ثورات التدمير الذاتي العربي

جورج فايق

الحوار المتمدن-العدد: 4398 - 2014 / 3 / 19 - 19:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

من قام بوضع خطة ما يسمى بالربيع العربي سياسي لم يشهد العالم مثله و أعتقد لأنه لن يشهد مثله فيما بعد
فهو رأى أن هناك أمة تمثل خطر على العالم فهي أمة عدوة كارهة لنفسها ولغيرها و تهدد السلم العالمي و هذا ليس له أهمية تذكر لكن الأهمية أن دول هذه المنطقة تهدد أمن و سلام أسرائيل و أمريكا و بعض دول أوربا الحليفة لأمريكا و إسرائيل فيجب تدمير هذه الأمة و الخلاص منها بضربة قاضية تدمرها تماماً
فليكن هذا لكن ما هو الحل الأمثل لذلك ؟
هل الحل أن نلقي عليهم قنابل نووية تدمر المنطقة كلها و تبيد شعوبها على بكرة أبيهم؟
لا بالطبع ليس هذا الحل الأمثل لا لشيء ألا لغلو ثمن القنابل النووية و كبر حجم المنطقة مما يستلزم عدد كبير من القنابل النووية أي هي من الأخرخسارة في شعوب المنطقة لأنهم لا يستحقوا ثمنها الباهظ و منظمات حقوق الأنسان هتصدع رأسهم بتقارير عن جرائم حرب وأسلحة دمار شامل و أبادة جماعية
فيكون الحل الآرخص و الأسهل و الأنظف هو تدمير هذه الأمة ذاتياً عن طريق شعوبها بتشجيع ثورات هائلة في جميع الأتجاهات تقوم في هذه البلاد لا تدري لها أتجاه أو هدف أو صاحب فهي من جميع الأطياف و لجميع الأسباب يكون اللعب من جانب القوة العظمى على جميع الحبال و في جميع الأتجاهات و دعم الأسلاميين و الليبراليين و اليساريين و ..... و تعشميمهم بالحكم و دعمهم لحل مشاكل البلاد اللامتناهية
وهم يعلمون جيداً أن هذه الشعوب ملل و فرق و شيع و .... و كل ملة و فرقة و ... تكره غيرها و تريد تدميرها و أبادتها
و أن فرضنا فرقة سادت و فازت على من يخالفها ولم يصبح هناك عدو يحاربونه فيبدأوا محاربة أنفسهم بأنفسهم و يتجهون لتدمير أنفسهم و هكذا أنشغلت شعوب هذه المنظقة في محاربة بعضهم بعضاً و تدمير أنفسهم بأنفسهم و هذا ما يريدونه بالضبط أن يأكل شعوب هذه المنطقة بعضهم بعضاً كما يفعل السمك فغذائه من بني جسمه مع أحكام السيطرة على الدول التي أندلعت بها ثورات الربيع التدميري حتى لا تمتد هذه الثورات التدميرية لدول حليفة لم يأتي دورها بعد و لكنه أتي لا محالة بعد هذه المرحلة التي قد تطول عقود
فهم ابتدأوا بلبنان - العراق - تونس - مصر - ليبيا - سوريا - اليمن - السودان و البقية تأتي في مراحل أخرى

#جورج_فايق (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات