|
تعقب على أطروحة الدكتور فاضل الربيعي حول يهودية دولة إسرائيل
طلعت خيري
الحوار المتمدن-العدد: 4399 - 2014 / 3 / 20 - 09:18
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
تعقب على أطروحة الدكتور فاضل الربيعي حول يهودية دولة إسرائيل
المصدر
https://www.facebook.com/fadhi.alrubaiee/posts/459264310869218:0
الكاتب ..
حول " يهودية الدولة " : هل كانت إسرائيل في الماضي دولة يهودية؟ ملاحظة : هذه الورقة ليست مقدمة لأي مؤسسة أو جهة سياسية. إنها خلاصة أفكاري وتصّوراتي عن كيفية الرّد على فكرة ( يهودية الدولة). ويمكن للجانب الفلسطيني استخدامها في السجال ضد الأطروحة الصهيونية. خلاصة تنفيذية : يتعيّن على المفاوض الفلسطيني وخلال الجلسة الأولى من جلسات التفاوض، المزمع عقدها حول يهودية الدولة، أن يتوجه مباشرة إلى الجانب الإسرائيلي، ويطلب منه الإجابة عن السؤال التالي : هل كانت إسرائيل القديمة- ( مملكة يهودية ) أي قبل 2000 عام من الآن؟ ويجب أن يضيف بلهجة الواثق مما يقول: إن الجانب الفلسطيني يتحدى الجانب الإسرائيلي، أن يقدّم أي نص ديني او جملة أو مقطع من آية توراتية، تلمح، أو تشير مجرد إشارة إلى أن إسرائيل القديمة كانت ( مملكة يهودية) ؟ إذا كان الإسرائيليون يبررّون فكرة " يهودية الدولة " بوجود معطيات وبواعث دينية- تاريخية تؤكد هذا الحق القديم، وأن إسرائيل القديمة كانت مملكة يهودية، وانهم يرغبون بالتواصل مع هذا التاريخ بإنشاء دولة يهودية جديدة، أي إعادة تأسيس دولة إسرائيل الراهنة على أسس دينية وبتحويلها كلياً وبصورة شاملة إلى مملكة دينية، فهذا يفرض عليهم، أولاً وقبل كل شئ، تقديم السند الدينيّ من التوراة، وأن يعرضوا أي دليل تاريخي على أنها كانت ذات يوم دولة يهودية؟ بينما يمكن للجانب الفلسطيني، أن يقدّم ما يكفي من الأدلة على أن هذه فكرة خرقاء لا أساس لها لا في النص الديني ولا في التاريخ، ومثل هذه المرافعة التاريخية- الفقهية ضد فكرة يهودية الدولة، سوف تستند إلى المعطيات نفسها المُتلاعب بها. في الواقع لم تكن إسرائيل في أي وقت من التاريخ القديم مملكة يهودية، وليس ثمة أي نص في التوراة يدعم وجود هذه الفكرة. ونحن نتحدى المختصيّن وعلماء التوراة أن يقدّموا أي نص أو جملة تبرهن خلاف ذلك.
