وليد مهدي
الحوار المتمدن-العدد: 1250 - 2005 / 7 / 6 - 11:50
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
عبير الناصرية....تابى المليون دولار لقاء دقيقة احترام ؟
لكم احسدك...على الوقوف مثل هكذا موقف...تمنيت لو كنت مكانك فافعل ما تفعلين..ولا اعرف صراحة...هل كانت " المليون دولار" ستغريني وتاخذني بعيدا عن التحليق في فضاء الفخر الذي حضيت ِ به لو كنت بالفعل في موقف مشابه ؟
لا اعرف...لكنني اقول....ان الله بالفعل موجود...ما دام امثالك في الوجود...ولو خلت الدنيا منهم لحلت بلا ادنى شك القيامة ..!!
ان عبير ...تمثل حاله...نادرة من انتصار..المعاني وما تجذر فيها من قوة...على المادة ومغرياتها وما تاصل فيها من وهن ...؟؟
عبير...هذه المليحة الفلسطينية....من ارض الناصرة...التي انجبت اباء المسيح الناصري....تركل برجليها اكثر من مليون دولار...ولقاء ماذا ؟
الوقوف دقيقة واحدة فقط تحية للنشيد الاسرائيلي ....................؟؟؟
اين هم الذين باعوا الاوطان بالملاليم....اسمعوا وعوا...واذا سمعتم فانتفعوا ...؟؟
اين هي ابواق " القومجيين"..والليبراليين...والوطنيين...وحتى الاسلاميين....الا تستحق مثل هذه المراة....نصبا وتمثالا....للاباء..؟؟
اليس مثل هكذا موقف....يستحق ان يفخر به كل عربي وعربية....تحية يا عبير...ازفها لك بهذا المداد الممزوج بدموع فرحتي التي تعانق ارض دجلة والفرات على هذا العمل البطولي...الذي يظهر وبوضوح ان الشهامة والمروءة قيم واخلاق اغلى من كل كنوز وبهارج العالم..وان الموقف الذي وقفتيه...اثلج الصدور...رغم اغفال القنوات الفضائية...واعطى الدرس للرجال قبل النساء....بان الضعف..والهوان..والاستكانة...وان وسعت طيفا واسعا من المثقفين العرب الا ان الخير " كله " قد يكون تركز...كله...في شخصية...مثقفة...واعية...مثل شخصية عبير...التي صفعت تاريخ الذل على خده ...ومدت يدها لتنهض الكرامة....نعم...الكرامة المتعبة ...رثة الثياب...وقفت في ذلك اليوم وملئ عيونها الدهشة وهي تنظر بذهول مشوب بالفرح في عينيك يا عبير ....
تحية..الى ارض انجبتك...وانجبت ابن مريم
تحية الى شعب سطر اروع قيم الاباء....تحية الى كل من تعلم من درسك...واتخذ منك نبراسا في رحلته وموقفه تجاه الارض والوطن...والى هاهنا تسكت الكلمات...لان الله وحده هو الذي يقدر موقفا يجزي عبادة الثقلين ..!!
#وليد_مهدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