أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - ابراهيم اليوسف - حفلة سمر كردية من اجل 5 حزيران














المزيد.....

حفلة سمر كردية من اجل 5 حزيران


ابراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1249 - 2005 / 7 / 5 - 09:14
المحور: القضية الكردية
    


قبل كل شيء، اعتذر من روح الكاتب سعد الله ونوس لاقتباس وتحوير عنوان مسرحيته الشهيرة – حفلة سمر
من أجل 5حزيران – والتي كتبها عقب نكسة حزيران 1967 – بكل حرقة قلب ، مديناً الحكام العرب الذين كانوا منغمسين حتى شحمات آذانهم بعيدا عن القضية !!.
ولعلّ هذه المسرحية الونوسية ذكرتني بما جرى للنساء الكرديات في قامشلي ، في سهرة مماثلة بعد ثمانية وثلاثين عاما ً ، حيث – عربياً – لم يتغير شيء: فلسطين محتلة ، وإسرائيل دولة شبه عظمى ، والانتصارات الكلامية العربية على أشدها ، ومواجهة المواطن المسكين بكل ما أوتيت الأنظمة العربية من استبداد لما تزل كما هي ..!!
وهذه السهرة التي أتحدث عنها ، جاءت في أمسية قامشلاوية حزينة ، وبعد خمسة أيام من استشهاد الشيخ محمد معشوق الخزنوي ، العالم ن والمفكر والوطني والإنساني المعروف الذي لم يكن ليسكت على الضيم وإذلال الإنسان ، بل كان ثورة عارمة على آلة الخطا ، منذ نعومة أظافره والى اللحظة التي قضى فيها واقفا ً.. ، حيث تداعى – بعض- الكرد إلى مسيرة اجتماعية سلمية ، يطالبون فيها بتحقيق عادل وشفاف في قضية اغتيال الشيخ الخزنوي ،ودون أية شعارات أو هتافات أخرى ، تعدها السلطة استفزازية ، ولقد كنت كصحفي شاهدا على هذه المسيرة .
ولكن ، ماحدث ، هو ان السلطات الأمنية ، منعت هذه المسيرة التي انطلقت من أقصى الحي الغربي في المدينة من أن تتقدم أكثر من مئات الأمتار ، حيث حشدت قوى مدنية وعسكرية مسلحة في مواجهة هؤلاء الكرد العزل ، والمفجوعين باغتيال شيخهم على أبشع صورة ، قرب منطقة السبع بحرات .. ولأن أصواتاً عقلانية ظهرت في قيادة المسيرة ، أمرت- وبعيد أ عن الانجرار وراءردود الفعل تجاه مكيدة السلطة ومصيدتها - بوقف تقدم المسيرة، حقنا لأرواح المتظاهرين ، وعادت بهم إلى نقطة البدء ، كي تلقى هناك كلمات عديدة ، تؤكد ان الرسالة وصلت ، وكان عدد من الشيوعيين السوريين تدخلو لمنع الاصطدام ، أو حرصا على أرواح الأبرياء ، وان كان محافظ الحسكة محمد نمور، قد حذر عضو المكتب التنفيذي الشيوعي من أداء دوره ، لأنه لا يضمن حياته ، وكان هذا قبل قيام السلطة بإطلاق الرصاص – خبط عشواء – في وسط المدينة ، لمنع وصول القادمين من الحي الشرقي إلى المدينة ، كي يقضي أحد عناصر المخابرات نحبه برصاص زملائه، كما أفادت وسائل الإعلام بالإضافة إلى جرح شبان كرد بالرصاص الحي ..1.
طبعا ، لن اسأل السؤال البريء فعلا ً : ماالذي كان سيضير السلطة لو أن هذه المسيرة السلمية، تنفذت ، بل وماذا كان يضير ها ، لو ان أحدا منها راح يطمئن هؤلاء المتظاهرين الكرد ، ويفاوضهم ولو من قبيل تطييب الخاطر ، وهم الذين فجعوا بأحد أعمدة الفكر والمعرفة ممن قد لا يتكرر ون كل مئة عام : إلا مرة واحدة ، كما أزعم ؟؟
وعلى الفور ، انطلقت مسيرة أخرى – بائسة – بكل المقاييس ، تم ّ تحريكها نتيجة توجيه أجهزة المخابرات لبعض الرموز من القبائل العربية ، وآخرين سواهم ، من البعثيين المتقاعدين – جماهيرياً –
أو اجتماعيا ، وأصدروا بياناً – تفوح منه رائحة العنصرية المقيتة ، لتحويل الصراع إلى وجهة أخرى – عربية كردية – وهي ليست كذلك في جوهرها ، لأنّ عدم تحقيق مطالب الكرد – إنّما هوبسبب عدم احتكام السلطة السياسية إلى المنطق ، والعقلانية ..!!!.



#ابراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوحدة الوطنية في سوريا وذهنية التقويض


المزيد.....




- نتنياهو وغالانت والضيف: ماذا نعرف عن الشخصيات الثلاثة المطلو ...
- زاخاروفا تعلق بسخرية على تهديد أمريكي للجنائية الدولية بشأن ...
- ما هو نظام روما الأساسي الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية؟
- كيف ستؤثر مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت على حرب غزة ول ...
- إسرائيل تقصر الاعتقال الإداري على الفلسطينيين دون المستوطنين ...
- بين فرح وصدمة.. شاهد ما قاله فلسطينيون وإسرائيليون عن مذكرات ...
- عشرات آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدا بحرب الإبادة في غزة ولبن ...
- 2024 يشهد أكبر خسارة في تاريخ الإغاثة الإنسانية: 281 قتيلا و ...
- خبراء: الجنائية الدولية لديها مذكرة اعتقال سرية لشخصيات إسرا ...
- القيادي في حماس خليل الحية: لماذا يجب علينا إعادة الأسرى في ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - ابراهيم اليوسف - حفلة سمر كردية من اجل 5 حزيران