بالطبع لا يفترض أن يكون المفاوض الفلسطيني المكلف بالتقاش حول هذه المسألة، ملمّاً ومتعمقاَ في التاريخ الإسرائيلي القديم وبالنص التوراتي بلغته الأصلية، ولكن من الهام للغاية أن يبادر إلى حصر النقاش في هذه النقطة المركزية، وان يطلب تشكيل لجنة من الخبراء والمختصين للنقاش حولها، بما أن النقاش الذي يديره الجانب الإسرائيلي، هو في الأصل نقاش ديني- تاريخي وليس سياسياً. لكن من الضروري للغاية أن يتخلص الوفد الفلسطيني المفاوض من كل الترهات التي تكرّست في الثقافة الشعبية والدينية عن علاقة مزعومة بين النص التوراتي وفلسطين، ( وعلى الوفد أن يضع جانباً كل وأي نص عربي من التوراة لأن ترجمته بائسة وخاطئة، أكثر من ذلك، ان ينسى – حرفياً ، ويهمل عن قصد- كل ما قرأه من دراسات ومؤلفات تربط بين فلسطين والتوراة، فهذا ربط زائف لا أصل له). ويتعيّن ملاحظة، أن الجانب الإسرائيلي لا يملك أي أسانيد سياسية- فكرية تبرر هذا النقاش، وهو لهذا السبب مضطرّ إلى التشبّت بما يزعم أنه ( حق ديني قديم). أي أنه مضطرّ لوضع إطار وحيد للنقاش هو الإطار الديني- التاريخي؟ ولذلك، على الوفد الفلسطيني المفاوض ان يبدأ النقاش من النقطة المركزية التالية: ما المعنى القانوني ل( الحق الديني- التاريخي)؟ هل لإسرائيل الراهنة حق ديني- تاريخي بوراثة إسرائيل القديمة ؟ إذا كان الجواب ب( نعم) فعلى الوفد أن ينتقل مباشرة إلى النقطة التالية: وسوف أعرض هنا أسس هذه المرافعة التاريخية لتفنيد هذا الإدعاء: 1: يجب أن يتفق الجانبان المفاوضان، أولاً وقبل كل شئ على أهمية وضرورة أن يميّز كل منهما بين مفهومين متداخلين : الدين والعرق.وهذا يعني أن يميّز الجانب الإسرائيلي بين اليهودية وبني إسرائيل، بينما يمكننا من جانبنا ان نميّز بين الإسلام وقريش. هذا التمييز ضروري وحاسم لجهة تحديد إطار تفاوضي- تاريخي للمفاهيم المتلاعب بها،فاليهودية دين، وبنو إسرائيل قبيلة، تماماً كما أن الإسلام دين وقريش قبيلة. وبالطبع، فليس كل يهودي – هو بالضرورة من صلب بني إسرائيل القبيلة-، ذلك أن معتنقي الدين، أي دين، قد يكونون من أعراق أخرى. إن القرابة من المنظور المثيولوجي لا تتحقق بفعل اعتناق شخص لديانة جماعة أخرى، والأصل في نظام القرابة هو صلة الدم. وهذا شبيه بما عليه حال المسلمين، ولو أعطينا الحق لكل يهود أوروبا وأمريكا – وبقية دول العالم- بأن يعتبروأ انفسهم تلقائيا بأنهم من بني إسرائيل لمجرد انهم يهود، ففي هذه الحالة، سوف يدعي كل مسلم في أندودنيسا وتركيا وإيران وباكستان وروسيا وبقية دول العالم، بأنهم من قريش، ماداموا اعتنقوا الإسلام؟ وهذا يعني خلق فوضى عالمية ذات مضمون أنثروبولوجي غير مسبوق في التاريخ.
2: إن اليهودية دين عربي قديم. وبكل يقين، فهذا الدين لم يظهر في اسكتلندا أو المكسيك، وموسى النبيّ ليس أميراً دانماركيا، وداود الملك ليس نبيلاً من نبلاء بريطانيا. ولأنها دين عربي قديم؛ فإن الجماعات التي اعتنقت اليهودية قبل 2000 عام، لم تكن بكل تأكيد قبائل جرمانية أو من قبائل الفايكنغ؛ بل كانت قبائل عربية. وهذا يعني أن يهود الأمس البعيد الذين استوطنوا في جنوب الشام( فلسطين) كانوا قبائل عربية يهودية، ولم يكونوا مهاجرين جلبتهم الوكالة الصهيونية في السفن. 3: في هذا السياق وحده، يتوجب إسقاط أي ادعاء زائف بوجود قرابة دم بين يهودي فرنسي أو أمريكي، وبين بني إسرائيل، فهذا شبيه بإدعاء المسيحيين في الولايات المتحدة الأمريكية بأنهم يتحدّرون من سلالة اليعاقبة العرب في بلاد الشام، كما يمكن لأي مسلم صيني أن يدعي وجود قرابة دم بنبي الإسلام أو الخلفاء الراشدين ؟ وهذا الحق المزعوم يمكنه أن يشكل في حال إطلاقه دون قيود صارمة، أن يخلق فوضى أنثروبولوجية تعيد خلط الأرحام في العالم كله؟ 4: لكل ذلك، فليس من حق اليهود (المعاصرين) الإستيلاء على تراث قبيلة قديمة من قبائل العرب تعرف تاريخياً ب( بني إسرائيل) لمجرد أنهم اعتنقوا دين هذه القبيلة في وقت ما؟ مثل هذا الحق الافتراضي، شبيه بحق مسلمي الصين وتركيا وإيران، مثلاً بالاستيلاء على تراث قريش، والزعم أنهم من سلالتها؟ وبكل تأكيد فليس لدى يهود الغرب قاطبة اي دليل يخالف هذا المنطق، فلا وجود لأي أثر اركيولوجي أو ثقافي، يؤكد أو يشير أو يلمح مجرد تلميح إلى أن يهود أوروبا مثلاَ ، هم من نسل اليهود العرب الذين اعتنقوا اليهودية قبل 2000عام؟ وإذا كان هناك اصرار أخرق على اعتبار يهود اليوم هم امتداد طبيعي - قرابي ليهود الأمس، ففي هذه الحال يجب على كل يهودي، مهما كانت جنسيته الأصلية، أن يعتبر نفسه وبموجب هذا الإدعاء، عربياً عاد إلى أصوله العرقية، وبالتالي فلا حق له، بأي صورة من الصور، بأي مطلب ديني- تاريخي ما دام عربياً؟
الإطار التاريخي- الديني للفكرة الزائفة عن ( يهودية الدولة)
أولاً : من المؤكد أن انقسام مملكة إسرائيل في عصر رحبعم بن سليمان إلى مملكتين شمالية وجنوبية عام 933 -916 ق.م. تقريبا ( حكم رحبعم في الجنوب نحو 17 سنة) جرى على خلفية صراع ديني- مذهبي، يتعلق بمسألة الالتزام بالشرعة الموسوية، وليس على ( اليهودية). ذلك أن الدين اليهودي في صورته التي عرفها الإسرائيليون جاء في وقت متأخر وفي مملكة أخرى هي مملكة ( يهوذا- يهودا ومنها جاء اسم الدين) . لقد حدث هذا الإنقسام بعد تصاعد الاحتجاجات ضد الأسرة الدواودية، وبعد أن تفجر صراع له طابع ديني مع صعود شخص منافس يتمتع بنفوذ قبلي يدعى يربعام بن نبط 933 -911 ق.م. وهو قاد بنفسه أول انشقاق للمملكة الإسرائيلية، وانفرد في حكم بني إسرائيل في الشمال نحو 22 سنة. لكن ما أن خلع يربعام بن بنط الأسرة الداوودية، وسلب منها السلطة الدينية والسياسية، فقد فرض عليها وضعاً جديداً واستثنائياً، هو ان تنفرد في مملكة صغيرة إلى الجنوب سوف تدعى ( مملكة يهوذا). فمنْ من المملكتين كانت هي المملكة اليهودية ؟ هل هي مملكة إسرائيل في عصر الانشقاق والتي قادها بن نبط ضد الأسرة الداوودية- السليمانية، أم هي مملكة يهوذا التي قادها رحب- عم بن سليمان ؟ لسوف يؤدي هذا الانقسام الى تحول تاريخي في العقيدة الموسوية ، فهي انقسمت إلى ثلاث فرق كبرى: في الشمال ( أي في مملكة إسرائيل) احتفظ يربعام بن نبط بتعاليم الشرعة الموسوية كما صاغها الكهنة، وقام بعزل الاسرة الداوودية وخلعها. وفي الجنوب ( ما سوف يعرف بمملكة يهوذا) انتقل السبط الأكبر ( يهوذا) بتحالفه مع اسرة داود من الموسوية إلى ( اليهودية ) وهي الشرعة التي تبلورت فيها الموسوية اخيراً. امّا الفرقة الثالثة، فهي الطائفة السامرية التي اصطدمت مع الكهنة من بني إسرائيل في الشمال، ولكنها في الآن ذاته لم تعترف بنما اسمّته البدعة الجديدة ( أي اليهودية في الجنوب) ورأت ان الأصل هو ( الديانة الإسرائيلية) أي دين الجماعة القبلية الأولى والقديمة. ومع وقوع الانقسام وخلع الأسرة الداوودية ، وجد رحبعم بن سليمان نفسه مضطرّا إلى تقبّل الواقع الجديد، فأنشأ مملكة يهوذا في الجنوب، تاركاً لخصمه يربعام في الشمال أن يقيم لنفسه مملكة إسرائيل. وكان السبط الوحيد- بين الاسباط الإسرائيلية - الذي تمسك بشرعية الأسرة الداوودية هو سبط يهوذا. ومن هنا جاء اسم العقيدة الدينية الجديدة (اليهودية)، بينما احتفظ يربعم بالاسم القديم ( بني إسرائيل) في الشمال. في هذا الوقت، كانت مملكة بني إسرائيل- تنزلق في صراع ديني داخلي حول الشرعة اليهودية، بينما اصبح الملك المنشق يربعام بن نبط هو الملك- الكاهن الجديد في اسرائيل، وسوف يقوم باحداث تغييرات واسعة على أسس العقيدة القديمة. ويمكننا تحديد هذا العصر وحدود المملكتين بدقة عند تحليل نصوص هذه الحقبة. كان الصراع بين رحبعم ( رحب عم) بن الملك سليمان، وخصمه يربعام (ربع عم) قد أدى إلى ظهور مملكتين دينيّين متنافسين ومتصارعتين، احداهما موسوية ( هي مملكة إسرائيل) وأخرى يهودية ( هي مملكة يهودا). هاكم ما يقوله سفر الملوك
تعليق...
طرح الدكتور فاضل الربيعي الإطار التاريخي المزيف ليهودية دولة إسرائيل مستندا على مؤلفات تاريخية ودينية ..بما إن الدكتور طعن بالتاريخ اليهودي... لكن لم يوضح لنا ما هو الصحيح مكتفيا ببعض المصادر اليهودية .. قبل الخوض بالتصحيح التاريخي لتلك المصادر يجب معرفة الإبعاد الدينية والسياسية والقومية من اختيار اسم يهودية دولة إسرائيل ففي هذا الشعار ربط طائفي بين الفكر الإنجيلي العهد الجديد المتمثل بالمسيحيين اليهود وبين الفكر التوراتي القومي العهد القديم التوراة التي رسمت لبني إسرائيل خارطة الطريق للوصول الى مقدساتهم في فلسطين والجولان ونهر الأردن ..تحت شعار ارض الميعاد .. وارض الميعاد هي الأرض التي أعطها إبراهيم ويعقوب لابني إسرائيل بمباركة من الرب إسرائيل الذي تولى مسؤولية إيصالهم الى ارض الميعاد حيث رافق بني إسرائيل منذ خروجهم من مصر وحتى نهر الأردن والجولان وفلسطين
المصدر التاريخي أعلاه الذي استدل به الدكتور يوضح الانقسامات الطائفية بين بني إسرائيل على مملكة داود وسليمان قبل الميلاد علما أن تاريخ بني إسرائيل وحتى اليهود لا يصل الى تلك الفترة كما لا يصل الى فترة إبراهيم ويعقوب وأول ظهور لبني إسرائيل كمجموعه دينيه كان في عهد موسى
إيضاحات حول تلك الفترة
