أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - أيها الباريسيون ..... إكشفوا كل أوراق التفاوض مع النظام ؟















المزيد.....

أيها الباريسيون ..... إكشفوا كل أوراق التفاوض مع النظام ؟


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 319 - 2002 / 11 / 26 - 04:21
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

القفزة الهوائية السريعة التي نط بها السلوقي جبار الكبيسي وزمرته من الجراء الفاشية الصغيرة صوب وكر البغال العوجويين في بغداد ، قد أدت إلى قلب حسابات كثيرة كانت موضوعة على مكاتب وطاولات ( أبطال الحوار الوطني ) المزعوم من الذين قطعوا شأوا كبيرا في مد حبال التواصل والإنفتاح على سلطة الموت البعثية المهزومة ؟ بل أنني لاأتردد عن القول في أن عبد الجبار الكبيسي قد فعل ولأول مرة في حياته السياسية المشبوهة شيئا مفيدا للجماهير العراقية بعد أن أمر بالتحرك من أسياده في بغداد في الوقت الملائم لإحتواء قضية الحوار التي تشعب حولها النقاش ، ولتحديد الشكل الذي تريده السلطة لذلك الحوار الذي لايعدو أن يكون سوى بالون فارغ وضحك على الذقون ومبايعة علنية من المعارضة لسلطة مهزومة وخائبة ومجرمة دمرت العراق ولاتريد الإعتراف بالذنب والمسؤولية ؟.

إن أهمية تحرك الكبيسي هو أنه قد حشر  ( دعاة الحوار ) في زاوية صعبة للغاية لم تنفع معها تبرؤ البعض مما إقترفه الكبيسي والذي رغم كل قذاراته الموروثة والمكتسبة  كان أمينا مع ذاته وفكره الفاشي وإنضم لسفينة النظام الغارقة وهي تشهد فصول إبحارها الأخيرة نحو الجحيم بعون الله ؟ وهو بذلك قد حدد موقفه بشكل نهائي وحاسم وإنني لأعجب أشد العجب ممن لايزال يعتقد من العراقيين من أن الكبيسي وجماعة تحالفه الوطني هم فصيل عراقي معارض ؟ ففي هذا الرأي سذاجة لاتصدق خصوصا وأن الكبيسي مشخص ومعروف لكل من عمل في ساحة المعارضة العراقية وهو بالتالي كان صداميا أكثر من صدام ذاته سواءا عبر مواقفه الطائفية أو عبر ممارساته الإرهابية ضد المعارضين الآخرين  .

المشكلة الآن تكمن في حراجة موقف من سيق الكبيسي وبدأ ماراثون الحوار مع السلطة منذ بداية التسعينيات ثم وجد نفسه حاليا منبوذا من إتجاهين ، إتجاه السلطة الذي يحبذ عبيدا ومماليك ومخصيين ، وإتجاه الشعب العراقي الذي يحتقر كل من يحاول مد يد العون للنظام ويطيل في عمر ممارساته الإجرامية رغم أن نهاية النظام قد باتت واضحة بفعل التصميم الدولي على تنظيف العراق من بقايا حثالات الشمولية والإستبداد والإرهاب .

فهؤلاء الذين لطالما تفاخروا بمحادثاتهم مع المجرم ( طارق عزيز ) صاحب أكبر الأدوار المشبوهة في العراق والعالم العربي يقفون اليوم عراة حتى من ورقة التوت بعد أن سبقهم الكبيسي وأضحى الناطق بإسم ( الحواريين )! ومشاريعهم التي سطروها عبر مقالات ذات لغة ذئبية مراوغة لم تعد تجد من يقرأها لإنتفاء صلاحيتها بعد أن وضع الكبيسي النقاط على الحروف وبات أي حوار مع النظام يعني ( الإعتراف بالدور التاريخي للقائد المنتصر صدام حسين )!! وهو موقف فضائحي يدين بالعار الأبدي كل من يؤيده ؟

لقد كان إعتراض طارق عزيز على دور السيد ( عبد الأمير الركابي ) سابقا من أنه لايمثل حزبا بل رأيا ولربما تيارا خاصا والقيادة لاتتفاوض مع الأشخاص ؟ لذلك تم تجاوز هذه القضية الشكلية عبر الإيعاز للكبيسي لتشكيل تحالفه التعبان ( ليوم الحاجة )! الذي جاء سريعا كما شاهدنا؟ أما الحزب الجمهوري الميكانيكي فهو لايلبي الإحتياجات العاجلة للسلطة لكونه حزبا ميتافيزيقيا وخياليا ولأن صاحبه قد سقط بالضربة الفنية القاضية قبل أن تبدأ الجولة الأولى بعد أن أهان وشتم الشعب العراقي وتلقى تبعا لذلك ماتلقى من أكف ( المعدان والخدم والعبيد في الجنوب العراقي ) وهي التشنيعة التي لم ينفيها الرفيعي دو بوربون حتى اليوم ؟ لذلك فلاحاجة لسلطة البعث لمثل هذه النفايات السياسية ؟

