطن الأمريكي ضاق من دفع الضرائب والتي من المفروض تذهب لزيادة الرفاهيه وليس للأنفاق العسكري المصحوب بالضحايا والخسائر البشريه , ؤرغم أن المملكه العربيه السعوديه قد تعهدت بدفع كل فاتورة العدوان نقداً وعـداً , كان التورط في ليبيا شبه خجول من قبل واشنطن , أكتفت بخديعة روسيا في قرار شن العدوان في مجلس الأمن باعدة روسيا من أبطال القرار باستخدام حق النقض .. فيتو .. والأبتعاد قدر الأمكان من التدخل المسلح في سوريا بسبب صلابة الموقف الروسي والصيني في المحافل الدوليه وتوريد اسلحه متطوره لسوريا مع تماسك الموقف الوطني السوري في كل مؤسسـات الدوله السوريه بحيث لم يسمح بولوج أي ثغره للنفاذ منها .
واليوم بدأت اللعبه الجديده ولاحت في الواقع ملامح العدوان الواسع والشرس ( كنت قد نوهت لذلك في مقالي المنشور في الحوار المتمدن يوم17032014 ) بدأءت اسرائيل وبالتنسيق مع آل سعود , العمل على محورين للضغط على دمشـق مستغلين كما يتوهمون أنشغال روسيا في الأزمه الأوكرانيه وألتحاق شبه جزيرة القرم بروسيا , أقول يحاولان أستغلال هذه الفرصه وتوجيه ضربه الى دمشق من جهة القنيطره _الجولان ودرعا أي الجنوب الغربي لسوريا كرد فعل على الأنتصارات التي أحرزها الجيش العربي السوري على محور القلمون خاصة في يبرود المنطقه المهمه فم يبرود تذهب السيارات المفخخه ومنها تصنع الصواريخ البدائيه , ومنها الأمداد اللوجستي , مستمرا ً التقدم باتجاه الجنوب نحو الزبداني عين الفيجه وبلودان وحتي سفوح جبل الشيخ الشرقيه والغوطه الشرقيه وصار ضغط الجيش العربي السوري في حلب أكثر وبات حسم المعركه في حلب لأيام معدوده , وفي نفس الوقت قـد تتمادى اسرائيل في شن عدوان على ايران لأفشال مباحثات الملف النووي الأيراني حيث وصل الأتفاق الى نهايته لتوقيعه من مراحله الأخيره , علما ً بأن اسرائيل والسعوديه أنفردتا خارج السرب الدولي معارضتين لأي أتفاق يتيح لأيران أستخدام التكنيه النوويه حتى ولوكانت للأغراض السلميه , لأن أسرائيل لاتريد أن ترى دوله أسلاميه في المنطقه لها الأستخدام النووي , رغم أن كل القياده الأيرانيه أكدت بتحريم أنتاج السلاح النووي دينيا ً , لكن كل ذلك لم يبدد خوف وشككول أسرائيل من أمكانية أمتلاك أيران للسلاح النووي , واليوم يوجد تنسيق كامل بين اسرائيل والسعوديه لضرب المنشئات النوويه الأيرانيـه وبالفعل حصلت أسرائيل على مواقع لمطارات أسرائيليه في شمال السعوديه لأستخدامها وتفيد بعض التقارير بوجود طائرات أسرائيله بالفعل في هذه المطارات مع استغلال الأجواء السعوديه لعملية الأرضاع الجوي , كل الحسابات الأسرائيله أحيانا ً تصدم مع قوة وأمكانيات حزب الله الحليف القوي للنظام السوري والأيراني هذا القوس الفاطمي الصعب طيه حاليا ً, تحاول اسرائيل الهاء الجيش العربي السوري بمعارك واهيه جانبيه مع العناصر الأرهابيه المسلحه والتي بدأؤ بتجميعها داخل الجولان المحتل لدفعها في مقدمة القوات المهاجمه لتجعل منها وقودا ً لنار يسهل اشعالها ويصعب أطفائها كما يقال ,. اصبح موقف الجيش العربي السوري افضل بكثير عما كان قبل سنه وصار يملك خبره قتاليه عاليه أخذت ترعب العدو ويفخر بها الصديق , صار يملك أسلحه متطوره حيث فتح الرئيس بوتن مخازن السلاح الروسي التي لم تخرج خارج روسيا , لحـد الأن . ستذهل أسرائيل في المعركه و ستفاجئ أسرائيل بسلاح لم يخطر على بالها كما فوجئت في صواريخ سام أرض جو في حرب اكتوبر 73 التي كانت مصيده للطائرات الأسرائيليه وكادت الأمور أن تنتهي بهزيمة تل ابيب لولا دخول الولايات المتحده على خط الأسعاف الفوري للعدو الصهيوني , وفي حينها أفادت بعض التقارير العالميه بأن رئيسة وزراء الكيان الصهيوني كولدا مائير , طلبت من وزير الدفاع موشي ديان بتجهيز السلاح النووي لتوجيه ضربه لأحد الدول العربيه , لكن قوات الأسعاف الأمريكيه دخلت وغيرت الموقف مع موقف الرئيس المصري أنور السادات المشبوه في حينه , سمح بعبور بعض القطعات المدرعه الأسرائيليه من منطقة الممرات لقناة السويس . هل تعيد أسرائيل اللعب في النار من جديد ؟ . الأيام القادمه حبلى في المفاجئات والتطورات ....!!!

#هاشم_القريشي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات