أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحاج ابراهيم - الظرف الموضوعي شرط التغيير














المزيد.....

الظرف الموضوعي شرط التغيير


محمد الحاج ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1249 - 2005 / 7 / 5 - 08:16
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


إلى عماد يوسف:
الظرف الموضوعي شرط التغيير وليس الموقع!!
بتاريخ27/5/2005 وفي العدد/1210/ على الحوار المتمدن، قرأت مقالة بعنوان حزب الشعب الديمقراطي والحلقة المفقودة للسيد عماد يوسف،ومنذ أن قرأتها قررت الرد عليها لكن بسبب من مشاغلي تأخرت فليعذرني والقراء الأكارم.
سأتناول ما كتبه بنقاش تتخلله أسئلة، وليعذرني عماد لأنه يبدو أنه كتب بعصبية فائقة، ودلالاتها كثرة التوصيف والتهكم فلم يُعرّف القارئ الكريم ما الذي يود قوله؟رغم أن الموضوع الذي يطرحه بحاجة إلى هدوء المثقف ودقة المُطّلع، ومن زاوية حقوقية أقول من حقه أن يفكر وأن يحلل كيفما يشاء، لكن ليس من حقه التدخل في خيارات حزب لا يعرفه ولم يمر اسمه بتاريخ هذا الحزب، وهذا بحد ذاته مدعاة للاستغراب، لأن مهمة النقد التي تبناها تبقى حقا لعضو فيه يمكن ببساطة أن يقول لرفاقه إلى أين تأخذونا؟.
ليس من مقومات التغييرلأي حزب كان شرط وجوده في السلطة،لأن للتغيير ظروف موضوعية عندما تتحقق يتم التغيير، وإلا يُصبح هذا الحزب من مخلفات الماضي،والتغييرلايعني الافتقار للوعي السياسي، بل ربما العكس وهو مطلب كل القوى السياسية في السلطة والمعارضة، وهو تعبير عن الحالة النقدية النظرية والعملية التي يعتمدها أي حزب كان، إلا إذا كان السيد عماد يفترض نفسه أكثر وعيا وأغنى تجربة من الواعين والمجربين،والحزب ليس أن تتحزب لفكرة ما أو أن تجتمع جماعة ما على رأي واحد، وهذا يدخل في موضوعة فلسفية أتمنى أن يُدركها عماد حتى لا يزيد من الوقوع بدوّامتها، إذ أن الناس تجتمع نسبيا على رأي وليس تطابقا أو تماهيا، وأثبتت التجربة أن التطابق والتماهي مسختا التجربة الحزبية بفرز سادة وعبيد، وهذا ماحدث في الاتحاد السوفييتي ودول الكتلة الشرقية والأنظمة الرديفة ، والمنطق يؤكد أن التباين شرط وجود التناقض الذي فيه ميكانيكية وروحية الحركه التي تجعل هذا الحزب أو ذاك حيا وليس ميتا بمظهر حي.
ربما حاول عماد الوقوف إلى جانب صديقي العزيز محمد سيد رصاص بخلافه مع الحزب، لكن لم يوفق لأن الأستاذ محمد يكتب عن أي موضوع كان بعمق رصين، وليس عمق رجراج، وثانيامحمد كان مثقفا متميزا في الحزب، وثالثا لمحمد تجربة حزبية متميزة فكريا وسياسيا، بينما عماد يفتقر لذلك كله، رغم أن خلاف محمد مع الحزب في طريقه إلى الحل.
هناك محاولة من عماد وهو تزويج الماضي بالحاضربطريقة غير شرعية، وهذا مايجعل المولود لقيطا، وهو الرأي الذي ساقه دون بُعد معرفي بل فوضى من المعرفة فكرة من هنا وأخرى من هناك ليكتب مقالة يفترضها نقدية، وهذا خطأ لأنه يملك مفردة جميلة لكنه لم يوفق بتوظيفها وربما كان السبب انجراره عاطفيا للمحاكمه التي تستدعي لغة العقل والمعلومة العلمية والدقة المعرفية، وليعذرني لونقلت له رأي طالب في المرحلة الثانوية قال:هذه المقالةليست أكثر من((بعبعة)) نقدية وهذا مؤسف.
موضوع آخر طرحه الأخ عماد وهو الخلط بين الديمقراطية والليبرالية،وأستغرب ذلك لعلمي عنه أنه قارىء متميز، فعبّرعن ذلك حاسما ترحال الشباب في الشعب الديمقراطي نحو الليبرالية رغم خيارهم الوطني الديمقراطي العلني والسلمي ولاأرغب بشرح ذلك إذ أترك ذلك له للعودة لقراءتهما والمقارنة بينهما ليقدم للقارىء معرفة مفيدة دون هذا الاختلاط.
أخيرا للأخ عماد تحياتي وتمنياتي منه ألا ينسى أن الكتابة أمانة في أعناقنا جميعا متمنيا له التوفيق.



#محمد_الحاج_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البعث القومي العربي بين الماضي والحاضر
- هل الماركسية عِشْقُ الماضي أم نقده؟
- لمكتب السياسي – رياض الترك - ثروتان للاستمرار
- ما الذي يتوخاه المواطن السوري من مؤتمر البعث
- الحزب السياسي والمجتمع الماقبل وطني
- الأخلاقية العبثية لقانون الطوارئ
- سوريا أمام التحديات هل تصمد… أم؟؟؟؟
- مرض المعارضين المزمن
- إلى الطيب التيزيني..{{مصياف وردة سورية
- ضرورة قانون الأحزاب
- موت القاتل
- مُرتكزات الطائفيّة المُعاصره
- الحروب الطائفية القادمة
- المثقف والدولة بين التنظير والممارسه
- ضحايا الاستبداد
- الآثار الاقتصادية السلبية لاغتيال الحريري
- قمة الشعوب أم السلاطين
- سوريا في الاختبار الديمقراطي
- هل يفشل شيراك وبوش في المنطقه؟
- من قتل رفيق الحريري؟؟؟


المزيد.....




- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحاج ابراهيم - الظرف الموضوعي شرط التغيير