1- لا يوجد أي مصدر تاريخي أو ديني يؤكد امتداد بنتي إسرائيل أو اليهود الى عهد إبراهيم أو عهد داود وابنه سليمان 2- مملكة سليمان كانت في اليمن قرب المملكة السبئية ولم تكن في فلسطين والدليل على ذلك قول الله ... {فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ }النمل22....مكث غير بعيد دليل على قرب المسافة بين المملكة السبئية ومملكة سليمان 3- كشف لنا القران اكبر ازدواجية تاريخيه حملها أهل الكتاب الى ظهور الإسلام ..حيث كانوا يحاجون النبي محمد بإبراهيم وإسماعيل ويعقوب من خلال كتبهم التوراة والإنجيل ... قال الله .. {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَآجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّورَاةُ وَالإنجِيلُ إِلاَّ مِن بَعْدِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ }آل عمران65 ... هذا يعني أن طوائف أهل الكتاب ليس لهم أي امتداد ديني ولا تاريخي الى عهد إبراهيم لا في النبوة ولا في الكتاب 4- الانقسامات التاريخية أعلاه عارية عن الصحة لان بني إسرائيل لم يقيموا دوله دينيه كي تظهر بين مجتمعاتها نشاطات سياسة أو طائفة وان الجماعة تفرقوا من الصحراء الى المدن كأقليات منتشرة بين الأمصار.. قال الله .. {وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ }البقرة61 5- دون الدين السياسي التوراتي القومي عدد من الانتصارات المزيفة على ارض فلسطين والهدف من ذلك هو لبلورة روح القنال الديني لدى الأجيال القادمة بإعادة أمجاد السلف ..وخاصة عندما ربط ..الدين والأرض والقومية بوعود كاذبة عن إبراهيم ويعقوب بما يسمى ارض الميعاد 6 - والأغرب من ذلك هو أن بني إسرائيل استولت على تاريخ فلسطين قبل الاستيلاء على الأرض حيث نقل مؤلف كتاب التوراة ..قصة استسقاء موسى لقومه من صحراء مصر الى قادش جنوب غرب دمشق ..مستغلا فترة الشتات التي مر بها بني إسرائيل بعد رفضهم قتال الجبارين فرصه للحصول على اكبر قدر من المقدسات في المنطقة عن طريق المؤلفات الدينية ذات الطابع القومي حيث ادخل جميع جبال المنطقة وعيونها وأراضيها ضمن الأحداث التوراتية 7- لا يوجد أي دليل ديني أو تاريخي يؤكد انتقال بني إسرائيل من مصر الى فلسطين 8- الصراع الطائفي المسيحي اليهودي على أورشليم احد الأسباب التي دفعت باليهود الى احتلال فلسطين وخاصة عندما رجع مؤلف العهد الجديد بالتاريخ إلى الوراء ليدخل أنبياء لم يزامنوا ولادة المسيح .. والهدف من ذلك لإيجاد توازن سياسي طائفي في القاعدة الجماهيرية يضاهي بها التاريخ الديني السلفي التوراتي .. العهد الجديد كانت بداية الصراع الديني السياسي السلفي بين المسيحية واليهودية ..فالعهد الجديد طارد تراث اليهود ابتداء من ارض العرب في فلسطين وفي أوربا الشرقية والغربية ... هذا يعني إن بداية الصراعات على الدين كانت طائفيه وصلت ذروتها إلى الكتاب المقدس.. فمن تلك الفترة اخذ إنجيل عيسى بالاندثار ليحل محله الكتاب المقدس.. لم يذكر القران أي دعوه دينيه تشرف بها اليهود لا في دعوة موسى ولا في دعوة عيسى هذا يعني أن اليهودية والمسيحية طائفتان ظهرتا بعد الانشقاق الذي حصل في الدعوة الإنجيلية في القرن الثالث الميلادي ..فالذي جاء باسم اليهودية هو القران وليس التوراة والإنجيل ....
