أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد البابلي - القائمة 169 ومنتخب البرازيل














المزيد.....

القائمة 169 ومنتخب البرازيل


عماد البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 1250 - 2005 / 7 / 6 - 11:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


القائمة (169 ) ومنتخب البرازيل
..مرت عدة أشهر على فوز قائمة رقم 169 في الانتخابات الأخيرة ، والحق يقال كانت كاسحة لكل القوائم الأخرى
القائمة ( 169) كانت مثل منتخب البرازيل الذي ينافس على كأس العالم بكرة القدم مع فرق هزيلة جدا ، منتخب البرازيل يستحق الفوز لاحترافه اللعب ، ولكن القائمة ( 169 )هل تمتلك الاحتراف الكامل في امتلاك شعبية حقيقة مثل أفرزته النتائج ؟؟ هذا السؤال متروك للشارع العراقي وللمواطن العراقي المغلوب على أمره منذ بدء التكوين ، ينقسم الشارع العراقي تجاه القائمة (169 ) لكتلتين : الأولى هي كتلة اليمين الأصولي المحافظ وهو كتلة تحتل نسبة الأغلبية في الشارع العراقي ، كتلة اليمين تلك تجمعت بظروف غامضة جدا وبشكل غير متوقع فمثلا المجلس الأعلى للثورة الإسلامية وحزب الدعوة الإسلامية كانوا من أشد أعداء أحمد الجلبي وعصبته لأسباب دينية ووطنية ولكن بعد ذلك شكلوا معا الائتلاف العراقي الموحد وبما يعرف القائمة (169 ) ، الله ورسوله أعلم كيف تفاهموا وأزالوا أسباب كل تلك الخلافات ؟؟!!
وأما الكتلة الثانية فقط كانت تضم كل أطياف الشعب العراقي الأخرى ( التجمعات العلمانية ، الأكراد ، العرب السنة ، التركمان ، السريان ) بعضهم عارض تلك القائمة بدوافع وطنية أو دينية ولكن الغالب التزموا الحياد على فرض أن الانتخابات ستجري بشكل حر ونزيه ، ولكن عزيزي القارئ الكريم بوستر واحد تم طبعه بالملايين (ولا أحد يعرف من أين أتت تلك الأموال ؟!!) كان الضربة القاضية لكل القوائم الباقية ، البوستر يحمل عبارة ( الائتلاف العراقي الموحد المبارك من قبل المرجعية ) بخط عريض جدا وخلفيته كانت صورة لضريح الأمام الحسين وعند أقصى اليمين صورة كبيرة جدا للسيد السيستاني وهو يبتسم ابتسامة ملائكية متأملا العبارة .. ذاك البوستر جعل 60 % من الشعب العراقي وهم الشيعة التي تسكن المدن الحقيرة والقرى النائية في جنوب العراقي تلبي نداء التي كانت تطلقه كل الجوامع الشيعية تقريبا وهو ( لبيك يا مهدي ..لبيك يا 169 ) وحتى أقلية أخرى كانت تسكن في جنوب العراق هم الأكراد الفيلية التي كانت القائمة الكردية تراهن عليها كثيرا في بناء دولة الفردوس المفقود ( كردستان ) أنظمت لتلبية هذا النداء المقدس ..
ومع مرور الأيام والأشهر لم تحقق قائمة ( 169 ) أمنية المواطن العراقي الوحيدة التي حلم بها منذ آلاف السنين وهي أن يعيش كإنسان حاله حال بقية البشر في كافة بقاع الأرض ..الأوضاع الأمنية والاقتصادية تزداد سوءاً والفساد الإداري أزداد من نسبة 100 % إلى مليون % والمواطن العراقي مازال هو منذ آلاف السنين يدعو الله ومن يعمل في منصب نائب الله ويدعو الشيطان أحيانا في أن يوقف تلك اللعنة التاريخية وتسمى في لغة الفيزياء العشوائية واللانظام وأما أهل الدين فلهم لغتهم فهم يقولون أنها ( الشفاعة ) أي بمعنى أخر غسل للذنوب وسيدخل كل الشعب العراقي الجنة مباشرة
اللعنة في كل مكان حتى الحيوانات التي لو تكلمت لصرخت من هذا الشعب الذي لا مثيل له في كل التاريخ
مشكلة الشعب العراقي هي اللانظام والفوضى والتي وعدت القائمة (169) بحلها بثقة غريبة وكأنها تمتلك عصا سحرية ولكن ؟؟!! ، كلمة ( لكن ) كانت الجواب الوحيد الذي علق على صليب كل المصلحين الذي تورطوا مع هذا الشعب الأسطورة والكل يتذكر الأمام علي جيداً كيف حاول سابقا ذلك لكن أيدوه في لحظة وعارضوه في نفس اللحظة وقتلوه وبكوا عليه وصار البكاء عليه هو وولديه جزء من أركان الدين ؟؟!!
القائمة (169 ) هي جزء من الشعب العراقي تحمل كل تناقضاته وكل عقده النفسية المتوارثة عبر عصور تاريخية طويلة .. أنني ومن هذا الموقع الإليكتروني الليبرالي الرائع ادعوا كل علماء النفس وعلماء الاجتماع وعلماء الأنثربولجي لعقد مؤتمر دولي في مساعدة المواطن العراقي لاكتشاف نفسه وإرجاع الثقة أليه بعد أن سرقها أحد الدينوصورات وأنقرض ..
شكراً لكم ..

عماد الربيعي
5 7 2005



#عماد_البابلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المواطن العراقي والقومية العربية / علاقة من نوع خاص


المزيد.....




- الأردن.. ماذا نعلم عن مطلق النار في منطقة الرابية بعمّان؟
- من هو الإسرائيلي الذي عثر عليه ميتا بالإمارات بجريمة؟
- الجيش الأردني يعلن تصفية متسلل والقبض على 6 آخرين في المنطقة ...
- إصابة إسرائيلي جراء سقوط صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الجليل ...
- التغير المناخي.. اتفاق كوب 29 بين الإشادة وتحفظ الدول النامي ...
- هل تناول السمك يحد فعلاً من طنين الأذن؟
- مقتل مُسلح في إطلاق نار قرب سفارة إسرائيل في الأردن
- إسرائيل تحذر مواطنيها من السفر إلى الإمارات بعد مقتل الحاخام ...
- الأمن الأردني يكشف تفاصيل جديدة عن حادث إطلاق النار بالرابية ...
- الصفدي: حادث الاعتداء على رجال الأمن العام في الرابية عمل إر ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد البابلي - القائمة 169 ومنتخب البرازيل