حقيقة كنت أتمنى لو أن السيد عبد الأمير الركابي وهو من ( فرسان الحوار الأوائل ) قد بادر لكشف صفحات وأسرار معينة من لقاءاته السابقة التي إقتصرت حدودها العليا على طارق عزيز ولم يحظ بلقاء ( المقاتل الجنرال وثعلب الصحراء الرهيب عزت أبو الثلج ) كما حظي الكبيسي وتشرف ؟ وكنت أتأمل أيضا أن ينشر الركابي كل خفايا رحلته السابقة للعراق عام 1992 على ماأعتقد وحيث شوهد في ( الناصرية ) وقتها ! بعد أن أصبح الحديث اليوم يدور بالمكشوف عن لقاءات مع النظام ؟ كما نرجو أن يكشف الركابي عن الأدوار الكواليسية لبعض العرب في تسهيل وإيلاج تلكم الإتصالات مثل دور الجزائري الخرف أحمد بن بيلا ؟ وكذلك مواقف اللوبي النفطي الشفاط في باريس وأعني به تيار المناضلة القومية الرهيبة الرفيقة المناضلة حميدة نعنع ؟ ومواهبها الخلاقة في هذا المجال ؟

فعند السيد الركابي الكثير مما يقال ويمكن أن يفيد في فهم لعبة الإتصالات المكوكية ؟

بقيت نقطة واحدة مثيرة للجدل وهو عن ردود الأفعال التي قيل أنها حدثت في بغداد بعد إشاعة توزير الركابي حيث إنتفضت الأعظمية وإنهارت البورصة العراقية وإختل التوازن الطائفي ؟؟؟ وأعتقد إنها ( كبيرة وواسعة قليلا ) فالسيد عبد الأمير الركابي لاعلاقة له بحسابات طائفية وهو لم يقف يوما ليدعي تمثيل الشيعة ولا السنة ولربما أن إسم عبد الأمير قد أعطى إيحاءات من أنه من جماعة ( الولي الفقيه ) خصوصا وأنه قادم من باريس التي قدم منها قبل أكثر من عشرين حولا الولي الفقيه الراحل الخميني ؟ وفي الأمر إلتباس ليس إلا بطبيعة الحال ، ولكن السؤال هو هل كان الركابي يستطيع فعلا دحر الإرادة الأميركية وتعويم النظام بأدوات قديمة ومستهلكة ؟ وهل يصلح العطار الباريسي ما أفسد الدهر ؟  لاحظوا أن طائفية النظام الخطرة تكمن حتى في ساعات حشره وأزمته وذلك عبر تفضيل الكبيسي الناصبي القذر على آخرين في ساحة الحوار ؟

ترى لماذا يصمت الركابي بعد أن أخذ الكبيسي الجمل بما حمل ؟

وهل نطمع بمعلومات ركابية تنفعنا نحن المراقبين ؟

لماذا يصمت أبطال الحوار التاريخيين بعد أن سرق جلاوزة النظام كل الأدوار ؟

أليس من حق الشعوب أن تعرف ؟

 



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكبيسيون الجدد ... حوار الخرفان ... وصمت الحملان ... وصفعات ...
- مصالحة وهمية وفرسان مزيفون ... حزب الجمهورية وآخرون ؟
- أيام دمشقية عبد الجبار الكبيسي ... نغم في حياتي ؟
- العراقيون والدماء الفلسطينية .... أكاذيب تدحضها حقائق ؟
- مصير صدام ... بين أمنيات سعود الفيصل وبلورة الآلوسي السحرية ...
- الحرب المؤكدة و إنتصارات نظام الهزائم ؟
- الكويت ... وقناة الجزيرة ... وللصبر آخر ؟
- تغيير النظام العراقي ... بين الواقعية السياسية والتنجيم الفض ...
- مسلسل (فارس بلا جواد ) .. ضجة هوائية لأجير محترف ؟
- بين قصر النهاية العراقي .. وفيللا تازمامارت المغربية ... صور ...
- بيان أحرار الكويت ... وصمة عار في الجبين العربي الملوث ؟
- في الذكرى الثانية والعشرين لأم الحروب ؟ قادسية صدام السوداء. ...
- الشيخ يوسف القرضاوي .. والنظام العراقي .. وحكاية الذئب والحم ...
- الجوقة ( العطوانية ) في الحرب الإعلامية .. نماذج من صحافة ال ...
- فضائية الجزيرة ... بين حثالات الناصريين ... وبذاءات عبد ال ...
- هل يستطيع النظام العربي العاجز إحتواء الحالة العراقية ؟
- عبد الحليم خدام ... الباطنية... والتصريحات الباريسية ؟
- موسم التضامن مع القتلة ! (حزب الله ) اللبناني ... ونفي إره ...
- الشيخ يوسف القرضاوي .... وفتاوي (هونغ كونغ ) التدليسية ؟
- البرلمانيون العرب ... تضامن مع حرية الشعوب .. أم تكريس للطغي ...


المزيد.....




- هوت من السماء وانفجرت.. كاميرا مراقبة ترصد لحظة تحطم طائرة ش ...
- القوات الروسية تعتقل جنديا بريطانيا سابقا أثناء قتاله لصالح ...
- للمحافظة على سلامة التلامذة والهيئات التعليمية.. لبنان يعلق ...
- لبنان ـ تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ...
- مسؤول طبي: مستشفى -كمال عدوان- في غزة محاصر منذ 40 يوما وننا ...
- رحالة روسي شهير يستعد لرحلة بحثية جديدة إلى الأنتاركتيكا
- الإمارات تكشف هوية وصور قتلة الحاخام الإسرائيلي كوغان وتؤكد ...
- بيسكوف تعليقا على القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان: نطالب بوقف ق ...
- فيديو مأسوي لطفل في مصر يثير ضجة واسعة
- العثور على جثة حاخام إسرائيلي بالإمارات


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - أيها الباريسيون ..... إكشفوا كل أوراق التفاوض مع النظام ؟