لما رأى مؤلف العهد الجديد هناك هيمنه دينيه قوميه فرضها الفكر السلفي التوراتي[العهد القديم ] على ارض فلسطين وعلى كنعان وبئر السبع ورام الله... بإحداث مصطنعه وزعها على الأنبياء مثل إبراهيم وإسحاق ولوط ..ومع ملوك وشواهد من تلك الحضارات القديمة مثل الملك [ابيمالك] .. اخذ هو الأخر بتأليف القصص على ما تبقى من ارض فلسطين في بيت لحم والجليل والناصرة لبلورة فكر طائفي سياسي مزدوج يخلط بين العهد الجديد والعهد القديم ..فترى الكثير من المسيحيين يؤمنون بالمسيح إلها للتوراة علما أن التوراة نزلت قبل ولادة المسيح
باختصار شديد .. انشق الحواريين أتباع عيسى ابن مريم في القرن الثالث الميلادي الى طائفتان طائفة يهودية وطائفة نصرانيه على غرار الآيات التوراتية والإنجيلية التي كان يحملها إنجيل عيسى الأول .. اتخذت الطائفة اليهودية من آيات التوراة مرجع لها حيث جاءت بآيات موسى من مصر وفبركتها على ارض فلسطين (بما يسمى العهد القديم _التوراة ) مما حصل انقلاب شامل في القاعدة الجماهيرية حين ذاك الى الفكر التوراتي .. ماذا تفعل الطائفة النصرانية أمام ذلك الانقلاب العقائدي قامت بتمرير آيات المسيح على آيات موسى أيضا فوق ارض فلسطين ابتداء من الجبل والغمامة والسفيه ومجمع البحرين ..ولما أرادت النصرانية الإطاحة باله اليهود عقائديا صلبت المسيح على أيديهم وجعلته ابنا لله ومن ثم هو الله (فالله كان اله اليهود في تلك الفترة ) ..فالذي جاء باليهود الى ارض فلسطين هو الصراع الطائفي بين اليهود والمسيحية على الكتاب المقدس ..
#طلعت_خيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الحمار المقدس وملاك الرب (سفر العدد) – 22
-
خرافة العصا تحمل لوزا (سفر العدد ) - 17
-
عقبات قانون الأحول الشخصية الجعفري (3)
-
حروب الرب على ارض الميعاد (سفر العدد ) -21
-
التحريف التوراتي لجغرافية الأنبياء ( سفر العدد ) - 20
-
البقرة بين الكتاب المقدس والتنزيل ( سفر العدد ) - 19
-
الشراكة الوثنية في شريعة اله التوراة ( سفر العدد ) - 18
-
عقبات قانون الأحول الشخصية الجعفري (2)
-
عقبات قانون الأحول الشخصية الجعفري (1)
-
الشهب بالقرآن الكريم والسنّة الشريفة
-
قارون بين الكتاب المقدس والتنزيل (سفر العدد ) - 16
-
الرد على شبهة (( الأرض كرويّة وتدور بالقرآن الكريم والسنّة ا
...
-
الرد على شبهة الأرض كرويّة وتدور بالقرآن الكريم والسنّة
-
الإرهاب في شريعة التوراة (سفر العدد ) - 15
-
اله التوراة أباد شعبه من اجل اللبن والعسل ( سفر العدد ) - 14
-
تناقضات تاريخية و تخاريف و ااساطير مضحكة (سفر العدد ) 00102
-
اللبن والعسل أهم مقدسات اله التوراة (سفر العدد ) - 13
-
خطا تاريخي في التوراة (سفر العدد ) - 12
-
خرافة المن والسلوى في التوراة (سفر العدد ) – 11
-
من سيناء الى فاران اله التوراة يقرع طبول الحرب (سفر العدد )
...
المزيد.....
-
وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور
...
-
بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
-
” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس
...
-
قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل
...
-
نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب
...
-
اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو
...
-
الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
-
صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
-
بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021
...
-
كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|